|
مقتل 37 طفلا في مذبحة جديدة ببغداد قتل 37 طفلا وخمسة من البالغين وأصيب نحو 200 آخرين بجروح، في يوم دام شهدته العاصمة العراقية تخلله تفجير سيارات مفخخة بالتزامن مع اشتداد موجة العنف في أرجاء البلاد. كما قتل سبعة أشخاص, بينهم جندي أميركي, في هجومين بواسطة السيارات المفخخة قرب بغداد وفي تلعفر, شمالي العراق. وأشار بعض الأطباء في مستشفى اليرموك إلى أن العدد المرتفع للأطفال بين الضحايا يعود إلى انفجار إحدى السيارات المفخخة لدى الاحتفال بتدشين محطة جديدة لتكرير المياه المبتذلة في حي العامل الشعبي جنوب غربي العاصمة. وقال الكولونيل في الجيش الأميركي جيمس هاتن إن عشرة جنود أميركيين أصيبوا بجروح في الانفجار الأول, إلا أن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أكد انفجار سيارة واحدة فقط قرب محطة التكرير بالتزامن مع إطلاق صواريخ في حين استهدفت سيارة أخرى الحرس الوطني. وفي بغداد أيضا, أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وشرطيين عراقيين وإصابة 13 شخصا بجروح بانفجار سيارة مفخخة خارج إحدى القواعد العسكرية الأميركية. كما أعلن بيان عسكري مقتل أحد جنود القوة المتعددة الجنسيات وإصابة سبعة آخرين بجروح بإطلاق صاروخ في إحدى ضواحي العاصمة العراقية. في غضون ذلك, أفادت مصادر طبية بأن أربعة عراقيين قتلوا وأصيب 19 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة ظهر الخميس في تلعفر, شمالي العراق. وفي الموصل, قتل رائد في الشرطة وأحد العناصر في هجوم استهدف السيارة التي كانا يستقلانها. وفي الفلوجة, حيث باتت الغارات الأميركية أمرا شبه يومي, قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 16 آخرون بجروح. وفي كركوك, أعلنت شرطة المدينة العثور على جثة مسؤول الحماية الشخصية لمحافظ كركوك مصابة بطلقات نارية في أحد أحياء المدينة بعد ظهر الخميس. من جهة ثانية, أعلن رئيس الحرس الوطني في الضلوعية استقالته مع مائتين آخرين في المدينة التي تبعد سبعين كلم شمال بغداد, وذلك بسبب خلافات مع الأميركيين. حرب الرهائن على صعيد آخر أعلنت مجموعة إسلامية في العراق أنها تحتجز 10 رهائن بينهم لبنانيان يعملان في شركة "جيبل للمعدات الكهربائية" وامرأتان إندونيسيتان وستة عراقيين. وفي هذا السياق, أعلن مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية الإفراج عن عماد باسيلا الذي كانت تحتجزه مجموعة مسلحة مجهولة في العراق وهو بصحة جيدة. مؤتمر دولي حول العراق على صعيد آخر أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر باشرت المشاورات مع الأطراف الدولية لاستضافة مؤتمر دولي حول العراق خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني في شرم الشيخ على البحر الأحمر. وقال أبو الغيط للصحافيين إن المشاورات تشمل حاليا التفاهم حول موعد ومكان انعقاد المؤتمر, موضحا أن "الأسبوع الأخير من نوفمبر ومنتجع شرم الشيخ هما الموعد والمكان المقترحان لعقد المؤتمر". وأشار إلى استعداد مصر لاستضافة هذا المؤتمر "شرط أن يتفق جميع الأطراف على أهدافه وجدول الأعمال وما يمكن أن يصدر عنه من نتائج". وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أعلن قبل يومين أن المؤتمر قد يعقد في النصف الثاني من نوفمبر وأن مصر مستعدة لاستضافته. وتأمل واشنطن أن يتيح المؤتمر تعزيز عملية الانتقال السياسي في العراق تمهيدا لإجراء الانتخابات المقررة في يناير/كانون الثاني, لكنها تواجه تهديدا متمثلا في استمرار العنف. |