صلاة القيام تثير معركة جديدة مع وزارة الأوقاف في مصر لم تكد القاهرة تنتهي من معركة "توحيد الأذان" التي أثارها قرار وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق, حتى بدأت معركة أكثر ضراوة بسبب قرار جديد أصدره زقزوق. ويقضي القرار الجديد بحصر إقامة شعائر صلاة القيام خلال شهر رمضان في 51 مسجداً فقط في أنحاء متفرقة من البلاد, يحق لها ختام القرآن كاملاً على امتداد الشهر, منها ثلاثة مساجد رئيسية فقط في القاهرة. واتهم معارضو القرار زقزوق بـ "حرمان المصريين من إقامة شعائرهم الدينية". وقالت مصادر في وزارة الاوقاف لـ "الحياة" ان القرار هو "إجراء تنظيمي روتيني يتخذ سنوياً لتسمية عدد من المساجد التي تقام فيها شعائر صلاة القيام, وهي ليست بدائلاً تطرحها الوزارة". ونفت المصادر إقدام الوزارة على منع إقامة صلاة القيام في المساجد الأخرى, مشددة على أنه "لا مبررات للمنع". وتعجبت المصادر من الترصد الذي تعامل به بعضهم مع القرار والطريقة التي تلقفوا بها تصريحات الوزير. وأضافت المصادر أنه لا صحة في ما تردد في شأن اتجاه الوزارة لتقليص دور المساجد, مشيرة الى زيادة عدد الملتقيات الفكرية التي ترعاها هذا العام. وكان قرار "توحيد الأذان" أثار جدلاً واسعاًً قبل أسبوعين عندما أعلن زقزوق عن دراسة تطبيق المشروع في مساجد القاهرة الكبرى. وتخصيص مسجد في كل حي ينطلق منه الأذان الموحد عبر دائرة الكترونية مغلقة, استجابة لشكاوى المواطنين من "إساءة استخدام بعض المساجد لمكبرات الصوت". واعتبر بعضهم هذه الخطوة استجابة للضغوط الأميركية, فيما أيد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة مشروع وزارة الأوقاف. |