مصر تعيد طرح الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة "الارهاب" صرح الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك ان مصر قررت في ضوء الظروف الدولية الحالية اعادة طرح مبادرة الرئيس مبارك التي دعا اليها في عام 1986 بعقد مؤتمر دولي لمكافحة “الارهاب”. وقال الباز في محاضرة ألقاها أمس في ختام اعمال ندوة مكافحة “الارهاب” التي نظمها منتدى القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إن مصر كانت سباقة الى تنبيه المجتمع الدولي إلى مخاطر وتداعيات الارهاب وضرورة التصدي لهذه الظاهرة جماعيا بهدف الخروج بقرارات وتوصيات ونماذج لكيفية قيام الدول المختلفة بمواجهة هذه الظاهرة التي اصبحت لها ابعاد داخلية واقليمية ودولية. واشار الى ان مبادرة مبارك تم تسجيلها ضمن قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1998.. مشيراً الى أن مصر لم تقف عند حد الدعوة الى هذا المؤتمر بل اتخذت من الاجراءات على مستوى الداخل ما جعل الكثير من دول العالم تنظر الى تجربة مصر في مجال التصدي لظاهرة “الارهاب” باعتبارها تجربة موضوعية جاءت بعد دراسة متأنية وبحث مستفيض. وقال الباز ان الولايات المتحدة التي كانت تتردد في عقد مؤتمر دولي لمكافحة “الارهاب” اصبحت تعمل وفق ما دعت اليه مصر وهو ضرورة القيام بجهد دولي مشترك ولابد من التعاون الدولي في مواجهة هذه الظاهرة. وأكد ان مصر بصدد اطلاق مبادرة جديدة لتفعيل مبادرة مبارك بالفعل بحيث يلتزم الناس جميعا بقواعد عامة مجردة تحول دون انتشار هذه الظاهرة. واشار الى الجهود الدولية الأخرى التي تدعو الى مكافحة “الارهاب” على المستوى الدولي.. وقال ان روسيا طرحت مؤخراً مشروعاً لعقد اتفاقية دولية لمقاومة “الارهاب” النووي.. وانه يجب الحرص على الا تكون هذه الظاهرة منسوبة للاسلام لانها كانت موجودة في كل المجتمعات “فنحن لسنا متهمين، والمطلوب هو شرح صحيح الدين والتصدي لمن يروج الاحكام الخاطئة” |