متطرفون يهود يقتحمون الحرم القدسي بحماية شرطة الاحتلال

الإثنين, 04-أكتوبر-2004

المؤتمر نت -
متطرفون يهود يقتحمون الحرم القدسي بحماية شرطة الاحتلال
رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس عرض حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالتهدئة المتمثل بوقف اطلاق الصواريخ على أهداف اسرائيلية مقابل انهاء العدوان على قطاع غزة. وأصر على استكماله باصدار أوامر لجيشه بتصعيده وتوسيع المنطقة العازلة الى عمق تسعة كيلومترات، وهو ما ترجمه جيش الاحتلال بقتله 11 فلسطينياً بينهم 3 أطفال وتدمير 39 منزلاً وحضانة أطفال.
وكذبت وكالة غوث اللاجئين الدولية (اونروا) ادعاءات اسرائيلية باستخدام المقاومة الفلسطينية لسياراتها في عملياتها ضد الاحتلال. ووسط تصاعد العدوان على غزة اقدمت مجموعة من المتطرفين اليهود أمس على اقتحام الحرم القدسي الشريف بحماية شرطة الاحتلال.
وقال شارون للاذاعة العبرية امس في اول تصريحات علنية له بشأن الهجوم وتوسيع المنطقة العازلة بعمق تسعة كيلومترات في شمال القطاع «يجب ان نوسع مناطق العمليات لابعاد قاذفات الصواريخ عن المناطق التي تقع على مرمى البلدات الاسرائيلية عبر الحدود». واعتبر «ان العملية تتقدم بشكل مرض، وقواتنا تتصرف بشكل مهني وفعال. انها ليست عملية قصيرة بل سيتعين علينا التحرك طالما ان الخطر قائم».
وقالت الصحف العبرية امس ان شارون امر جيشه بوضع خطط عدوان اضافية لضمان اسكات صواريخ المقاومة التي كانت حركة حماس اعلنت بلسان القيادي اسماعيل هنية استعدادها لوقفها مقابل وقف العدوان الجاري. ورد شارون هذا العرض وقال «لا اصدق اي كلمة من حماس ولا من السلطة الفلسطينية التي لم تحرك ساكنا لوقف اطلاق الصواريخ».
وواصل جيش الاحتلال امس عدوانه على شمال القطاع حيث سقط ثمانية شهداء جدد.وسقط اربعة من هؤلاء الشهداء في مخيم جباليا بينهم اصم وابكم قتله رصاص المحتلين امام منزله في منطقة تل الزعتر شمال المخيم التي اجتاحتها 35 دبابة وجرافة اقدمت على تدمير سبعة منازل وورشة وحضانة للاطفال هي ملاذ اكثر من 400 طفل.
وكان جيش الاحتلال الذي وسع عدوانه باتجاه خان يونس دمر امس ثلاثين من منازل المنطقة واصاب ثلاثة اطفال من سكانها برصاصه. وذكرت مصادر فلسطينية ان طائرة اسرائيلية من دون طيار شنت غارة ثانية خلال ساعتين على تجمع لسكان مخيم جباليا، تسببت باستشهاد«ماهر زقوت وخلفت عددا من الجرحى».
وفي وقت سابق استشهد ثلاثة مقاومين في غارة نفذتها مروحية اسرائيلية استهدفتهم بالقرب من بيت حانون في شمال القطاع. واعلن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية (ابو عبير) في تصريح هاتفي للصحافيين «ان طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاومين اثناء عودتهم من مهمة جهادية.
وهى اطلاق صواريخ الناصر (3) على مدينة سديروت جنوب اسرائيل بصاروخين مما ادى الى استشهاد فادي الزعانين ولؤي حمد وكلاهما من بلدة بيت حانون فيما جرح اخر وصفت جراحه بالخطيرة»، وأعلنت مصادر طبية عن استشهاده في وقت لاحق.كما أعلنت مصادر طبية استشهاد ثلاثة أطفال في مخيم جباليا بنيران المروحيات الاسرائيلية وهم نضال المدهون (14 عاماً) وصابر ابراهيم عسلية ومحمد دياب النجار وكلاهما يبلغ 13 عاماً.
وبدأت حكومة شارون في اوسع حملة دعائية لتشويه الحقائق والمقاومة عبر اطلاق اكاذيب حول استخدام مقاومين سيارات الاسعاف التابعة للامم المتحدة في نقل صاروخ بحسب لقطة «فيديو» وهو ما سارع بيتر هانسن مدير وكالة «اونروا» الدولية الى دحضه بالقول «يحتاج الامر لاكثر من عملاق او بطل عالمي في رفع الاثقال لحمل صاروخ من نوع القسام يزن بين 30 و50 كيلوغراما بخفة وبذراع واحدة » كما ورد في اللقطة المفبركة.
وفي هذه الاثناء ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية ان حكومة اسرائيل لم تتعرض لأية ضغوط دولية لوقف الحرب الجارية ، لكنها اشارت الى جهود مصرية تبذل حاليا لاقناع الطرفين بوقف النار في شمال القطاع.لكن الاستفزازات الصهيونية تواصلت على غير صعيد.

فقد جاب المئات من المتطرفين اليهود امس طرقات القدس الشرقية حاملين مجسما للهيكل المزعوم الذين يخططون لبنائه مكان المسجد الاقصى حيث اعتدوا على المقدسيين وممتلكاتهم بحماية شرطة وجيش الاحتلال. وفيما كانت طائرة اسرائيلية تحوم في سماء الحرم القدسي الشريف اقدمت مجموعة ما يسمى «امناء جبل الهيكل» اليهودية المتطرفة على اقتحام باحات الاقصى من باب المغاربة بعد تجمهرهم امام حائط البراق (الغربي) بالتزامن مع اقدام الشرطة على منع تدفق الفلسطينيين الى الحرم والذين استجابوا لنداء الدفاع عنه.