الثلاثاء, 19-مارس-2024 الساعة: 02:01 م - آخر تحديث: 03:27 ص (27: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
طوفان الأقصى المقدس وجرائم العدو الصهيوني أيقظ وعي وضمير العالم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
قراءة متآنية في مقابلة بن حبتور.. مع قناة اليمن اليوم
محمد عبدالمجيد الجوهري
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
راسل‮ ‬القرشي -
الثورة‮.. ‬تكبيرة‮ ‬الصبح‮ ‬
لم تكن الثورة حدثاً عابراً في حياة الشعب، ولم تكن الأرض مفروشة بالورود أمام المناضلين والثوار.. بل على العكس من ذلك تماماً كانت الطرق جميعها مزروعة بالأشواك، ملغمة بمواكب الرعب.. كانت الحياة غصة مسكونة بالشقاء والألم والأنين وبجور الاستبداد والاستعمار البغيضين.. كان الواقع مكبلاً بالجهل والعزلة والظلم والعبودية.. كان البر والبحر.. الوادي والسهل مغروساً بالجواسيس الإمامية والاستعمارية .. يرصدون الرعب القادم إليهم من قمم الجبال.. يتصيدون نسمات التغيير، وسكنات الغد الآخر المشرق البعيد عن أوجاع وآلام الظلم والجبروت‮ ‬والاستعباد‮.‬
كانوا قلة نذروا للوطن أنفسهم.. كتبوا على صدورهم بالدم: لاظلم لا استعباد.. لا إمامة لا استعمار.. كانوا كذلك.. يجوبون الأرض.. الأودية والسهول بعيداً عن أعين الشيطان، يهيئون الوطن للخلاص من القهر.. يغرسون في قلوب الشعب بذور الثورة، يروونها بماء جباههم ودماء قلوبهم،‮ ‬لتنبت‮ ‬رعباً‮ ‬يزلزل‮ ‬الأرض‮ ‬من‮ ‬تحت‮ ‬أقدام‮ ‬الجلاد‮ ‬والمستعمر‮ ‬البغيض‮.‬
كانت الأرض تتهيأ لاطلاق شرارة الغضب الشعبي بعد أن اكتمل وهجها المشرق وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من صياغة الواقع الذي طال انتظاره.. كانت الأرض تمور بالغضب.. تصبو نحو الآتي الأجمل.. تتهيأ لقذف حممها ضد الجبروت الإمامي والمستعمر الغاصب.. بدأت الصورة تكتمل وبدأ نور الثورة المتوهج يرسل خيوطه إلى كل الأرض معلناً بدء العد التنازلي لنهاية مرارة وعذاب الأمس ودنو شمس الوطن المشرق الوضاء.. وكانت الثورة قد دقت ساعتها معلنة تكبيرتها التي أسمعت كل من به صمم.
هي الثورة تجمعنا مابين البحر والبحر.. مابين الماء والصحراء.. نتعاهدها عملاً وإيماناً وعزماً على التغيير والتجديد.. نزرعها في أعين الوقت.. عيناً تبصر أجيالاً قادمة من اليمانيين.. تفرش لهم وطناً مخضباً بأناشيد الولاء، وعيناً تسندس دولة يليقون بها وبهم تليق..‮ ‬هي‮ ‬الثورة‮ ‬تكبيرة‮ ‬الصبح‮.. ‬تضرب‮ ‬في‮ ‬التخوم
تطاول‮ ‬السماء
تقبل‮ ‬الشمس،
تعانق‮ ‬النجوم‮.‬
هي الثورة نعانقها اليوم نصراً دائماً متواصلاً أبداً.. تخترق الصعاب وتجتاح تخوم التحدي والتآمر.. وتوزع فيض إشراقاتها الغزيرة على قمم الجبال والسهول والأودية.. هي الثورة.. أعياد متواصلة.. أفراح متجددة.. عمل أصيل ومتطور لا يلين.. هي الثورة أسماء اختصرت المسافات‮.. ‬وقادت‮ ‬الوطن‮ ‬نحو‮ ‬المجد‮ ‬والعلياء‮.. ‬نحو‮ ‬التتويج‮ ‬التاريخي‮ ‬المهيب‮ ‬في‮ ‬جمع‮ ‬الشمل‮ ‬وتوحيد‮ ‬الكلمة،‮ ‬وإعادة‮ ‬الاعتبار‮ ‬لتاريخنا‮ ‬العريق‮ ‬ووحدتنا‮ ‬المباركة‮ ‬المتجذرة‮ ‬في‮ ‬أعماق‮ ‬التربة‮ ‬والتاريخ‮ ‬والجغرافيا‮.‬
اليوم .. بهم ومعهم نستذكر دروس الأمس.. نتزود بأذكار الوطن وأوراد الوحدة.. نعقد العزم والارادة لاستشراف تحولات وطنية أخرى جديدة.. معاً نصنعها ونهندس وجودها، ومعاً نقتحم غمار تجربة أخصب وأعذب.. اليوم :
‮"‬أحس‮ ‬أن‮ ‬قامتي‮ ‬تمتد‮ ‬في‮ ‬الفضاء
وأنني‮ ‬احتضن‮ ‬الجبال‮ ‬والأنهار
أسير‮ ‬كالعملاق‮ ‬كالنهار‮".‬








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024