ليبيا تستضيف قمة أفريقية بشأن دارفور الشهر الحالي أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح أن قمة أفريقية تضم السودان وليبيا ومصر ونيجيريا وتشاد حول دارفور ستعقد في ليبيا قبل 21 أكتوبر/تشرين الأول. وقال المتحدث إن القمة المصغرة بشأن دارفور ستعقد برعاية نيجيريا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي وستضم "السودان والدول المجاورة التي لها نفوذ في هذا البلد أي مصر وتشاد وليبيا". وأوضح أن مشاورات جارية لتحديد موعد لهذا الاجتماع الذي "سيعقد قبل 21 أكتوبر/تشرين الأول في ليبيا". وقال المتحدث المصري إن "الرئيس السوداني عمر البشير وكل الأطراف السودانية" ستشارك في القمة في إشارة على ما يبدو إلى حركتي التمرد في دارفور وهما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. وتابع أن "القمة ستركز على كيفية إيجاد الحل السياسي الملائم في إطار أفريقي يقبله السودان من دون فرض حلول عليه من أجل تفادي فرض عقوبات على السودان أو تدويل هذا الموضوع", على حد قوله. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية "إن السودان دولة ذات سيادة ومن حقها أن تقرر الأسلوب الأمثل والأفضل للتعامل مع مشاكلها الداخلية". جاءت تصريحات المتحدث المصري في ختام لقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك ومساعد وزير الخارجية النيجيري أبو بكر تانكو وسعيد عربي هفياني موفد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وهو أيضا أمين عام الاتحاد الأفريقي. وتشهد دارفور منذ 19 شهرا حربا أهلية وأزمة إنسانية خطيرة أدت إلى نزوح نحو مليون ونصف مليون شخص وانتقال نحو 200 ألف لاجئ إلى تشاد. تفاقم أزمة دارفور من جهة أخرى توقع مسؤول أميركي كبير أمس الاثنين أن تتفاقم أزمة دارفور قائلا إن عدد القتلى قد يصل إلى 300 ألف هذا العام. واعتبر المسؤول الأميركي وليام جارفلينك أن الأزمة لم تصل بعد إلى ذروتها وقال إن الأسوأ لم يأت بعد. وذكر المسؤول الأميركي الذي زار المنطقة أخيرا مع رود لوبرز المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة أن نقص الطعام يمثل مشكلة كبرى بعد أن وصل إنتاج المحاصيل في الإقليم الشاسع الواقع بغربي السودان إلى 20% فقط من معدل الإنتاج العادي. وتصاعدت حدة العنف في بداية العام الماضي عندما حمل المتمردون السلاح متهمين الحكومة بالتمييز ضد القبائل الأفريقية في المنطقة وتسليح مليشيات عربية لطردها من أراضيها. واستمر القتال رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والمتمردين في أبريل/نيسان ونزح نحو مليوني شخص عن ديارهم وقراهم وفروا إلى مخيمات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في دارفور أو في تشاد المجاورة. وقال أرثر ديوي مساعد وزير الخارجية الأميركي إن نحو مائة ألف آخرين قد يعبرون الحدود قريبا إلى تشاد حيث يوجد نحو 200 ألف لاجئ تعتني بأمرهم مفوضية شؤون اللاجئين مما يزيد من حدة التوتر مع السكان المحليين الذين يشعرون بأن المجتمع الدولي تجاهلهم. |