أيام الندم ترفع الشهداء الى90 وحماس تطور قسام جديدة

الجمعة, 08-أكتوبر-2004

المؤتمر نت -
أيام الندم ترفع الشهداء الى90 وحماس تطور قسام جديدة
قال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي في حديث نشر أمس إن الخطة الإسرائيلية الأحادية الجانب للانسحاب من بعض الأراضي المحتلة والاحتفاظ بالبعض الآخر تحول للابد وبمباركة الولايات المتحدة دون قيام دولة فلسطينية.
وقال دوف فايسجلاس مدير مكتب شارون ''المغزى من خطتنا لفك الارتباط هو تجميد عملية السلام.'' وأضاف ان الخطة الاسرائيلية توفر المناخ الضروري ''حتى لا تصبح هناك عملية سياسية مع الفلسطينيين.''
وزعم فايسجلاس في حوار لصحيفة هاارتس اليومية ان استمرار العنف الفلسطيني هو المسؤول عن غياب العملية الدبلوماسية.
وقال فايسجلاس للصحيفة ''عندما نجمد العملية فاننا نمنع إقامة دولة فلسطينية... كل هذا الأمر المتعلق بإقامة دولة فلسطينية بكل ما يستلزمه قد حذف لأجل غير مسمى من جدول أعمالنا.''
وأضاف ''وكل هذا...بمباركة رئاسية'' مشيرا إلى موافقة الرئيس الأمريكي جورج بوش في ابريل نيسان الماضي على خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة بحلول عام 2005 مع الإبقاء على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية مما يبطل خارطة الطريق.
ومضى يقول ''ما اتفقت فيه فعليا مع الأمريكيين في المحادثات التي قادت إلى تبني بوش لخطة فك الارتباط هو أن هذا الجزء من المستوطنات لن يجري التعامل معه على الإطلاق والجزء الباقي لن يجري التعامل معه إلى أن يتحول الفلسطينيون إلى فنلنديين.''
وميدانيا قال شهود عيان ومسعفون إن الدبابات الاسرائيلية قصفت بلدة في شمال قطاع غزة امس مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين فلسطينيين وإصابة عشرة أطفال في منازلهم.
وجاء وابل نيران الدبابات فيما دخل الهجوم الضخم الذي تشنه اسرائيل على غزة لقمع الهجمات الصاروخية على البلدات الحدودية الاسرائيلية يومه السابع ليصل عدد القتلى الى 75 فلسطينيا بينهم 45 نشطا كما قتل ثلاثة اسرائيليين.
وقال المسعفون إن قذائف الدبابات الاسرائيلية قتلت فلسطينيا يبلغ من العمر 15 عاما في منزل ورجلين في منزل آخر قبل الفجر في بلدة بيت لاهيا المحاصرة.
وقد افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان ناشطا من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قتل امس في بلدة صيدا شمال طولكرم في الضفة الغربية برصاص الوحدات الخاصة الاسرائيلية التابعة للجيش الاسرائيلي.
وقالت مصادر من الجهاد الاسلامي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ''ان محمد باسم رداد (17 عاما) قتل بالقرب من مدرسة صيدا شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية على ايدي الوحدات الخاصة ''المستعربين''عندما نصبوا له كمينا, وهم يرتدون زيا عربيا.
وتابعت مصادر الجهاد ''ان الشاب نشيط في سرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي''
بينما قالت مصادر امنية ومصادر من مدرسة صيدا الثانوية ''ان الشاب طالب في الصفوف الثانوية في المدرسة'' وانه ''قريب من الجهاد الاسلامي''.
وفي غضون ذلك اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس امس انها تقوم بتطوير صواريخ القسام وستفاجئ العدو بها.
وسياسيا اطلق وزير الخارجية الاردني مروان المعشر ونظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الثلاثاء في مدريد نداء مشتركا للسلام في قطاع غزة واشارا الى ان استمرار اعمال العنف قد يؤدي الى فشل حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال قيام دولة فلسطينية.
وقال المعشر بعد محادثات مع نظيره الاسباني ''نرى الان في التوغلات الاسرائيلية في غزة تطورا خطيرا جدا''.
واضاف ''نخشى ان يؤدي ذلك الى قتل حل الدولتين'' في اشارة الى ''خارطة الطريق'' المدعومة من الولايات المتحدة والتي تنص على اقامة السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتنص على قيام دولة فلسطينية.
اما موراتينوس الذي كان موفدا خاصا للاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط قبل ان يصبح وزيرا لخارجية اسبانيا, فقد دعا جميع الاطراف الى وضع حد لاعمال العنف والبدء بحوار في العمق. وقال ان اسبانيا ستدعم بكل ما اوتيت من قوة قرارا دوليا يدعو اسرائيل الى وقف العمليات العسكرية في غزة.