الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 10:16 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم-د /عبد القوي محمد الغابري -
زايـــــد الخيـــر ... يلـقــى ربــه
فزعت الأمة العربية والإسلامية في مساء الثلاثاء الثاني من نوفمبر 2004م الموافق 19/رمضان/ 1425هـ وتلقت بأسى وحزن عميقين نبأ وفاة المغفور له سمو الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز السادسة والثمانون عاماً بعد حياة حافلة بالعطاءات والإنجازات ، وبرحيل المغفور له فقد خسرت الأمة العربية والداً عزيزاً ورجلاً حكيماً وقائداً فذاً كرس جهده لخدمة شعبه وأمته .
في منطقة العين بدولة الإمارات بدأت للعيان شخصيتة الفذة والقيادة المتسمة بالحكمة والصبر ، ففي عام 1966م تولى إمارة أبوظبي فجعل منها منارة ومثلاً يحتذى به بالنمو والإزدهار الإقتصادي وبعد أقل من عامين (فبراير 1968) اتحد مع إمارة دبي ودعى إلى توحيد الإمارات السبع وإنضمام البحرين وقطر إلى هذا الإتحاد مؤكداً أن (الإتحاد قوة وأن الفرقة والضعف لا مكان لهما في عالم اليوم) فأعلن في ديسمبر 1971م قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأكد المغفور له الشيخ/ زايد من جديد أنه لا بد من الاتحاد وأنه كرس حياته للاتحاد وأن الاتحاد هو أمنيته لشعب الإمارات وهذا ما أكسب الفقيد إحتراماً عربياً ودولياً ، وكانت في قيادته لشعبه أبعاداً ونهج في (أن القائد يجب أن يأخذ بما يرضي الخالق وأن يحقق السعادة لشعبه) ، فأخضرت وأزهرت رمال الصحراء وشيدت الجسور والطرقات وعمرت المدن والموانئ وأقيمت مئات المستشفيات ودور الرعاية وسخر النفط لبناء جيل الإمارات .
الشيخ/ زايد كانت الوحدة العربية والتضامن العربي يعيشان في عقله ووجدانه تترجمها أقواله وأفعاله (يجب أن نكون سنداً لإخواننا وأن يكونوا سنداً لنا، علينا أن نتقاسم الهموم فالإنسان يحتاج إلى أخيه ويحتاج إلى أن يكونوا بعونه في الشدة والعسر ، الغني ليس بغني إلا بإخوانه وهم بجواره ) ، فلا يوجد بلد عربي إلا ولزايد الخير فيه بصمات – مدن زايد – مستشفيات زايد – مدارس وجمعيات زايد الخيرية .
اعتمد في معالجة قضايا الأمة وتوحدها مبدأ (التسامح وأن يتراض الأخ عن أخيه وهو أمر واجب لأن مصير الأمة واحد ، وقال " يحكي التاريخ : أن خير الأمة وأمنها ومنعتها في توحدها ) ، واستحوذت القضية الفلسطينية جل إهتمامه وتفكيره فاستقبل فلسطين بفصائلها وقاداتها مسانداً إياهم مادياً ومعنوياً ، مكررا مراراً قوله (لن يهدأ لي بال إذا كان هناك دولة عربية غير مستقرة ) ، أسهم زايد الخير في توطيد أركان مجلس التعاون لدول الخليج العربي وشدد على أن يسمو بمكانته في تعزيز أواصر المحبة بين دولة وشعوبه .
وفي اليمن خاصة تربطنا بالفقيد زايد الخير علاقة حموية بنيوية فهو يسكن كل بيت متوسدا القلوب والافئدة مستحوذا للفكر والعقل ، لقد أقترن سموه بفخامة الرئيس/ علي عبد الله صالح حيث الهم الواحد الوحدة الوطنية والعربية والتسامح والأخوة فكانوا دائماً على إتصال وزيارات متبادلة ، حيث كانت أول زيارة لفخامة رئيس الجمهورية بعد تولية مقاليد الحكم في عام 1978م لدولة الإمارات ، وعندما يتبادر إلى الذهن والسمع أسم الشيخ/ زايد تتجلى معاني العروبة والأصالة والشهامة والجود والكرم والنبل والضيافة والعزة والكرامة وقيم الخير والحنان والأبوة (الوالد ، الشيخ، القائد ، المعلم) ، الفارس المغوار والشجاع المقدام ، الشموخ والإباء (الصقور)، الصبر والحكمة ، نجدة الملهوفين والمعوزين ، مسح دموع اليتامى والأرامل ، الصحراء والوادي والبادية (حيث نمى وتربى ) ، والمدينة والحضر حيث بنى وشيد وعلا ، دبي وأبوظبي بغناهما وجمالهما حيث صارتا لؤلؤتي الخليج يرتادهما كل العرب والعجم ، والذهب والعود الذي يشترى ، الإمارات العربية المتحدة بكل شموخها وإبائها ونموها وإزدهارها كل ذلك إقترن بسموه ، مأرب التاريخ والحضارة وسدها العظيم 1984م مفخرة ومأثرة من مآثره الكريمة ، ارتبط اسمه بأول نشيد وأغنية ترحيبية جميلة تسكن وجدان شعبنا (يا مرحبا بالضيف مضياف الضيوف ، يا مرحبا بالسيف سلام السيوف ) ، هو فرع الأسى من شعبنا من صلب مأرب وحضارتنا السبئية .
مدن شيدت مدارس ومستشفيات بنيت ، بقاع ووديان اخضرت أزهرت وثمار أينعت حملت كلها أجمل المعاني وأسمى الأماني لزايد الخير .
فقيدنا انت يا زايد وفقيد الشعب والوطن والأمة العربية والإسلامية ، لكن ما يخفف من أحزاننا ومآسينا في رحيلك ما تركته وطبعته في القلوب من سجايا وخصال وكتبت للزمان مآثر عظام حفرت في الصحاري والوديان ونصبت في السفوح وعلى قمم الجبال .

تأملات شعرية...
فارس الخيل
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا ليثا اذا نزل الفتيان او ركبو
اغر ازهر مثل البدر صورته صاف عتيق فما في وجهه ندب
يا فارس الخيل اذا شدت رحائلها ومطعم الجوع الهلكى اذا سغبو
كمن ضرائك هلاك و ارملة حلو لديك فزالت عنهم الكرب
ماذا تضمن من جود ومن كرم ومن خلائق ما فيهن مقتضب
سقيا لقبرك من قبرا ولا برحت جود الواعد تسقيه وتحتلب
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024