السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:13 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - صلاة قرب قبر عرفات
المؤتمرنت -
عيد فلسطين خافت بدون عرفات
مظاهر الابتهاج والفرح العلنية بعيد الفطر المبارك الذي بدأ السبت 13-11-2004 انحسرت إلى حد كبير في الأراضي الفلسطينية التي اتشحت بمظاهر الحزن والحداد علي وفاة الرئيس ياسر عرفات.
ورغم ذلك، فقد صدرت دعوات في عدد من مساجد الضفة الغربية الى تجاوز هذه المحنة، ذكر أصحابها بأن "الله تعالى جعل العيد حتى يفرح المؤمنون به ويسعد الأطفال".
فعلى الصعيد الرسمي، أعلن الحداد لمدة 40 يوماً في كافة المدن والقرى الفلسطينية، فيما بادرت المؤسسات والمحلات التجارية إلى إغلاق أبوابها، وأعلنت بعض المقاهي وملاهي الأطفال عن عدم استقبال روادها.
كما طلبت الفصائل الفلسطينية من المواطنين وقف كافة المظاهر الابتهاجية بمناسبة العيد واقتصارها على نطاق ضيق. فقد أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني –فتح- عن استمرارها في استقبال المعزين بوفاة الرئيس طيلة أيام عيد الفطر في كافة بيوت العزاء المنتشرة في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

لا كعك للعيد!

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وغيرها من مدن الضفة، امتنعت غالبية العائلات الفلسطينية عن إعداد المعمول (كعك العيد)، الذي يعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد لديهم، وذلك تعبيرا عن الحزن على فراق الرئيس عرفات، وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفي تصريحات نقلها موقع "إسلام أون لاين.نت" قالت الحاجة أم رائد سليم (64 عاما) : "لقد اعتدت منذ أربعين عاما على صنع المعمول في كل عيد، حتى أضفي جوا من الفرحة بين أفراد أسرتي، لكنني قررت ومنذ أن سافر الرئيس للعلاج فى فرنسا ألا أقوم بصنعه، إلا إذا عاد سالما، لكن وفاته زرعت حزنا عميقا في صدري، وأفقدت العيد فرحته وبهجته".

وأدى انحسار مظاهر الاحتفال بالعيد الى انخفاض مبيعات اصحاب المتاجر والمخابز.

و يقول سمير الحشاش، الذي يعمل في مخبز شعبي بمنطقة خلة العامود بنابلس حيث ينشغل منذ منتصف رمضان بصناعة الكعك والمعمول تحضيرا للعيد :"هذه السنة تراجع عملي كثيرا، فقد كنت أتوقع أن أبيع كميات كبيرة هذا العام كوني وضعت أسعارا مناسبة للجميع، إلا أن البيع بقي منخفضا".

وأضاف: "وفاة رئيسنا عرفات أثرت بشكل اكبر علينا، حيث أعلن الحداد وبالتالي لا يمكن أن نفتح المحال أمام المتسوقين، كما أن نفسية الأهالي لا تميل للفرح في ظل هذا الحزن العام".

الملابس وملاهي الأطفال

ولم يتوقف انخفاض نسبة المبيعات على الحلويات وحدها بل طالت باقي أصناف المبيعات سواء الملابس أو حتى إغلاق ملاهي الأطفال.
وقال محمد القدح، صاحب محل لبيع الأحذية وسط نابلس : "اشتريت بضائع بمبالغ ضخمة، وبدأت أستعد للعيد منذ أول شهر رمضان، ولم أكتف بفرع واحد بل فتحت فرع جديد لي، لكن لا إقبال على المشتريات".
وأضاف "لم أكن وحدي من يعاني من ذلك بل غالبية أصحاب المحال التجارية المجاورة".
وعن سبب هذا التراجع قال القدح: "الأوضاع الاقتصادية المتراجعة باستمرار يشكل أحد الأسباب، كما أن الجو العام في فلسطين في الأيام الأخيرة ووفاة الرئيس عرفات لعب دورا كبير في ذلك.. لقد كان عرفات يمثل للفلسطينيين الكثير، وحزنهم عليهم وضياع الفرحة من قلوبهم أمر طبيعي".

أما إبراهيم الصيرفي، صاحب منتجع سياحي وحديقة ملاهي للأطفال بالقرب المدينة، فقد توقع أن يشهد الإقبال على منتجعة هذا العام ضئيل وقال: "هذا سيسبب لي خسائر فادحة، بعد أن قامت بإعادة ترميم المنتجع وتجهيزه بألعاب حديثة استعداداً للعيد".
ويضيف: "اشتريت أرجوحة تعمل بالكهرباء، وكذلك ألعاب الكترونية جديدة للأطفال، وقمت بتجديد الحديقة، وهذا كلفني أموال طائلة، وكنت آمل أن أعوض ما أنفقته في فترة العيد، لكن وفاة الرئيس والحصار المفروض على نابلس سيحول دون ذلك".

دعوة لتجاوز الأزمة

ورغم كل مظاهر الحزن التي يمر بها الفلسطينيون فقد وجه الشيخ منتصر الأسمر إمام مسجد العامود في مدينة نابلس بالضفة الغربية دعوة عامة إلي الفلسطينيين إلي تجاوز أزمة وفاة الزعيم الفلسطيني قائلاً: :"إن الله تعالى جعل العيد حتى يفرح المؤمنون به، ويسعد الأطفال ويبتهجون، وعلينا أن نحاول مهما كانت الظروف التي نمر بها خاصة بعد وفاة الرئيس عرفات، أن نُبقى على جو من الفرحة بيننا ولو بشكل مختصر وعلى نطاق ضيق، وان ندعو الله تعالى أن يعيده علينا وقد تحررت فلسطين من قيد المحتل".
وصدرت دعوات مماثلة من أئمة خلال خطبة صلاة العيد في عدد من مساجد الضفة الغربية.

صلاة بالقرب من عرفات

و قد صلى آلاف الفلسطينيين بينهم عدد من كبار المسئولين صلاة عيد الفطر السبت 13-11-2004 في باحة المقاطعة برام الله في الضفة الغربية، على مقربة من قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات، وركزت خطبة العيد على مناقب الرئيس الراحل، إضافة إلى التأكيد على وحدة الفلسطينيين، وعقب الصلاة زار المسئولون الفلسطينيون قبر الرئيس الراحل وقرءوا الفاتحة ترحمًا على روحه. كان الرئيس الفلسطيني قد اعتاد منذ قيام قوات الاحتلال بحصاره في مقره منذ 3 سنوات أن يؤدي صلاة العيد بالمقاطعة؛ لذا فقد ارتأى المسئولون الفلسطينيون أن يحافظوا -على الأقل- في هذا العيد على هذا التقليد

وغزة..

وفي قطاع غزة، حيث لم يتمكن الفلسطينيون من المشاركة المباشرة في تشيع جثمان عرفات، عمت مظاهر الحداد والحزن كافة المدن الفلسطينية ، وشهدت حركة البيع أيضا ركودا في الأيام الأخيرة.
وفي تصريحات نقلها موقع ـ"إسلام أون لاين.نت"، قال أبو بكر الصفدي :"توجهت لشراء ملابس جديدة لأبنائي فوجدت كافة المحال التجارية مغلقة، وبصعوبة بالغة استطعت أن احضر بعض الأشياء".

وأضاف "العيد ليس لنا بل هو للأطفال، وهم الآخرون أيضا لم يعد العيد يعني لهم كثيرا لعدم تمكنهم من اللعب براحة وحرية".
وتابع قائلاً :"كنت أفكر أن أخرج مع خطيبتي للتنزه من اجل تغير الجو، إلا أن وفاة الرئيس جعلتني ألغي كل هذه المخططات فلا مكان للفرحة في قلوبنا.. وأنا سأقضي هذا العيد في صلة الرحم فقط ومن ثم الجلوس بالبيت".

عرب 48
ولم يكن الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 48 بمعزل عن اجواء الضفة والقطاع، فقد عبروا هم الآخرون عن تضامنهم مع إخوانهم وأعلنوا الحداد لمدة 3 أيام الذي يشمل إغلاق المؤسسات ورفع الأعلام السوداء، واقتصار طقوس عيد الفطر على الشعائر الدينية فقط.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024