الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 02:38 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمرنت -
مؤتمر عمان يدعو خطباء المساجد لعدم تجريح الدول
اختتم مؤتمر الوعظ والإرشاد الإسلامي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة رسمية كبيرة من وزراء أوقاف ومفتين من مختلف الدول العربية والإسلامية أعماله بتوصيات دعا فيها خطباء المساجد إلى عدم تحويل المنابر إلى أماكن لتجريح الدول والهيئات والأشخاص، وإلى الابتعاد عن تعظيم السلبيات.
وجاء في توصيات المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية تحت رعاية من العاهل الأردني الملك عبد الله على مدار 3 أيام، واختتم الإثنين 29-11-2004 أن منبر الخطابة في المساجد "موقع له هيبته وقداسته فلا يصح أن يكون مكانا لتجريح الهيئات والأشخاص والدول، وإنما هو معلم هداية وسبيل لتوحيد الأمة".

ودعا المشاركون في المؤتمر في توصياتهم الختامية خطباء المساجد إلى الابتعاد عن "تعظيم السلبيات وتحجيم الايجابيات"، معتبرين أن ذلك "ليس من شيم الدعاة المصلحين، وإنما هو صفة المثبطين والمعوقين الذين لا يرون إلا النصف الفارغ من الكأس".

وتبدي حكومات عربية انزعاجها من خطباء المساجد الذين يهاجمون الولايات المتحدة على المنابر، ويتلون الدعوات في خواتيم خطبهم لهزيمتها، ويلعنون من والاها من العرب والمسلمين، وتفرض بعض هذه الحكومات قيودا على خطب الجمعة في المساجد كأن تعطيهم خطبا موحدة أو تطالب الخطباء بعدم التطرق إلى المسائل السياسية، وتعاقب المخالفين.

الانفتاح على الآخر

كما دعا المشاركون في مؤتمر الوعظ والإرشاد الإسلامي خطباء المساجد إلى الانفتاح على الآخر معتبرين أن "الانغلاق لا يمكن أن يوصلنا إلا إلى التراجع والتآكل التدريجي والانزواء الطوعي من حركة الحياة والاتجاه بنا نحو التعصب والتخلي عن العقل والحوار".

وأضافوا أن "التطور المتسارع في وسائل الاتصال بين البشر وعولمة الثقافات يؤدي بدوره إلى تصاغر حجم العالم حتى يغدو وكأنه قرية صغيرة، ومن شأن هذا أن يعرض الأمة إلى خطر الإذابة والمحو ما لم تكن قادرة على استيعاب هذه الثقافات بالانفتاح".

تحذير من "التطرف"

كما حذر المشاركون في المؤتمر الخطباء من "الغلو والتطرف"، معتبرين أن ذلك قد يفرز معارضة واسعة للإسلام في الخارج تكون مبررا لضرب العمل الإسلامي كله وتشويه صورته أمام العالم.
ودعوا إلى احترام حقوق المرأة مشددين على "أن المرأة صنو الرجل، ولا يمكن أن تكتمل الحياة إلا بها فلا بد من الدعوة الدائبة إلى تمكين دورها في حياتنا وفق أحكام الشريعة التي أعطتها دورا يناسب خصائصها التكوينية بالقدر الذي يحفظ كرامتها ويراعي خصوصيتها.
وافتتحت أعمال المؤتمر يوم 28-11-2004 بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس جزر المالديف مأمون عبد القيوم ورئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز، وحشد من وزراء الشئون الإسلامية والأوقاف والمفتين في العالم العربي والإسلامي.
وطالب مشاركون في المؤتمر بإعادة النظر في المناهج التربوية الإسلامية لمواكبة التطورات والتغييرات. وفي السياق نفسه اقترح عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي في ماليزيا قطب سانو "تشكيل لجان علمية في وزارات التربية والتعليم العالي تكون مهمتها المراجعة الدورية والتطوير"، داعيا "الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية إلى ضرورة عقد حلقات دراسية لإصلاح المناهج ومواكبة ما يطرأ على الواقع من تغير".
واستعرض المؤتمر مواصفات الخطبة والخطيب الناجح، وأشار المتحدثون إلى أن الخطابة من أقدم وأنجح وسائل الإعلام في الاتصال بالجماهير ووصفوا مهنة الخطيب بأنها ترفع الهموم عن الناس وتجذبهم إلى الخير وتحثهم على التمسك بالأخلاق الحميدة.
ويحفل الأردن الذي استضاف هذا المؤتمر منذ سنتين تقريبا بحديث رسمي متصاعد عن أهمية انتهاج خطاب الاعتدال والوسطية، واحتضنت العاصمة الأردنية عمان في هذا السياق الكثير من الندوات والمؤتمرات والملتقيات وورش العمل التي تدعو للوسطية والاعتدال من جهة وحوار الأديان وتقريب المذاهب والطوائف من جهة أخرى. وفي إطار هذا التوجه ألزمت الحكومة الأردنية خطباء المساجد بميثاق شرف خاص بالخطابة والوعظ والإرشاد يعتمد "الاعتدال والوسطية"، بداية من مطلع شهر أكتوبر 2004، كما أقرت وزارة الداخلية الأردنية في يوليو 2004 عدة إجراءات لضبط وتنظيم الخطابة، حيث أوعزت لجميع المحافظين والحكام الإداريين بضرورة متابعة ظاهرة إلقاء خطب الجمعة في بعض المساجد من قبل أشخاص غير مصرح لهم رسميا بالخطابة، باعتبار أن خطبهم تتضمن "التحريض على سياسات الدولة والدعوة لتحديها وكذلك الإساءة للآخرين بالتجريح". وتشدد هذه التعليمات والإجراءات الجديدة على "توقيف" الخطباء والوعاظ المخالفين إداريا استنادا لأحكام قانوني "الوعظ والإرشاد" والعقوبات.
المصدر اسلام اون لاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024