متهمو ليبمورج وقضايا الإرهاب يدلون باعترافات أمام هيئة المحكمة لاول مرة شهدت الجلسة الثالثة لاستئناف المتهمين في قضية الناقلة الفرنسية ليمبورج وقضايا إرهابية أخرى شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية اليوم تطوراً غير مسبوق حيث مثل معظم المتهمين أمام هيئة استئناف المحكمة برئاسة القاضي سعيد القطاع للدفاع والترافع عن أنفسهم. وحاول المتهمون الذين قدموا عرائض استئناف إنكار التهم المنسوبة اليهم طاعنين في صحة الأحكام الابتدائية الصادرة بحقهم إلا انهم اعترفوا بكثير من الوقائع التي استندت عليها المحكمة الابتدائية في إصدار أحكامها. فقد اقر جميع المتهمين الذين تقدموا بعرائض الاستئناف أمام المحكمة بان ما أوردته النيابة العامة حول وجود محاولة من قبلهم لاغتيال السفير الأمريكي السابق بصنعاء السيد ادموند هل كان مجرد أحاديث تداولوها فيما بينهم معتبرين أن تلك الأحاديث لاترقى إلى مستوى الجريمة التي تستحق إصدار الأحكام بحقهم. وقال المتهم قاسم الريمي المحكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ان ما أوردته النيابة العامة بشأن اشتراكه في التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي كان مجرد تبادل للحديث بينهم ولم تعدو أن تكون كلاماً لم ينتقل إلى ارض الواقع . وطعن في عريضة استئنافه بالحكم الابتدائي الصادر بحقه قائلاً إن المحكمة جانبت الصواب،مطالباً المحكمة بالاكتفاء بمدة حبسه ورد اعتباره.. من جانبه أنكر المتهم فوزي الوجيه المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات أن يكون لقاؤه بوليد الشيبة في الإمارات العربية المتحدة مدبراً أو مخططاً له وانه كان بالصدفة لكن الوجيه اعترف انه التقى بعبد الرحيم الناشري المحكوم عليه بالإعدام في قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول وقال إن الناشري سلمه خمسين الف دولار لتسليمها لفوزي الحبابي في اليمن وانه لم يكن يعلم الغرض منها . كا أنكر الوجيه أية صلة له بعملية تفجير الناقلة الفرنسية ليمبورج لكنه اعترف بأنه كان في حضرموت مع وليد الشيبة قبل العملية بيومين إضافة إلى ذلك فقد أنكر الوجيه أي صلة له بالتخطيط لتفجير السفارات العربية في صنعاء قائلاً أن قناعاته الفكرية ليست مع ضرب من سماهم بالأعداء في ارض اليمن. وشار في عريضة استئنافه المقدمة إلى المحكمة أن وليد الشيبة طلب منه المساعدة في القيام بالهجوم لتفجير السفارات لكنه ترك وليد الشيبة وانهى علاقته به . وقال إن اتهامه بالاشتراك في التخطيط لاغتيال السفير الأمريكي كان مجرد حديث من قبل الشباب كرد فعل على مقتل ابي علي الحارثي أما المهتم عبد الغني قيفان المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات فقد أنكر علاقته بحادثة إطلاق النار على مروحية تابعة لشركة النفط الأمريكية هنت لكنه قال انه زار الشباب في ذلك اليوم في منطقة الحتارش ولم يكن يعلم بما يدبره الشباب ،لكن قيفان اعتبر أن الحديث عن مخطط اغتيال السفير الأمريكي جاء كردة فعل على مقتل ابي علي الحارثي . اما المتهم خالد الجلوب المحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات فقد اعترف في عريضة الاستئناف التي تلاها نيابة عنه القاضي القطاع بأنه استأجر بيتاً في مدينة الاصبحي بالعاصمة صنعاء لوليد الشيبة وانه لم يكن يعرف شيئاً عن نواياه وقال :لقد تعرفت على وليد الشيبة في أفغانستان وعندما جاء إلى اليمن لم يكن لديه بطاقة فاستأجرت له بيتاً ليجلس فيه . واعترف الجلوب بإقدامه على استخراج بطاقة هوية مزورة باسمه مبرراً ذلك بالقول انه عندما عاد من أفغانستان كان مطارداً من قبل أجهزة الأمن وانه كان يتخوف من ان يتم القبض عليه ويسلم للأمريكان واضاف ولو كنت اعلم انه سيحصل عكس ذلك لسلمت نفسي طواعية . واشار إلى أن هذه هي أول غلطة يرتكبها وانه يطالب المحكمة بتبرئته خصوصاً وانه قضى في السجن سنة و3 اشهر في اليمن و7 اشهر في السعودية قبل ان يسلم إلى اليمن. واضاف في ختام مرافعاته انه لا يؤيد قتل الأمريكان في اليمن . واوضح المتهم إبراهيم هويدي المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات انه ذهب إلى أفغانستان للجهاد وعاد ووجد نفسه مطارداً من قبل اجهزة الامن ما دعاه إلى استخراج بطاقة هوية مزورة باسمه . المتهمان عمر جار الله ومحمد الديلمي انكرا علاقتهما بتلك الاتهامات لكنهما لم يوردا تفاصيل اكثر في عرائض استئنافهم معتبرين أن محاولة اغتيال السفير الأمريكي كانت مجرد حديث. اما المتهم محمد العماري المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات فقد قال في عريضة استئنافه انه تعرض للتعذيب خلال التحقيقات التي جرت معه في السعودية قبل ان يسلم إلى اليمن .ورد على عدد من الأسئلة التي وجهها إليه القاضي خلال الجلسة . هذا ورفع القاضي الجلسة إلى السبت القادم لاستكمال الاستماع إلى عرائض استئناف بقية المتهمين ،وتكليف النيابة بالرد على عرائض الاستئناف المقدمة من المتهمين في جلسة اليوم وهو ما طلبت النيابة تأجليه حتى يتم استكمال سماع عرائض استئناف بقية المتهمين. |