الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:55 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
كتب -المحرر السياسي -
المعارضة .. گيف تگون؟ وما هو المطلوب منها وطنياً؟!
يبرز التقييم الموضوعي لتجربة التعددية السياسية والحزبية في بلادنا أن الواقع لا يتحمل هذا الكم الكبير من الأحزاب أو المسميات الحزبية في المعارضة التي بعضها يبدو هلامياً ومنحصراً في شخص رئيس ذلك الحزب أو أمينه العام .. ويبدو من المنطقي أن يترشد هذا الكم الحزبي الكبير وكما هو الحال في كثير من البلدان الديمقراطية إلى حزبين أو ثلاثة أحزاب كبيرة وفاعلة وقادرة على التعبير عن التوجهات السياسية والفكرية للمجتمع اليمني وبحيث يكون هناك على يسار الحزب الحاكم حزب يمثل اليسار القومي بتوجهاته الفكرية الاشتراكية والقومية وعلى يمينه حزب يمثل اليمين سواء بتوجهاته المتصلة بالإسلام السياسي أو بتلك التيارات الفكرية المغلفة بشعارات الدين والمناهضة للأفكار التحررية وأسس النظام الجمهوري والمتربصة بالجميع بالإضافة إلى تيار الوسط والاعتدال والذي ينضوي في إطاره قطاع واسع من المجتمع كما هو حال المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم حالياً..
ان الوصول إلى تلك النتيجة من شأنه إثراء واقع الممارسة الديمقراطية التعددية وترشيد الخطاب الحزبي سياسياً وإعلامياً وفق معايير موضوعية ومنطقية تحقق المصلحة العامة وتقترن بالمسئولية الوطنية التي تجعل من الأحزاب في المعارضة كما هو حال بقية مؤسسات المجتمع المدني أدوات للبناء لا للهدم بدلاً من أن تبقى بعض تلك الأحزاب مجرد لافتات ومسميات أو صوت إعلامي مهزوز أو يفهم القائمون على تلك (المسميات الحزبية) بأن الممارسة الحزبية في ظل الديمقراطية بأنها تعني أن تقول ما تشاء وتفعل وتمارس ما تشاء حتى وإن كان من نتيجة ذلك مخالفة الدستور والقانون والإضرار بالوطن وبمصالحه لأن أمثال هؤلاء للأسف لا يفقهون حقيقة ودور المعارضة ولم يتعلموا حتى من "الآخرين" في دول أخرى كيف تكون المعارضة وكيف يكون حقيقة الانتماء والولاء الوطني..
فالمعارضة لا تعني بأي حال "التشهير بالوطن" أو الإساءة إليه والتهافت على حضور المنتديات والمنابر الإقليمية والقومية والدولية واستغلالها لا فيما يخدم الوطن والإعلاء من شأنه ولكن فيما يلحق الضرر به ومصالحه ويسيء إليه .. فشعور الانتماء الوطني يغيب لدى هؤلاء ويختلط الأمر لديهم بين معارضة النظام ومعارضة الوطن .. فتراهم يشطحون بأفكارهم ومكايداتهم الضارة والمؤذية للوطن وهم يتوهمون بذلك أنهم يأذون النظام السياسي خاصة عندما يتلقون عبارات التشجيع والمديح من تلك القوى الحاقدة والمتربصة بالوطن ووحدته ونظامه الجمهوري وتصبح عبارة (زيده يا فلان ويا علان) هي الباعث على مزيد من الانحراف والانزلاق في متاهات المعارضة غير المسؤولة أو الرشيدة وحيث يصبح هؤلاء مشغولون بأنفسهم بنرجسية عجيبة وشطحات ما أنزل الله بها من سلطان على الرغم أنه كان بإمكانهم أن يمارسوا دوراً إيجابياً يعكس حقيقة التجربة الديمقراطية التعددية بشقيها الحاكم والمعارض وبعيداً عن الذاتية الأنانية والنقص الفاضح في الحس الوطني والثقافة والإدراك السياسي العميق لحقائق الأمور ومقتضيات العمل الحزبي المعارض المسؤول لأن البعض يفهم المعارضة برؤية قاصرة وخاطئة بأنها الكيد السياسي للوطن ونقل المعلومات عن.. للآخرين بهدف استعدائهم على الوطن والبعض تسيطر عليه العقلية الشمولية سواء تلك المتصلة بالممارسات اليسارية المتطرفة التي اقترنت بالتطبيقات الاشتراكية الإلحادية أو تلك الأفكار الرجعية الكهنوتية المتخلفة التي تسعى للعودة بعقارب الساعة للوراء .. وحيث أن كل إناء يظل ينضح بما فيه..
ومثل هؤلاء جميعاً يحتاجون إلى مراجعة النفس والعودة إلى الحق والاعتراف بالخطأ فالاعتراف بالخطأ فضيلة والدعوة لهم من الله سبحانه وتعالى بالهداية والصلاح وأن يبصرهم سواء السبيل وإدراك مصالح الوطن التي يجب وضعها فوق كل اعتبار حزبي أو ذاتي مهما كان!
نقلا عن صحيفة 26 سبتمبر









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024