|
الشرطة تفتح تحقيقاً جنائياً في حادثة اعتداء على بقرة بدأت الشرطة البريطانية تحقيقاً جنائياً جاداً من أجل الوقوف على تفاصيل عملية اصطدام متعمد قامت به دورية تابعة للشرطة واستهدفت بقرة هاربة في أحد الشوارع خلال الشهر الماضي، وهي الحادثة التي أشعلت موجة من الجدل والغضب بين السكان بعد أن ذهب بعضهم إلى اتهام رجال الشرطة باستخدام القوة المفرطة والعنف غير المبرر ضد البقرة، وزعموا أيضاً أنه كان من الممكن السيطرة عليها دون اللجوء إلى هذا المستوى من القوة. وبحسب تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن جهاز الشرطة بدأ بالتعامل مع الحادثة على اعتبار أنها "قضية جنائية وسوء سلوك داخلي"، وأطلق تبعاً لذلك تحقيقاً في الواقعة. وطرقت الشرطة في منطقة "سيري"، القريبة من لندن، حوالي 290 باباً على طول الطريق الذي حدث فيه الاصطدام، حيث صدم ضباطها البقرة التي تحمل اسم "بو لوسي" بالسيارة في الساعات الأولى من يوم 15 يونيو 2024. وانتشر مقطع فيديو من الحادث على نطاق واسع على الإنترنت في صباح اليوم التالي، حيث قال وزير الداخلية آنذاك جيمس كليفرلي إنه "يبدو أنه كان قاسياً بشكل غير ضروري". وقالت الشرطة إنها اتصلت بـ75 شاهداً وهي تراجع حالياً أكثر من 250 مقطع فيديو أرسلها أفراد من الجمهور. وتنحى الضابط المتورط في الحادث في اليوم التالي بينما بدأت الشرطة إجراء التحقيقات في الحادث. ولا تزال البقرة "بو لوسي" في رعاية مالكها بعد إصابتها بالحادث. وبحسب تفاصيل الواقعة، فقد هربت البقرة في البداية من مزرعتها المنزلية عند حوالي الساعة 9 مساءً من يوم 14 يونيو، وأفادت التقارير أنها ظلت طليقة حتى حوالي الساعة 12:30 من فجر اليوم التالي، أي أنها ظلت هاربة لنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة. من جهته، قال مالك البقرة واسمه روب: "أعتقد أنها ستظل تعرج لمدة شهر بسبب الإصابة. هي لا تعاني من أية كسور ولكنها تعاني من خدش كبير في ساقها. لمسنا رأسها بالأمس وكان من الواضح أنها كانت تعاني من الألم". من جانبه، قال نائب رئيس الشرطة نيف كيمب إن آخر تحديث "يوضح سبب أهمية التحقيق الشامل، لأنه يضمن فهم جميع المسائل الجنائية وسوء السلوك المحتملة بوضوح"، مضيفاً أن "هذا يستغرق وقتاً بالطبع". وتابع: "منذ الحادث، تلقينا أكثر من 20 ألف رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي وألفي شكوى من الجمهور، مما يسلط الضوء على قوة الشعور بشأن هذه القضية". وأضاف: "لذلك، من الأهمية بمكان إجراء تحقيق دقيق حتى نتمكن من تزويد مالك البقرة والجمهور بإجابات حول كيفية وقوع هذا الحادث والأحداث التي أدت إليه.. نظل ملتزمين بتقديم تحديثات مهمة تتعلق بهذا الحادث على موقعنا الإلكتروني فور توفرها".*وكالات |