السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 03:49 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نزار العبادي - كبير محرري المؤتمرنت
نزار العبادي -
( فسطاط ) التنوير.. يكسب !
في لحظة ما ، كنا نعتقد أننا بمفردنا نواجه أولئك الذين ما انفكوا عن إرهابنا، وتصنيفنا ضمن " فسطاط الكفر" المهدورة دماؤه للمدججين بالطلاسم، والفتاوى( المقدسة) والذين ما لبثوا أن أمطرونا بوابل من الرصاص، وقنبلة لعينة نسفت كل معدّاتنا..
لكننا في اللحظة التي فكر الإرهابيون فيها بالاحتفاء بكتم صوتٍ للوعي، ارتفعت أصوات عشرات المنابر الإعلامية التنويرية من مختلف الأرجاء، لتقض مضاجع الإرهاب، ولتقصم ظهر التطرّف بأقلامها النيِّرة في حالة فريدة من التعاطي الوجداني الصادق، والتناول الفكري المسئول ، الذي سرعان ما إتسق جنبا إلى جنب أسرة ( المؤتمرنت ) ، في جبهة المواجهة مع الإرهاب.. لندرك حينها أننا لم نكن بمفردنا، بل كان معنا ( فسطاط) التنوير كله.
اللحظات التي تذوقنا فيها سكرات الموت المفزعة، لم يكن بوسع رجال الأمن الذين هرعوا للموقع في الحال تبديد رهبتها من صدورنا، بقدر ما فعل زملاؤنا الإعلاميين في الصحف الأخرى، حيث انهالوا علينا بالاتصالات ليطمئنوا على سلامتنا، وليجددوا الثقة في نفوسنا عبر استيائهم الشديد من العمل الإجرامي.
لم يكتفوا بإعلان تضامنهم ، بل أن جميعهم كان يحثنا على عدم التوقف عن أداء رسالتنا الإعلامية.
ربما كان حادث الاعتداء على " المؤتمرنت" فرصتنا الأكبر لاختبار ضمائرنا، وفحص مستوى وعينا، والتأكد من صلابة صفنا – ليس كإعلاميين وحسب ، بل كمناهل تنوير المجتمع ورموز ثقافته- لذلك تناسى الجميع أن الهجوم المسلح أستهدف إعلام الحزب الحاكم ، الذي كان البعض بالأمس يتحيَّن فرص مكايدته، ومناورته..! ولعل هذا التناسي المقصود كان دليل نجاحنا في تأكيد نقاء ضمائرنا، ومتانة صفنا، ووعينا بحجم الخطر الذي يمثله الإرهاب.
لا شك أن هذا الإجماع الكبير في صف ( المؤتمر نت) كان يترجم الرسالة الأبلغ فصاحة التي يوجهها للقوى الإرهابية المتطرفة ليؤكد لها أنها فئة باغية، ومنبوذة في اليمن، وشاذة عن أخلاق المجتمع اليمني وثقافته وتراثه.. ولم يعد لها مكان آمن على أرض هذا الوطن.
ربما أرادت تلك القوى الشريرة الإعلان عن نفسها مجددا بعد أن انطوى ذكرها مثقلا بزلفه ، ودجله ، وأكاذيبه ، وسجلاته الإجرامية؛ أو أنها قصدت إعادة تسويق نفسها للمسرح السياسي.. إلا أنها بكل تأكيد اصطدمت بمن يردعها، ويدق عنق غطرستها الإرهابية، ويهزمها من غير رصاص ، ولا قنابل أو صواريخ ، بل بالقلم والكلمة وحسب , لأن دوائر الإعلام تدرك جيدا أن الإرهاب والتطرف لا يهزمه غير الوعي والمعرفة..
ليتأكد من شاء أن يتأكد أن الإعلام لم يكن يوماً منبراً لترويج التطرف ، وإشاعة ثقافة العنف ، وغرس الضغائن والأحقاد ، والتسول على الأرزاق ..
الإعلاميون في بلادنا أكبر من أن يجعلوا أنفسهم في "فسطاط الكفر" ، أو "فسطاط الإرهاب والموت" ؛ لأنهم يدركون قبل غيرهم أن سلاحهم القلم – الذي خط به الله يوماً مشيئة الخلق ؛ وسلاحهم الكلمة –التي خط بها الله عقائد البشرية وشرعها في كتب مقدسة ؛ وسلاحهم الوعي الذي شرح به الله صدر سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم لينشر دين الإيمان والمحبة والسلام..!
يقيناً أن الإعلاميين في بلادنا ليسوا حياديون بين الكفر والإيمان ، بل أنهم مؤمنون!
لقد خاض الإرهاب جولته التي ظنَّ أنه سيكسبها ضد أحد منابر الإعلام .. أما الآن فهي جولتنا نحن – الإعلاميون – التي يجب أن نحشد لها كل طاقاتنا ، ونسن لها أخلص وأنبل أقلامنا ، ونسخر لها كل صحفنا ، ومنابرنا التنويرية لتأمين أنفسنا من غولً شرهً ،متوحشً لا يألو جهدا أو حيلة في هدر دماءنا، واباحة أعراضنا ، وأبنائنا ، وأموالنا لمخالبه القاتلة ..
ربما كان التحدي كبيراً ، لكننا واثقون حين تكون المواجهة بين القلم والبندقية فإن القلم يكسب ، وأن "فسطاط" التنوير يدحر "فسطاط" الموت ، والإرهاب والتكفير؛ لأن جنوده يتسلحون بعقيدة الإسلام- دين السلام !








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024