صحافي أسود ينال حريته بعد 44 عاماً سجناً بعد 44 عاماً امضاها في ظلمات السجن، اطلق أول من امس سراح الصحافي الاميركي ويلبرت ريدو، المسجون منذ الايام التي كانت فيها لافتات التمييز العنصري التي تقول: «للبيض فقط» تعلق في جميع ارجاء الجنوب الاميركي، وذلك بعد ان اصدرت هيئة من المحلفين قراراً يفيد بأنه تلقى ما يكفي من عقاب على عملية قتل بسبب السرقة لاتزال تقسم مسقط رأسه على اساس عنصري. وقال في دفاعه انه فعل ما فعل بسبب الذعر الذي كان مسيطراً عليه. وكان ريدو، وهو أميركي أسود، قد أدين ثلاث مرات في القضية من قبل هيئات محلفين مؤلفة من البيض، ولكنه استطاع ان يحول نفسه الى صحافي يفوز بالجوائز خلال اكثر من أربعة عقود امضاها في واحد من اكثر سجون اميركا سوء سمعة. وتذوق ريدو طعم حريته المستعادة في «باتون روج» حيث نزل ضيفاً على أحد أصدقائه والقى نظرة خاطفة على عالم حجب عنه، عندما كان جون إف. كنيدي رئيساً للولايات المتحدة. وقال في مقابلة مع وكالة «اسوشيتدبرس» عقب اطلاق سراحه: مازلت احاول استيعاب الامر.. السجن وضع مختلف انه مختلف جداً. وامضى ريدو البالغ من العمر 62 عاماً، 44 عاماً من حياته في السجن، أي اكثر من ضعف فترة العقوبة القصوى لجريمة القتل في حينه، والبالغة 21 عاماً، ولهذا السبب تم اطلاق سراحه على الفور. وبعد الاحتفال مع محاميه، أمضى ريدو ليلته الاولى مع والدته وشقيقاته، بينما عمت الاحتفالات مسقط رأسه «ليك تشارلز» مع سماع نبأ اطلاق سراحه. ا.ب |