الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:02 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

لا يمكن اختزاله في عسل وخناجر

المؤتمر نت - من فن العمارة اليمنية
خالد اللوباني -
اليمن فضة التاريخ وبهار الحضارة
صحيح ان الخناجر التقليدية تحتل مساحة كبيرة من أركان الجناح اليمني في القرية العالمية وصحيح انها تخطف الأبصار إلا ان تلك الخناجر لا يمكن لها ان تختزل تاريخ بلد صنع التاريخ قبل التاريخ وعرف الازدهار قبل غيره من الدول والحضارات ثم جاءت رؤية “المستشرقين” لتسجنه في خنجر وحفنة من عسل.
اليمن كما يحضر في القرية بهار من التاريخ وتاريخ للبهار وعسل يحكي قصة الزهر والجبل.
اليمن فنون من طرب وموسيقا ورقص يطلع من ايقاع تزاوج السهل والجبل ولذلك لا يمكن ان نختصر التاريخ السعيد في خنجر.
القفز بشكل مفاجئ الى عمق التاريخ هو ما يمكن ان نطلقه من تسمية على دخولنا الى القرية اليمنية في القرية العالمية.. فهو احساس لا يماثله شيء آخر في أي من القرى التي تطرز دبي ويتزين بها المهرجان.. فتلك المشاهد التي تطالعنا بها الأسواق القديمة في مدن عدن وصنعاء وحضرموت واب وتعز وغيرها من المدن اليمنية هي ما تطالعك به هذه القرية وبحذافيره فعلى يمينك وقبل ان تلتفت تدلف الى خياشيمك رائحة البهارات المختلفة والمزركشة بشتى الألوان التي تأخذ ذاك الجانب ويقف في وسطها رجل وشاب صغير يستعجل سن الرجولة بأن اطلق بعض الشعيرات في وجهه ويسميها ذقناً.. ووضع في وسطه الخنجر التقليدي ليؤكد استحقاقه لبطاقة الدخول.. نسأله ما الذي تبيعه؟ يقول: كما ترى أنواعاً مختلفة من البهارات والبن اليمني والعسل.. ويضيف: بالنسبة للبهارات هنا ما يتم انتاجه محلياً وأخرى يتم استيرادها من الدول المشهورة بإنتاج هذه الأنواع.. بالنسبة للعسل فأنتم تعرفون الشهرة التي وصل إليها بسبب جودته واعتماد مربي النحل على الأعشاب والزهور والنباتات البرية في اطعامه وبالتالي انتاج العسل بأنواعه.. السدر والسمر والخلة اضافة الى الربيعي وأقراص الشهد.. وحول الاقبال من الزوار على الشراء قال والده محمد: في الواقع الاقبال كبير جداً ويزداد يومياً ويعود ذلك الى اسباب متعددة يتمثل أولها في السمعة والمكانة التي تحتلها المنتجات اليمنية من العسل والبن وبعض الأنواع الأخرى من البهارات.. اضافة الى الأجواء التقليدية جداً في القرية التي يجري فيها عرض البضائع المختلفة والتي تدفع الكثير من الزوار الى اتخاذ قرار بالشراء تأثراً بهذه الأجواء الحميمية والذي يعد بشكل او بآخر حصولاً على ذكرى من زيارته للقرية اليمنية.
تقودك الخطى الى الداخل أكثر فأكثر فأجواء القرية اليمنية كما الرمال المتحركة.. كلما حاولت الخروج منها ستغوص أكثر في مفردات سحرية مزينة بشتى الألوان.
أحمد الذي يقف امام الجدائل الملونة بالخرز والفضة والتحف التقليدية قال: هناك الكثير من هذه التحف في أماكن مختلفة من القرى المشاركة.. ولكن “التحف حقنا” لا مثيل لها وقالها باللهجة اليمنية.
وبدأ أحمد في استعراض الأنواع المختلفة منها واستخدامات كل منها.. وأمسك بواحدة من جدائل الخرز قائلاً مثل هذه تلبسها وتتزين بها البنات اللواتي دخلن عالم الكبار حديثاً.. واللواتي يبغين لفت انتباه الشبان الباحثين عن زوجة لتكوين عائلة.. وأمسك بجديلة أخرى قائلاً: أما هذه فيقبل على التزين بها نساء متزوجات ضاحكاً ولم يعدن بحاجة للفت انتباه أحد.
ويواصل استعراض ما لديه من حلي وتحف فضية.. يقطعه عن الكلام ازدحام طلبات من الزبائن من الأجانب الذين يجدون مبتغاهم من التحف في القرية اليمنية.. حيث قال لي أحدهم إن زيارة القرية اليمنية هي أول شيء يفعله منذ افتتاح المهرجان والقرية العالمية، مؤكداً لي أن الكثير من الأصدقاء والأقارب يطالبونه كل عام بإحضار هدايا لهم من التحف اليمنية.. وبالتالي فهو لا يستطيع مطلقاً التهاون في هذه المسألة.. وقد كان واضحاً أن “وليم” وهذا اسمه شخصاً معروفاً لدى التجار في القرية خاصة أولئك الذين يشاركون لأكثر من مرة.
وعلى الجانب الآخر من جدائل الفضة والخرز تتعدد النقوش والألوان التي تزين تلك الحراب اليمنية التي تعتبر زينة الرجال الأساسية والتي تشكل مصدراً أيضاً للتفاخر والتباهي.. يقول أحمد: الحراب اليمنية وحملها تمثل أحد ملامح الرجولة لدى اليمنيين، مشيراً الى انه يندر ان نجد يمنياً لا يمتلك حربة يضعها في المناسبات المختلفة، مضيفاً أنها أنواع ولكل منها سعر مختلف أيضاً بحيث ان ثمنها قد يصل الى أكثر من مائة ألف درهم.. وهذا يعني ان نوعية الحراب التي يحملها الأشخاص تعكس التراتب الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، موضحاً ان السعر بالتأكيد يرتبط بما يتم تزيين الحربة به من أحجار كريمة وطريقة الصنع والمعدن الذي صنعت منه.
أحجار كريمة

وهناك ركن يخطف الأبصار إذ يغص بأنواع مختلفة من الأحجار الكريمة.. يقول عبدالله: العقيق اليماني ذو شهرة عالمية واسعة ويستخدم في تشكيلات الخواتم والقلائد والتيجان.. مضيفاً أن له أنواعاً مختلفة يعد الأفضل بينها العقيق الأحمر وهناك أيضاً المزهر.. والعقيق البقراني والمشجر، بالإضافة الى النوع المسمى باليشب.
وأوضح ان العقيق بأنواعه يستخدم في ترصيع البنادق وكذلك الخناجر، كما كانت ترصع به مقتنيات الملوك والسلاطين. وأشار الى ان عدداً من المناطق في اليمن غنية بأنواع العقيق مثل مناطق عنس، وبني حشيش وأنس.
ويستوقفنا شخص ذو طلة بهية يرتدي الملابس اليمنية التقليدية قائلاً: في كل عام يأتي رجال الصحافة الى القرية اليمنية ويقدمون في اليوم التالي مادة صحافية ناقصة وفي كثير من الأحيان مادة سطحية لا تغطي الجوانب الأساسية لليمن.. ويقول صالح وهذا هو اسمه: كثيرون لا يعرفون المعلومات الأساسية عن اليمن ولا يعرفون شيئاً عن الحضارة اليمنية العريقة. نطلب منه ان يقدم لنا نبذة عن اليمن فيقول: ربما لا يعرف كثيرون أن تسمية “اليمن” بهذا الاسم جاءت من احتمالات عدة أهمها كونها تقع على يمين الكعبة المشرفة وبالتالي فهي تعني الفأل الحسن وقيل انها سميت بهذا الاسم نسبة الى “أيمن بن يعرب بن قحطان” وغير ذلك من التسميات. ويضيف ان التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية يضم 19 محافظة وعاصمتها صنعاء، ويشير الى ان الزراعة هي المهنة الرئيسية في الدولة وتتمثل أهم المحاصيل فيها بالخضراوات والفواكه والبذور والبقول.
مضيفاً أن مهنة صيد الأسماك تعتبر من المهن الأساسية وتقوم عليها بالتالي صناعة الأسماك.. ونوه “عبدالله” الى ان صناعة السياحة تعتبر من إحدى ركائز الدخل الوطني المهمة حيث بلغت مساهماتها خلال العام الماضي نحو 90 مليون دولار.. حيث يصل الى ربوع اليمن آلاف السياح للتمتع بالطبيعة والمناخ الجميل والمتنوع من منطقة لأخرى تبعاً للتضاريس.. فهناك السهول مثل سهل تهامة وابين وميفعة، وكذلك السهل الساحلي الذي يقع ضمن محافظة المهرة، وكذلك هناك اقليم المرتفعات الجبلية الغني بالأودية مثل أودية مور وحرض وزبيد وسهام ووادي حضرموت.
ويضيف ان هناك اقليم الأحواض الجبلية والذي يضم أحواض صنعاء وعمران، وصعدة وبريم وعبر، وكذلك هناك مجموعة الجزر والتي تضم ارخبيل حنيش وجزيرة ميون وسمعة ودرسة وعبدالكوري، وهناك جزيرة كمران والتي تعتبر أكبر جزيرة مأهولة في البحر الأحمر.. وكذلك هناك جزيرة سوقطرة الغنية بالنباتات المتنوعة والتي يصل عددها الى 680 نوعاً.
ويوضح عبدالله ان هذا التنوع في التضاريس كان عاملاً رئيسياً في تنامي أعداد الزائرين لهذه المناطق.. ويشير الى ان الحكومة تبذل جهوداً كبيرة حالياً في تنفيذ خطة إعلامية دعائية بهدف التعريف بالمواقع السياحية في الدولة بغية زيادة أعداد السياح والاستغلال الحقيقي للامكانات السياحية المهمة في الدولة.
وينوه عبدالله بالمثقين الذين يزخر بهم اليمن من شعراء وروائيين الذين يجب القاء الضوء عليهم.
وقبيل مغادرتنا القرية التي غرقنا في رمالها السحرية لساعات لفتت انتباهنا تلك المرأة الشقراء وزوجها وهي تضع جديلة من الخرز في عنقها، فيما يضع زوجها خنجراً على خاصرته نسأله عن سر ذلك.. فقال: لقد ولدت في اليمن عندما كان والدي ضابطاً في الجيش الانجليزي هناك. لهذا فهو يعتبر نفسه نصف يماني.. والحنين دائماً يقوده الى هذه القرية التي تمثل مسقط رأسه ونغادر القرية.. ولا تغادرنا عوالم السحر ورائحة البخور والحناء.
ويعود تاريخ اليمن الى حضارات قامت به منذ 1300 عام قبل الميلاد وهي: الحضارات المعينية والقتبانية والسبئية والحميرية. وقد وجد الكثير من النقوش والآثار التي تؤرخ لهذه الحضارات، وقد تعثرت هذه الحضارات واحدة تلو الأخرى إثر أزمات اقتصادية، وأدت الى هجرات متتالية الى أقصى شمال الجزيرة العربية وأطرافها الأخرى، وتأتي أقوى موجات الهجرة بعد الاسلام، فقد خرج اليمنيون مع الفتح الاسلامي في جيش عمرو بن العاص وغيره من الجيوش، واستقر كثير منهم في بلاد الشام ومختلف أقطار العالم الاسلامي.
ووصل الحكم العثماني الى اليمن 945ه 1538م، وكانت حينئذ تحت حكم أئمة الزيديين. اتخذ العثمانيون صنعاء عاصمة لهم، ولكن القبائل العربية ثارت ضدهم مما اضطرهم الى الجلاء عنها عام 1045ه 1635م. عاد العثمانيون الى اليمن فاتحين في القرن التاسع عشر الميلادي، عندما اشد التنافس الاستعماري على هذه المنطقة. إلا ان العثمانيين لم يتمكنوا من اخضاع اليمن لحكمهم اخضاعاً تاماً بسبب وعورة التضاريس، واستمرت حالة المد والجذب بين اليمنيين والعثمانيين خلال العهدين العثمانيين: العهد الحميدي وعهد حكومة الاتحاد والترقي الى ان عقدت اتفاقية الدعان التي قضت بالهدنة بين الطرفين.
حاول العثمانيون تثبيت وجودهم في الجنوب العربي بإدخال بعض الاصلاحات في اليمن وطرد الانجليز من عدن، ولكن نشوب الحرب العالمية الأولى (1914 1918) حال دون ذلك. في نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعد ان استسلم العثمانيون للحلفاء أجلوا عن بلاد العرب ومن بينها اليمن. وفي 23 يوليو/ تموز 1923 وبموجب معاهدة لوزان اعترف العثمانيون باستقلال اليمن.
اشتد الصراع بين اليمن وبريطانيا بسبب عدم اعتراف اليمن بالحماية البريطانية على اليمن الجنوبي الى ان أبرمت معاهدة 1353ه 1934م، والتي اعترفت فيها بريطانيا باستقلال اليمن في حدود اليمن الشمالي التي كانت قائمة قبل وحدة الشطرين، ولكن مشكلة الحدود بقيت على ما كانت عليه. وفي عام 1368ه 1948 بعد تولي الامام أحمد حميد الدين جرت عدة مفاوضات بين الامام وبريطانيا ولكنها لم تنته الى شيء. قامت بريطانيا بعدة اعتداءات على اليمن عامي 1375 و1376ه 1956 و1957م بهدف اضعاف المقاومة اليمنية التي كانت تطالب بالاستقلال عن بريطانيا.
جرت عدة محاولات انقلابية في اليمن أولها عام 1368ه 1948م بقيادة الامام عبدالله الوزير، فشل هذا الانقلاب. وفي عام 1374ه 1955 جرت محاولة انقلابية أخرى أشد قوة من الأولى. وفي 26 سبتمبر/ أيلول 1962م بعد تولي الامام محمد البدر بأسبوع جرت محاولة انقلابية بقيادة عبدالله السلال نجحت في الاطاحة بالامام البدر، وأنشئ مجلس قيادة الثورة، وأعلن عن دستور مؤقت يعبر عن أهداف الثورة وتطلعاتها. وانتخب السلال رئيساً للجمهورية اليمنية. إلا ان مشكلات داخلية قد نشبت بين الملكيين والجمهوريين، وقد أدت تلك المشكلات الى قيام حرب أهلية استمرت سنوات عدة، وأودت بحياة آلاف من اليمنيين.
عقدت عدة مؤتمرات لرأب الصدع الذي أحدثته المشكلة اليمنية في عام 1385ه 1965م ومؤتمر الخرطوم 1386ه 1967م. ولكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل.
في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967م أقصي عبدالله السلال إثر انقلاب قاده القاضي عبدالرحمن الايرياني، وشكل الايرياني مجلساً جمهورياً من ثلاثة أشخاص. حكم اليمن كل من المقدم ابراهيم محمد الحمدي إثر انقلاب تم في يونيو/ حزيران 1974م. وفي اكتوبر/ تشرين الأول 1977م اغتيل الرئيس ابراهيم الحمدي وتولى رئاسة الدولة احمد حسين الغشمي حتى عام 1398ه 1978م. وفي يونيو/ حزيران من السنة نفسها تولى العقيد علي عبدالله صالح الحكم وأصبح رئيساً للجمهورية.
في 22 مايو/ أيار 1990 توحد اليمنان في دولة يمنية واحدة في ظل دستور ديمقراطي ليبرالي. وتم اختيار علي عبدالله صالح رئيساً لمجلس الرئاسة وعلي سالم البيض نائباً للرئيس، غير انه في مايو/ أيار عام 1994 نشبت بذور خلاف بين اليمنيين مرة أخرى وصراع على السلطة، قامت بسببه حرب أهلية بين القوات الشمالية والجنوبية، حاول كل فريق فيها ان يلحق خسائر بالآخر وتعددت بذلك نداءات رؤساء الدول العربية والمنظمات الحكومية والأمم المتحدة، حيث ارسل أمينها مبعوثه الأخضر الابراهيمي للتوفيق بين الطرفين، حتى عادت الأمور الى نصابها، إلا ان الأمور حسمت في النهاية لمصلحة الجناح الذي يقوده الرئيس علي عبدالله صالح، وأعيدت وحدة اليمن الى ما كانت عليه. وفي 27 ابريل/ نيسان 1997 فاز حزب المؤتمر الشعبي بأغلب مقاعد البرلمان وبدأ الرئيس علي عبدالله صالح فترة رئاسية جديدة.
نقلاً عن صحيفة الخليج









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024