الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:41 م - آخر تحديث: 08:38 م (38: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - الباحث منير عربش
المؤتمر نت-حاوره/ عارف أبو حاتم -
باحث بلجيكي .. أجمل آثار اليمن توجد في الخارج ويجب اعادة النظر في القانون
دعا الباحث البلجيكي منير عربش إلى إعادة النظر في قانون الآثار اليمني بما يتناسب مع متغيرات هذا العصر وبما يعزز من حماية الآثار اليمنية ويمكن من استثمارها حتى تكون الرافد في الدخول القومي اليمني.
وأضاف الباحث عربش أن اليمن من بين أجمل بلدان العالم حضارة رغم العبث الذي يطال حضارته وآثاره الحد الذي جعل أجمل آثار اليمن في الخارج.
وكان الباحث البلجيكي من أصل سوري سلم المتحف الوطني خلال ديسمبر الماضي ما يقارب (500) قطعة أثرية تم اقتناءها من المواطنين وتسليمها إلى المتحف حتى لا تذهب إلى خارج البلد على حد تعبيره.

المؤتمر نت ألتقى الباحث الأثري منير عربش في مقر عمله بالمعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية وأجرى معه الحوار التالي:
- في نهاية سبتمبر الماضي سلمت المتحف الوطني العشرات من القطع الأثرية اليمنية، والسؤال هنا- اعتياداً ما قصة هذه القطع ومن أين أتيت بها؟!
· القصة هذه ترجع إلى شهر مارس من العام الماضي، عندما كلفتنا الهيئة العامة للآثار بزيارة مواقع أثرية في الجوف، وكانت في الواقع تعيش وضعاً مؤسفاً، وعند عودتنا من هناك أخذنا صوراً لمواقع (السوداء والبيضاء وكمنة) ولاحظنا الحالة السيئة لتي تتعرض لها هذه المواقع. وأبلغنا الهيئة العامة للآثار، وكنا قد اكتشفنا معبد مهم وزخارف جميلة جداً، وطلبنا من رئاسة الجمهورية عن طريق الدكتور عبدالكريم الإرياني التدخل لإنقاذ آثار هذا المعبد، وقام الصندوق الاجتماعي للتنمية بتمويل عملية إنقاذ المعبد.
وبعدها وجدنا في ذات المكان قطعاً لا بأس بها، وقمنا باقتناءها لأهميتها الكبيرة، ومن بينها عمودان مكسران موجودان حاليا بالمتحف وكذلك تماثيل وأحجار قبوريات وخشبيات، وقد أعلمنا محافظ الجوف بأننا سنقوم بالاقتناء وبالفعل تم ذلك وسلمناها إلى المتحف الوطني بصنعاء، وحاليا أقوم بتأليف كتاب عن ذلك، وإلا فإن نقل القطع وتخريب الآثار خارج عن القانون كما تعلم، وكل اليمنيين يعرفون ذلك ولكن الواقع أن هناك شبكة تهريب كبيرة تقوم بتهريب الآثار، والقطع التي قمنا باقتناءها كانت موجودة عند أهالي المنطقة، ولا يوجد حل آخر غير اقتناءها منهم، وتسليمها للمتحف.

- بمعنى أنت قمت بشراء القطع من الأهالي؟!
· أنا لا أشتري ولا أبيع، ولكن أعطيتهم مكافآت ،ومهمتي البحث العلمي وحماية وحفظ الآثار.
- كم بلغ عدد القطع التي قمت باقتناءها؟
· بلغ عددها ما يقارب (500) قطعة منها قطع كبيرة مثل الأعمدة الثلاثة، والأحجار الكبيرة التي أتت من المعبد.

- كم دفعت للأهالي فيها؟
· المجموع الكامل ثلاثة ملايين ريال.
- من نفقتك الشخصية؟
· من نفقت البعثة الفرنسية، ونفقتي الشخصية، ونفقت زميلي الفرنسي (ريمي ادوان)، ولم يكن لدينا حل آخر أما أن نشتريها أو تباع للخارج، وهذا شيء مؤسف.

- نزولك مع (ريمي) إلى منطقة الجوف هل كان ضمن وفد أم نزول فردي؟!
· النزول مع (ريمي) كان في الرحلة الأولى بطلب من هيئة الآثار، وفي المرحلة الثانية أخذنا تصريحاً من الهيئة ولكن كما تعلمون واقع الجوف صعب، ومن الصعب الذهاب بوفد رسمي فأخذنا تصريح من الهيئة وتعاونا مع أهالي المنطقة للتصوير وتنظيف المعبد.

- بمعنى أن الوفد لم يكن رسمياً لكن التصريح كان رسمي؟
· الوفد طبعاً رسمي (ريمي) يعمل في اليمن منذ (30) عاما، وقد اكتشف مواقع كثيرة وقد كرس حياته لتاريخ اليمن.

- التصريح الذي حصلتم عليه كان بتصوير الآثار أم باقتناءها؟!
· التصريح بذاته هو تصريح تصوير، تصوير وتنظيف وانقاذ المعبد. اقتناء الآثار عندما كنا هنا وجدنا القطع عند الأهالي، وأعلمنا المحافظ وهيئة الآثار. والهيئة ليس لديها إمكانيات لشراء القطع.، سابقاً تم اقتناء قطعا من قبل وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار وبالتعاون مع مؤسسات أخرى وهذا طبيعي بكل دول العالم تحصل.. أي مواطن يحصل بالصدفة، مع أن الأحر هنا ليس بالصدفة إنهم هنا يحفرون يومياً، والدولة تعطي الشخص الذي عثر على الكنز أو الأثر مبلغ القطعة.
وأنا لا أشتري ولا أبيع، أنا أعطيت مكافآت.
- تقصد أن الهيئة العامة للآثار لم تكن تمتلك ثلاثة ملايين ريال لشراء تلك القطع؟!!
· نكون صريحين، الهيئة تتلقى قطع كثيرة من البدو، ومن الناس الآخرين، وعملية اقتناء القطع يأخذ وقتاً طويلاً، شهر، شهرين ثلاثة، أما رأساً تطلب منهم ثلاثة ملايين ريال لا يعطون، ليس لديهم.

- يفهم من كلامك الآن أن عملية اقتناء الآثار من الأهالي لم تكن رسمية، وهذا يعني أنها مخالفة للقانون؟
· لا أعتقد أنها مخالفة للقانون، أنا أعرف القانون جيداً، وهذا القانون يجب إعادة النظر فيه.وقانون الآثار في اليمن يمنع منعا باتا تجارة الآثار كما هو الحال في كل دول العالم.
أولاً هناك مشكلة كبيرة وهي أن المناطق الأثرية يعتبرها الأهالي ملكاً لهم، وهذه مشكلة كبيرة وأنا لا أحلها، وأملي أن تقوم الدولة اليمنية بحل ذلك ويتم بتدخل الدولة بشكل إيجابي، وأعني بذلك إدخال مشاريع التنمية من تعليم وتوعية وغيرها. وإذا كانت هذه الآثار فعلاً ملك للأهالي، على الدولة أن تقوم بشرائها واقتناء هذه المواقع.
ونحن يومياً نشاهد أن تاريخ اليمن يخرب ولا نقوم بشيء، عاجزين أن نقوم بشيء وأعتقد أن الحل بيد الحكومة والمؤسسات اليمنية المعنية، عليها أن تتصرف. تصدر أوامر. مرسوم تشريعي بإنشاء محميات أثرية، وأن هذه المواقع الأثرية ملك للدولة، وعندما يقول الأهالي هذه ملكنا على الدولة أن تقوم بشرائها، وهذا ليس خارج عن القانون.
أما شراء القطع وتجارة الآثار فإنها عملية خارجة عن القانون، وبكل دول العالم يعاقب من يفعل ذلك، حسب القوانين والإتفاقيات الدولية مثل الانتربول.
هناك صالات في أوروبا الآن مليئة بالقطع الأثرية اليمنية أجمل القطع تجدها الآن في الخارج، أتلقى اتصالات أسأل، ما رأيك بهذه القطع، ولا نستطيع أن نتدخل لأنها خرجت من اليمن، إلا إذا كانت قطعة كبيرة جداً وتدخلت الحكومة.
الآن أرجعوا لنا قطعة سرقت من متحف عدن منذ عشر سنوات. تدخلنا واتصلنا وقلنا لهم هذه قطعة مهمة جداً، والآن موجودة في السفارة اليمنية بأمريكا.
المشكلة الأخرى التوعية- يا أخي- الناس ليس عندهم توعية بقيمة هذه التاريخ، أوروبا الآن واقفة على قدميها بسبب حفاظها على ثقافتها وتاريخها.
في العراق الدنيا قامت وقعدت لأنهم خربوا المتحف الذي يوجد به تراث العراق والذي هو جزء من تراث الإنسانية، الآن في اليمن لا يوجد حرب والمواطنين هناك يخربون الآثار. يجب أن نفعل شيء وإذا لم نفعل شيء الأجيال ستلومنا. أنا مسؤول كباحث، والحكومة مسؤولة، وكل المهتمين بالتراث والثقافة في هذا البلد مسؤولون، وكل الذين يحبون حضارة هذا البلد مسؤولون.
أنا أعمل بكل جهدي لأن نصل إلى حل يرضي الجميع، أقصد بذلك أن نستطيع أن نقوم بحفريات رسمية، يستفيد اليمن من ذلك، وأهالي المنطقة يستفيدوا.
سيدي- أوروبا، فرنسا بالذات تعيش من السياحة، لا تصدقوا أن عندها شيء آخر، لا عندها بترول أو غاز أو ذهب ولا فضة، عندها سياحة فقط، إيطاليا نفس الشيء، ما من أجنبي يجيء إلى اليمن إلا وتعجب وأعجب بالتاريخ والآثار، ونحن نقف مكتوفي الأيدي، نرى الآثار تخرب يومياً ولا نفعل شيء.

- تبقى معضلة السؤال هنا قائمة، وهي أن القانون يحرم بيع أو شراء الآثار لأي شخص كان بدءاً من رئيس الدولة وانتهاء بآخر مولود يمني؟!
· -سيدي- وزير الثقافة بذاته اشترى آثار وحطها في المتحف منذ شهر أو شهرين.

- هذا وزير وهو جهة معنية ورسمية؟!
· الدولة تصرفت واقتنت قطع مهمة!!

- هذه جهة رسمية أنت شخص غير رسمي؟!
· وأنا جهة رسمية أنا مبعوث من قبل الدولة اليمنية إلى المواقع لأعطي تقرير وأحافظ على هذه الآثار، لم أذهب إلى الجوف لوحدي لأني أحبها، بل قد أبلغت الدولة بذلك.

- انت رسمي- لنفترض ذلك؟!- لكن التصريح لك كان لغرض التصوير فقط دون التنقيب أو الاقتناء.
· الهدف إنقاذ الموقع وإنقاذ المعبد بما فيه، ليس فقط التصوير، التصوير أستطيع أن أقوم به من غير..

- في عملية الاقتناء التي كلفتكم ثلاثة ملايين ريال لماذا لم تصطحبوا معكم أحداً من الهيئة؟!
· اصطحبنا، عند اقتناء القطع، أتى وكيل الهيئة العامة للآثار احمد شمسان والدكتور يوسف محمد عبدالله كان عنده خبر، أتى من المتحف (فهمي ..)، ومدير الآثار في الهيئة العامة للآثار محمد الأصبحي، أتى المسؤول عن التهريب، إلى عند المحافظ، وعملنا محضر واستلمنا القطع، ثم أُوقفت القطع من قبل سلطات الأمن، وقالوا ممنوع تتحرك هذه القطع من الجوف، فذهبنا إلى الأخ المحافظ مع ممثلي الهيئة وقلنا له هذه القطع سرقها الناس من الموقع ونحن نطلب منك أن تكون هذه القطع في المتحف وليس بأيدي الناس، فالمتحف مكانها الأصلي.
الهدف طبعاً.. ليس رئيس الهيئة يقول خذ أذهب واشتري القطع، هذا كلام غير موجود، ونحن لأننا وجدنا هذا القطع خصوصاً الأعمدة والتي هي جزء من المعبد، قلنا ضروري تكون هذه القطع في المتحف. والنص كان واضحاً وهو إنقاذ المعبد بما فيه، هناك أعمدة مكسرة.

- عند وجود وكيل الهيئة العامة للآثار ومدير الآثار في الهيئة ومسؤول التهريب ومحافظ الجوف ويرون أن السيد منير عربش يدفع ثلاثة ملايين ريال من حسابه الشخصي لاقتناء الآثار ألم يتحرك أحد منهم لدفع المبلغ؟!
· هذه مشكلة ثانية، مشكلة المسألة الثقافية في اليمن، هذه المسألة ليس لديها إمكانيات، وزارة الثقافة اقتنت قطع ذهبية جميلة جداً، وهذا ممتاز، ثم تدخل مؤسسات أخرى من الدولة لدفع المبلغ. ماذا نعمل؟!.. ماذا نعمل؟!.. هل نترك القطع تهرب إلى الخارج!!

- الوزارة كانت بموقف المتفرج؟!

· متفرج، أنا أعلمت وزارة الثقافة وأعلمت سعادة الوزير بكل ما حدث، أنا لا أتصرف كباحث وأنشر المعلومات، كل هدفي في العمل مع اليمنيين والتعاون مع المؤسسات المختصة لإنقاذ هذه الآثار.

- بعد أن تسلمت قطع الآثار بحضور المحافظ الى أين ذهبت بهذه القطع؟!
· إلى المتحف، القطع جاءت بعدة رحلات، الأعمدة لم تأت بيوم واحد، أنا تفاوضت مع الأهالي ولم يكن الأمر سهلاً.
الأهالي لم يرغبوا بإعطاء القطع مباشرة، أتت عدة رحلات وكانت آخر رحلة وصلت قبل عيد الإفطار، وعندها جاءت عطلة عيد الفطر وتغيرت رئاسة الهيئة، وأعلمت رأساً الدكتور عبدالله باوزير بذلك وقلت له القطع موجودة وجاهزة وخذها.
- يعني تحركت القطع مباشرة من الجوف إلى المتحف. أما مرت على طريقكم لتفحصوها وتنظفوها.
· ما يقارب (350) قطعة تحركت رأساً إلى المتحف وآخر رحلة لأنها كانت في عطلة العيد، وأنا أؤكد أن العمود والقطع كانت لدى شخص وعملت كل جهدي لأن ترجع إلى المتحف، لكن العطلة وتغيير رئاسة الهيئة جعلت القطع لدينا.
·
- عندكم هنا في نفس هذا المكان؟!
· نعم عندي ،هنا في المعهد.
- كم كان عددها؟!
· (60) لوحة شواهد، و (100) لوحة خشبية منقوش ومكتوب عليها من سعف النخيل، قطع من العمود. حوالي (100) فخارية جميلة جداً، جلبت مع العمود، وكل شيء الآن في المتحف.
- احتفظتم بالقطع في البداية للترميم والتنظيف. أم حتى تنتهي عطلة العيد؟
· بقيت -لأن الجميع كان في عطلة، ثم أن الدكتور عبدالله باوزير عندما تولى رئاسة الهيئة أبلغته رأساً بأن القطع موجودة ونريد أن نسلمها، وأخذت أسبوعاً أو أسبوعين وسلمناها وبمحضر رسمي.

- ماذا كان موقف الهيئة هل تفاجئت بوجود هذه القطع لديكم؟!
· الهيئة ياسيدي الكريم.. كان الأستاذ باوزير مستلم جديد للوظيفة.. يعني ماذا يقول الواحد.. لقد تعجب كيف عملنا هذه العملية.

- غضب واستشاط؟!!
· لا، أخبرناه بأننا اشترينا القطع وقال أنه لا يحق لنا هذا. وأنا أوافقه، نحن لا نشتري ولا نبيع، فهو لم يكن بالصورة الكاملة، كيف كانت الرحلة بالشهر الثالث أم بالشهر السادس والسابع والثامن، وطبعا، صار هناك ناس يقولون بأننا خرجنا عن القانون، وأننا بعنا الآثار وتاجرنا بها، وأخذنا (زلط) من صندوق التنمية و.. الخ.

- هل دفع صندوق التنمية شيئاً ؟
· صندوق التنمية دفع تكاليف حملة الإنقاذ وتكاليف نشر كتابين (عربي- فرنسي، وفرنسي- إنجليزي).. وصندوق التنمية كان لديه خبر لأنه مول عملية الإنقاذ.

- ما بين تسلم القطع من الأهالي وتسليمها للمتحف كان هناك فترة أربعة أشهر؟!
· لا ليست أربعة أشهر.. سافرت أنا.. بداية استلام القطع من الجوف وحتى الآن طبعاً أربعة أشهر، ولكن بين استلام القطع من الأهالي في آخر رحلة.. قبل أن أسافر الى فرنسا في ثمانية أكتوبر الماضي، وكانت القطع قد وصلت في ستة أو سبعة من نفس الشهر وأعلمت الهيئة بذلك، لكنهم رفضوا أن يستلموها رأسا لأنهم أرادوا أن يعرفوا القصة كاملة، وقد أعلمناهم بذلك، ثم سلمناها لهم بعد أن بقيت القطع لدينا شهر ونصف.
- بقيت القطع بحوزتكم شهر ونصف؟
· نعم بقيت شهر ونصف الشهر لكن بعدما أخبرنا الكل بأن القطع عندي.

- يدور الآن في ذهن كل قارئ لهذا الحوار وهو : هل القطع التي استلمتوها من الأهالي هي نفسها التي سلمتموها إلى المتحف من دون تبديل أو تغيير أو أخذ أجمل مافيها وترك الباقي؟
· لا . هذا شيء لا يمكن أن يجئ على بالي، ولا يمكن أن تجي هذه الفكرة على بالي بأن أدمر مستقبلي العلمي بان أخذ قطع واتركها عندي. لقد كنا منذ ست سنوات في يافع وقمنا بجولة مسح أثري والمواطنين أرونا قطعاً جميلة جدا لا تثمن، ودفع لهم مبلغ بسيط مكافأة وأخذناها وهي الآن في المتحف، ومنها قطع ذهبية لا تثمن.

- كما دفعت للأهالي؟
· مبلغ بسيط خمسة آلاف ريال، وهذه القطع موجودة في متحف يافع، وهذه القطع تدور الآن في متحف اليمن في أوروبا.

- سلمت القطع لمتحف يافع مباشرة.
· طبعا، كان معنا مدير الآثار في المنطقة.
الموضوع الثاني أقتناء قطع أثرية بالنسبة لي كباحث يعد جريمة، إذا اكتشفت قطعاً وتركتها عندي هذه جريمة وأنا لست بحاجة لهذه القطع، الثروة عندي أن تكتشف أشياء جديدة ونتعلم ونكتب عن هذه الحضارة.
ثالثا: الذي يتجرأ – باحث أو غير باحث- لأخذ قطعة لا أظن أن ضميره مرتاح الا إذا كان سيبيع تاريخ بلده بمائة ريال، بمائتين ريال بمليون ريال، شيء لا يتصوره الإنسان.
أنا أعرف ثمن القطع، رأس حجر لاشيء لنا. كاثرين، الآن يباع في أوروبا بمبالغ هائلة من الدولارات.
رؤوس الشواهد تؤخذ من المواطنين بمائة ألف ريال، لو أردنا أن نغني كنا سنغني من زمان، لكن هذا ليس غنى.

- جميل أنك مستوعب للأمر.. لكن السؤال في ذهن الناس الآن، بمقابل ماذا منير عربش يدفع من جيبه ثلاثة ملايين ريال.. هل هو عمل لوجه الله ؟!
· لا ، لا، مش العمل لله ، الذي دفعته سيرجع لي من الحكومة اليمنية أو من المؤسسات الدولية (اليونسكو) التي ستدعمنا بترميم هذه القطع .

- هل وعدك أحد بذلك؟
· في حال إذا لم تدفع لي لحكومة اليمنية بإمكان اليونسكو أن ترجع لي الأموال التي دفعتها.
- هل هناك اتفاق بذلك؟
· إذا لم تدفع الحكومة اليمنية ( مش مشكلة) أنا تكفيني هذه الاكتشافات علميا تكفيني، أن ندعو بمجمع العلوم بباريس لإلقاء محاضرة عن هذا الاكتشاف، هذا يكفيني.
· ثالثا: الغني غنى النفس، أنا عندي معاش يكفيني، ومرتاح هنا، وتكفيني مرتين وأنا أبحث وأعمل العمل الذي أحبه.
· وآخر شيء أخبرنا اليونسكو أن هذا موقع مهم، والآثار فيه تخرب ويا ( ريت) تساعدونا وتساعدوا اليمنيين.

- يعني أنت على ثقة من استعادةٍ أموالك؟
· مش مشكلة، أنا أطلب من المؤسسات العلمية الفرنسية واليونسكو أن يرجعوا لي (أموالي)، لكن لا أسمح ولا أرضى خصوصا من المهتمين بالثقافة والتراث اليمني أن يقولوا أن منير عربش دفع ( الأموال) لوجه الله، أو يمكن مش أكيد أنه دفع ( الزلط) مع أنه كان في شهود أنني أتعامل مع الآثار كباحث وليس كسلعة تجارية، وهذه جريمة بحد ذاتها، ولا أسمح لنفسي أصلا التفكير بذلك، ولا أرض أن أناس معنييون بالثقافة وبالتاريخ يقولون أن منير عربش باحث أجنبي في اليمن ويتاجر بالآثار، وممكن كان له كم قطعة وباعها بنفس المبلغ.
قطعة واحدة – سيدي_ تساوي ثمن مادفعنا.. كم نحن دفعنا.. ثلاثة ملايين ريال يعني ( 15 ألف دولار) هذا ثمن قطة صغيرة الثمن الذي دفعناه لا يقدر، الخشبيات والنقوش كانت كلها كاملة الزخارف.. تاريخ المدينة كله في هذه النقوش، عندنا الآن تاريخ منطقة ( السوداء) من نهاية القرن التاسع إلى بداية القرن السابع قبل الميلاد

- رابتك من أين؟
- من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا.

- ليس من السفارة الفرنسية؟
- NO من المركز الفرنسي، افصل بين الاثنين المركز والسفارة، انا موظف باحث في المركز الفرنسي.

- غدا سيكون لك لقاء مع الأخ رئيس الجمهورية حول ماذا سيتركز؟!
· حول الجوف، حول حماية الآثار.

- هل ستطلب من الاخ الرئيس شيئاً بعينه؟
· أطلب منه أن تصبح الجوف محمية أثرية،حتى تكون محط أنظار اليميين أولا ثم العرب والأجانب ثانيا .
وهذا شيء يحتاج إلى قرار جمهوري، واطلب منه بأن مثلما كانت صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م أن تصبح اليمن 2005م عام للاهتمام بالآثار، لأن هذا تاريخ، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية، وهذه حضارة عراقتها كعراقة الحضارة البابلية والإغريقية والمصرية، وإذا لم نعمل شيء ستلومنا الأجيال.
أنا سأسافر بعد سنة لاشتغل في فرنسا، وأن نهتم بتنمية المنطقة ويصير فيها مشاريع تنمية، وهذا ليس خدمة للآثار وإنما خدمة للناس والسياحة والعمل.. وهذا أملي.

- منذ متى وأنت تعمل في الجوف؟
· أول مرة رحت فيها الجوف كانت منذ (16) عاما، لكن صديقي ( ريمي) راح الجوف أول مرة في سنة 1978.

- طوال (16) سنة وأنت في الجوف أم متنقلاً بين المناطق؟
· أنا لا ، اشتغلت أكثر شيء في وادي بيحان، وطبعا عملنا مسح أثري في وادي بيحان، مسح أثري في وادي رغوان، وقد زرت الجوف كثيرا وأعرفها جيدا، وأعرف الأهالي ولاحظنا في السنوات الأخيرة أنه تكثفت عملية تخريب وتهريب الآثار.
- النقوش التي عثرتم عليها هل دلت على شيء بعينه؟
· نعم، كنا نشك أو نفترض أن هناك تأثيرات شمالية، من بلاد الرافدين على نشوء الحضارة فحتى الآن لا نعرف كيف نشأت هذه الحضارة، اقصد بذلك حضارة العصور التاريخية يعني نهاية الآلف الثاني قبل الميلاد ومن خلال لغات الممالك القديمة بالتأكيد أنها تأتي في شجرة واحدة، نسميها شجرة اللغات السامية وكانت اللغات المحكية والمكتوبة جزء من هذه اللغات، وكذلك الديانات، هناك آلهة مشتركة بين اليمن وبلاد الرافدين وسوريا وأ وغاريت وفلسطين.
الفن كان عندنا معلومات ضئيلة جدا، عالم الآلهة، الميثولوجيا، كيف كانت نظرة الإنسان القديم. ما الربط بين عالم الآلهة وعالم الطبيعة، هذا أولا.
ثانيا: الاكتشاف الجديد آزال الغموض والشكوك الذي كان يدور حول أصول هذه الحضارة.
ثالثا: نعرف أن الأبجدية اليمنية التي كانت تستعمل هنا في اليمن، ابتدعت في مملكة أو غاريت بسوريا، واليمنيين طبعا طوروا الخط ورسموا الحروف التي نعرفها بالخط المسند.
الاكتشاف الجديد يفتح الآن آفاق جديدة للبحث حول تاريخ اليمن، ومن الواضح أن الجوف يوجد في أوائل المدن، يعني أن البدايات كانت فيه، لأول مرة الآن عندنا أعمدة فيها زخارف تقصص الميثولوجيا القديمة.

- اقصد هل دلت النقوش على ممالك معينة؟
· طبعا، نعرف سابقا أن الجوف كانت في كل مدينة مملكة ومنطقة ( السوداء) كانت أكبر واحدة فيها.

- أمثال من زمن الممالك؟
· مملكة السوداء، مملكة هرم، مملكة كمنة، ملكة أنابة،

- كلها قبل الميلاد؟
· طبعا، كلها في القرن الثامن والتاسع والعاشر قبل الميلاد، والنقوش موجودة في المتحف – لحسن الحظ- والمعبد اكتشفناه وهذا يدل بكل وضوح أن هذه الممالك كانت مزدهرة، وكان لها نظام خاص سياسي اجتماعي، ديني عقائدي. وهذا النظام منذ القرن التاسع قبل الميلاد وعندما وصل السبئيون قبل نهاية القرن الثامن قبل الميلاد دمروا وحاولوا السيطرة على هذه الممالك خصوصا مملكة السوداء ونشأن، وسيطرت مملكة معين على الخط التجاري اليمن وبلاد الشام.

- تقصد بالمبعد معبد ( بنات عاد) .. ما قصته؟
· بنات عاد هذا قصته تسميته عربية، عندما أتي الأهالي في القرن التاسع عشر، أي في العام 1870م وسأل الناس عندما رأى المعابد قالوا له هذه معابد بنات عاد، وتعرف قصة بنات عاد في القرآن الكريم.
وجود رسومات على الأعمدة وفيها نساء فأسموها بنات عاد.
- مبعد ( بنات عاد) هل تم اكتشافه على يديك أنت و (ريمي)؟!
· لو قرأت الكتاب الذي ألفناه..بنات عاد موجودة في الجوف واندثرت تدريجيا منذ القرن السابع قبل الميلاد، عند وصول السبئيين أتصور أن يكون هناك اكتشاف جديد، ومعبد بنات عاد كان أسسة من قبل ( بنات أيل) و ( أيل ) إله وثني كان معبوداً في أو غاريت وبلاد الرافدين وكل الشرق القديم.
أحد الأعمدة موجود عليه أسم احد لآله ( بنات ايل) وفي بداية عصر الإسلام تحول واصبح أسمه ( بنات عاد)
- هناك من المؤرخين من يقول أن ثمة ملكة يمنية عاصرت ملكة سبأ؟
· هذه القصة متشابكة، أولا بالنسبة لملكة سبأ لا يوجد أي نقوش أو نصوص تذكر ملكة سبأ.
أحد النقوش التي وجدت والآن يوجد في المتحف يذكر ملكة وهذا اكتشاف كبير.

- ملكة ولا يذكر من هي؟
· ممكن تكون معينية برأيي، وهو أكثر الاحتمالات، وقد عاشت في القرن السابع قبل الميلاد.
إذا كانت سبأ وجدت وحكمت فعلا فهي في القرن العاشر قبل الميلاد.

- واسمعها عربي ( بلقيس)؟!
· أول من اعطي اسم لهذه الملكة هو الإخباري وهب بن المنبه المؤرخ اليمني وإذا لا حظت في القرآن الكريم لا يذكر اسمها، وفي التوراة لا يذكر اسمها، وفي التوراة مشكلة بتحليل النص التوراتي، انه في أحد مزامير سلميان بذكر ملك سبأ وليست ملكة.

- أحد النصوص التوراتية يقول بأن ملكة سبأ كانت حبشية وليست يمنية؟
· الاحباش يقولون ذلك لأنهم في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر ، أرجعوا سلالة الملوك إلى سلالة سليمان وادخلوا ملكة سبأ ضمن هؤلاء الملوك على أساس أنها حبشية.
وإذا لاحظت أن ملوك الحبشة حتى القرن السادس الميلادي كان يسمون أنفسهم ملك اكسوم وسبأ وذو ريدان.
قصة ملك سبأ أتصور أن الذين كتبوا التوراة في الوقت الذي كان فيه ملكات في شبه الجزيرة العربية. وهذا مؤكد كان هناك ملكات ومدن وممالك وقد خلطوا بين هذه الملكات وملكة سبأ التي كانت مشهورة بتجارة البخور مع بابل، والمعينيين عملوا تجارة مع غزة وصور وفلسطين ومصر واليونان.
أعتقد أن هناك خلط جغرافي بين التسميات والمسميات.

- أعود للحديث عن التهريب والآثار ذكرت في حوار معك ان هناك عمودين أثريين باعهما الأهالي في الجوف لتاجر سويسرى وشيخ أماراتي.
· أولا باعوا عرش موجود الآن في سويسرا

- عرش بأكمله؟!
· عرش حجر يؤرخ القرن الثالث قبل الميلاد.

- من باعه؟
· باعه اليمنيون.

- لتاجر سويسري؟
· أكيد لتاجر سويسري، والان يطلب من متحف ( اللوفر) مليون يورو قيمة هذا العرش، ومنذ شهر باعوا عرشين لواحد من الإمارات ومن ذات الموقع الأثري ( السوداء)
وقد عثر أهالي منطقة الجوف على عرشين عرضت للبيع لشيخ إماراتي .

- بكم اشتري الشيخ الإماراتي هذين العرشين؟!
· حسب ما أخبرت بـ ( 12) مليون ريال.

- بتصورك كيف يتم نقل عرش بهذا الحجم؟
· عن طريق الشحن.. العمود ستة أمتار يفجرونه، والعمود الموجود حاليا في المتحف كانوا قد فجروه.
_ هل تعتقد بوجود شبكه تهريب دولية تستهدف الآثار اليمنية؟
· عندما أقول شبكة دولية اقصد بذلك أن الشبكة هنا في اليمن وبالتأكيد هناك تجار يأتوا من الخارج ويشتروا، ولا توجد شبكة بالمعنى الحصري للكلمة، يوجد مخربين وهناك من يشتري، ووجود شبكة معناها هناك من يشتري في الخارج.
- يوجد شبكة تخريب ويوجد لها عملاء ومشترون؟!
· طبعاً، طبعاً هناك مشترون.
- ذكرت في ذات حوار لك أنه يوجد شبكة تهريب تضم في عضويتها شخص أردني وآخر فلسطيني.
· طبعاً، هذا الأردني معروف لدى وزارة الداخلية، والسوري أظن أسمه سمير.
- الأردني تعرفه الداخلية.. بمعنى قبض عليه؟
· تعرفه.. وقد حبسوه فترة، يعني اسمه وارد لدى الحكومة، وليس اكتشاف جديد.. وهناك واحد سوري طبعاً، والأهالي في الجوف قالوا لنا أنهم يأتون إلى الموقع ويشترون.. يعني هناك أناس ينبشون في الليل وفي الصباح يقولون هذا اسعره مئة دولار، وهذا خمسين دولار.
- هل تعرفت عليهما شخصياً؟!
· لا، لا أعرفهم ولا أرغب في التعرف عليهم، الأهالي قالوا لي.
- لو اشتريت قطعاً أثرية من هؤلاء، المهربين وأعدتها إلى المتحف ستكون محمدة لك بأنك حميت قطعاً كانت ستعرف طريقها إلى الخارج.
· لا، لا، أكرر بأنني سعيد جداً بجلب هذه القطع إلى المتحف هذا أولاً، ثانياً أعرف أن أجمل القطع هذا ذهبت. ثالثاً عندما نأخذ قطعة وأذهب بها إلى المتحف، لا يمكن مقارنتي بشخص يأخذ القطعة ويذهب ليبعها في الخارج.
- ستكون محمدة لك لأنك حميتها من الذهاب إلى الخارج؟!
· المهربون اليمنيون عرضوا علي قطعاً ثمنها غالٍ جداً، وأبلغت الهيئة بذلك.
- ماذا قالت الهيئة؟!
· أبلغتها منذ شهر أن هناك (50) قطعة برونزية كلها مكتملة وقالوا لي (من وين نجيب لك، ليس لدينا إمكانيات).
- كم طلب المهربون في هذه القطع؟!
· طلبوا فيها (35) ألف دولار، وأنا واجب علي أن أبلغ بأن قطعاً جميلة موجودة في السوق.
- أبلغت الوزير شخصياً؟!
· الوزير لا، أبلغت يوسف محمد عبدالله، والهيئة العامة للآثار، في موضع آخر وهو في شهر سبتمبر الماضي كان في السوق قطع جميلة جداً، عبارة عن لوحة برونزية نحاسية وعليها مشاهد صيد وتؤرخ من القرن الخامس الميلادي، وطولها عشرة سنتمتر وبيعت بعشرة آلاف دولار وعندي صورة لها.
- من باعها؟!
· باعها واحد يمني، لواحد أجنبي، وأبلغت الهيئة بذلك.
- وبنفس السلبية الهيئة تلقت الخبر؟!
· طبعاً في شهر أكتوبر الماضي كنت في باريس، فكل شهر هناك حالات عرض يبيعوا فيها أثاثات، وآثار، وكان في قطع يمنية، وفي مجلة تصدر عن هذه الصالات وفيها الصور الأسعار وصور القطع التي بيعت، وأبلغت الحكومة اليمنية بأن هناك قطعة يمنية صغيرة بيعت بـ(20) ألف دولار.
- هل يمكن للحكومة اليمنية أن تطالب بإعادة هذه القطع؟!
· لا، هناك اتفاقيات دولية لإرجاع هذه القطع، ويمكن إرجاع رأس شاهد قبري، لكن عرش لا يمكن إرجاعه، هناك اتفاقيات عن طريق الانتربول بشأن ملاحقة تهريب الآثار.
- هل اليمن موقعه على هذه الاتفاقيات؟!
· لا.
- هل يمكن للحكومة اليمنية أن تطالب نظيرتها الفرنسية بالضغط على التجار الفرنسيين بإعادة القطع التي بحوزتهم؟!
· لا، سيكون صعباً.
- لماذا.. هل عملاً بحرية السوق؟!
· طبعاً، وسيقولون لك هذه قطع أخرجت من اليمن بشكل رسمي، يعني العرش – للأسف- خرج من اليمن بشكل رسمي.
- تقصد العرش الذي بحوزة التاجر السويسري؟
· نعم، مع التاجر السويسري فقد أرسل أوراق رسمية أنه خرج من اليمن بشكل رسمي.
- والعرش الذي عرض على الشيخ الإماراتي هل خرج أيضاً بشكل رسمي؟!
· الذي مع الشيخ الإماراتي، لا، هما عرشان لا يزالا في الجوف وينتظران النقل وقد أبلغت الحكومة بذلك.
- يعني الشيخ الإماراتي لم يتسلم العرشين؟!
· لا، لم يستلمهما، لكنه اشتراهما، وأبلغت الحكومة بذلك؟
- تجارة التهريب في اليمن أصبحت التجارة الأكثر نشاطاً إذاً؟
· هذه مشكلة وأتصور أنه من واجب الجميع الحفاظ على الآثار، صحيح أن هذه الآثار ملك الناس، ولكنه ملك بالمعنى الإيجابي للكلمة، وليس بمعنى الملك الخاص، وعلى الدولة أن تهتم وتتدخل للحفاظ على هذه الآثار، وهذا ما سأقوله لسيادة الرئيس عند لقائي به، هذه الآثار ليست ملك اليمن فقط، بل ملك الإنسانية.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024