الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:04 ص - آخر تحديث: 02:48 ص (48: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - توالت الكلمات "الحارة" وانهالت على محمود عباس (أبي مازن) فور انتخابه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا للزعيم الراحل ياسر عرفات طيب الذكر، ثم تكررت هذه الكلمات الحارة عند انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية في انتخابات ..............
أحمد الطيبي -
إسرائيل وأبو مازن.. كلام معسول لغرض في نفس شارون
توالت الكلمات "الحارة" وانهالت على محمود عباس (أبي مازن) فور انتخابه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا للزعيم الراحل ياسر عرفات طيب الذكر، ثم تكررت هذه الكلمات الحارة عند انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية في انتخابات ديمقراطية وشفافة.
كثيرون ممن قالوا كلاما طيبا في انتخاب أبي مازن كانوا يقصدون ذلك حقا، إلا الإسرائيليون، فقد قالوا هذا الكلام المعسول "لغرض في نفس يعقوب".. أو على الأصح "لغرض في نفس ارئيل" فقد صنع شارون ووزراؤه لأبي مازن صورة نمطية، يريدون له أن ينهج طبقا لها، وطبقا لها فقط. ولذلك وبما إنني شديد التأكد والمعرفة بأن أبا مازن الأبي، سيحطم هذه الصورة التي رسموها له، ويسير في طريق أخرى "فلسطينية البدء والنهاية"، فإنني أتوقع انقلابا هجوميا في الكلام الإسرائيلي، وربما الأمريكي أيضا، على أبي مازن.
فالحقيقة أن ما تغير في الأسابيع الأخيرة، هو المناخ والجو السياسي، ولكن الجوهر لم يتغير إطلاقا. ولكي يصبح التغيير ملموسا فإن الجوهر يجب أن يتغير هو الآخر. ومن يمسك بزمام الأمور أكثر، ويملك أدوات ومفاتيح لهذا التغيير هو الطرف الأقوى، أي المحتل، وليس الطرف الواقع تحت الاحتلال. فشارون يستطيع أن يطلق سراح الأسرى (عملية تحرير حقيقية)، ويستطيع إزالة الحواجز العسكرية ويستطيع سحب قواته من المدن الفلسطينية (تماما) ويستطيع وقف الاغتيالات والاجتياحات، ويستطيع العودة إلى خطوط أيلول 2000، كل ذلك كمرحلة أولى في عملية بناء ثقة لعملية تفاوضية، حتما ستكون صعبة وقاسية، ولكنها بحاجة إلى رافعة ملموسة، تستطيع ان تكون الدافعة لها إلى الأمام.
وبمعرفتي بالسياسة الإسرائيلية ونفسيتها وعقليتها، فإني أجزم أن شارون لن يقدم على هذه الأفعال، بل انه سيبدأ بأسلوب الإملاء على الجانب الفلسطيني، مطالبا "بوقف الإرهاب أولا.. وانتهاء بمطالبته، التي اسمعها سلفان شالوم وزير خارجيته، بحرب أهلية فلسطينية، وربما سحب سلاح المقاومة، وغيرها وغيرها من الاملاءات التقليدية التي سيجد لها دعما في البيت الأبيض. تماما كما فعل بعد عملية "المنطار" الأخيرة.
إن شارون ومفهومه للعرب عامة، وللفلسطينيين بشكل خاص، يستند إلى محاولة تحويلهم إلى جزء من النظام الأمني الإسرائيلي، وترسيخ تحويل القضية الفلسطينية إلى جزئية أمنية، يمكن حلها إما عبر طائرات الأباتشي من جهة، أو عبر حرب أهلية فلسطينية من جهة أخرى، فشارون الذي أنتج "المقاطعة السجن" لابي عمار، هو نفسه الذي سينتج "المقاطعة السياسية" لأبي مازن..
وعندما سيرفض أبو مازن ذلك، وهو يرفض منذ اللحظة، فسوف نبدأ بسماع الجوقة إياها، تهاجم أبا مازن قائلة:"إنه لا يحارب الإرهاب"، أو "انه يجلس مع الإرهابيين بدلا من محاربتهم"، أو"انه ليس جازما معهم" ، أو "انه أصلا معاد للصهيونية وينكر الكارثة اليهودية" وغيرها ...
بمعنى، ان المواجهة السياسية الفلسطينية ـ الإسرائيلية قريبة أكثر مما نتوقع. وأمام هذه المواجهة السياسية على القيادة الفلسطينية ان تجند دعما دوليا لموقفها، وحملة دبلوماسية واسعة بشكل مواز في العواصم الأوروبية والعربية على حد سواء، ولكن تحديدا في العاصمة الأمريكية واشنطن.
هناك الآن رغبة أكثر في الإصغاء إلى الأخ أبو مازن، ويجب استغلال هذه الرغبة لترجمتها إلى مكاسب دبلوماسية، تغير اتجاه السياسة الخارجية المنحازة تماما وبشكل مطلق للسياسة الرسمية الإسرائيلية.
الأوراق التي يملكها الجانب الفلسطيني كثيرة، من اجل نجاح مهمة تحويل الرأي العام مرة أخرى لصالحه.. فشارون عاقد العزم على جعل انسحابه من غزة "سمشروع القرن" الواحد والوحيد، وسوف يحاول إقناع العالم بذلك، وخاصة إزاء الصور التي سيبثها التلفزيون الإسرائيلي لإخلاء المستوطنين من غزة، وتحديدا صور المواجهة بين الجنود وبين المستوطنين..
سيقول شارون للعالم: لقد قمت بخطوة تاريخية غير مسبوقة مزقت المجتمع الإسرائيلي.. وماذا مع أبي مازن؟ ماذا مع العرب؟ وسيجد هذا الكلام صدى في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، والخطر يكمن في ان ينتقل إلى أوروبا عبر الخنوع البريطاني التقليدي، والانكفاء الأوروبي المستمر.
لقد ترك العالم الفلسطينيين وحيدين في مواجهتهم غير المتوازنة مع المحتل الإسرائيلي، ثم تركهم العرب وحيدين في الانقضاض الأمريكي الإسرائيلي على القيادة الفلسطينية، فهل سيبقى الفلسطيني وحيدا في المواجهة السياسية القادمة مع اسرائيل؟ أم ان أبا مازن سوف يكون أكثر حظا من رفيق دربه أبي عمار في ذلك.

المصدر : صحيفة القدس الفلسطينية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024