الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 04:53 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم- فيصل الصوفي -
حصار السبعين .. معلومات وعبر
منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وحتى 1968م ظل الملكيون يحاربون لإسقاط النظام الجمهوري وإعادة حكم الإمامة من جديد ومنذ منتصف عام 1967م واتتهم الفرصة لشن أقوى هجوم كانوا يحاولون من خلاله إسقاط النظام الجمهوري، لكن ذلك الهجوم الكبير انتهى بهزيمة ماحقة بالنسبة لهم، وانتهى أمرهم منذ ذلك الحين تقريبا، أي منذ فك الحصار عن العاصمة صنعاء في فبراير 1968م المعروف بحصار السبعين.
بعد هزيمة مصر أمام إسرائيل في الحرب الخاطفة في يونيو 1967م ظهر ما يسمى باتفاق الخرطوم وكانت له مقدمات كثيرة أدت بالقيادة المصرية الى اتخاذ قرار بسحب قواتها من اليمن، ونص اتفاق الخرطوم بين الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل في نهاية أغسطس 1967م على أن تكف كل من السعودية ومصر عن التدخل في شئون اليمن وترك مسألة حل الصراعات الداخلية إلى اليمنيين أنفسهم، وترتب على ذلك أن تسحب مصر قواتها من اليمن وأن توقف السعودية دعمها للملكيين الذين يحاولون استعادة الحكم. وبانسحاب القوات المصرية إضافة الى أخطاء وصراعات كانت تجري في الصف الجمهوري وجد الملكيون أن الفرصة باتت مؤاتية لهم لشن هجوم عسكري لاحتلال صنعاء وإسقاط النظام الجمهوري، غير أن ذلك لم يكن وحده مصدر القوة لديهم، فقد كان خروج القوات المصرية من اليمن لا يعني الكثير لو أن هذا الانسحاب شمل الجنود والضباط فقط، إذ شمل أيضاً سحب العتاد الحربي. طائرات، أسلحة ثقيلة، ذخيرة، معدات اتصال ما يعني أن القوات الجمهورية النظامية التي هي قليلة العدد باتت ضعيفة بالتسليح أيضاً، بينما كان لدى الملكيون تسليح جيد وخبراء أجانب وأعداد كبيرة من المقاتلين النظاميين وغير النظاميين. فرغم أن عبدالناصر التزم باتفاق الخرطوم إلا أن الأطراف الأخرى أبقت على دعمها للملكيين وضاعفت من دعمهم أيضاً؛ حيث كان لديهم نحو 500 جندي ونحو 50 ألف مسلح من رجال القبائل ونحو 300 ضابط وخبير ومرتزق أجنبي من السعودية وإيران وبريطانيا والأردن يتولون تدريب تلك القوات والتخطيط وإدارة العمليات الاتصالية وبعض أولئك الضباط والخبراء الأجانب كانت لديهم خبرات سابقة في مجال محاربة الثورات التحررية، وحتى ذلك الوقت كان وجود الاستعمار البريطاني في عدن مصدر دعم لهم.
بدأ الملكيون هجومهم الكبير- نهاية عام 1967م_ من صعدة التي سهل عليهم إسقاطها لأنها لم تكن في ذلك الوقت دُعمتْ عسكريا من قبل النظام الجمهوري. وبسقوط صعدة في أيدي الملكيين شعروا بأنهم حققوا نصراً عسكرياً وسياسياً مما أدى إلى مواصلة الهجوم بقوة حتى تمكنوا بداية شهر فبراير 1968 من الوصول الى مشارف العاصمة صنعاء وضرب مراكزها الحساسة. في تلك الأثناء كانت الصحف ووكالات الأنباء التي تنقل أخبار المعارك تُسوّق للهجوم الملكي القاسم وتبشر بقرب سقوط العاصمة صنعاء بأيدي الملكيين، ولَعِبَ خروج القيادات الرئيسية في النظام الجمهوري عن العاصمة إلى الحديدة وبعض المدن أو إلى الخارج وخروج الموظفين الدبلوماسيين فيها وإغلاق معظم السفارات أبوابها إلى إعطاء انطباع لدى وسائل الإعلام بأن سقوط صنعاء بات وشيكاً.
لقد واصلت القوات الملكية زحفها إلى مناطق حول العاصمة في بداية ديسمبر 1967م وتمكنت من إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة وقطعت صلتها مع المناطق الأخرى، وشرعت في ضرب كل مراكز النظام الجمهوري: القصر الجمهوري، الإذاعة، المطارات، المواقع العسكرية في نقم وبراش وقصر غمدان وغيرها ومنعت الإمدادات عن صنعاء وبذلك أمكن لها الزحف نحو العاصمة واحتلال المواقع الحساسة في محيطها، حتى وصلت إلى مناطق قريبة ومنها الساحة المعروفة اليوم بميدان السبعين. وفي هذه الأثناء كان الإطباق عن العاصمة قريباً في نظر الملكيين الذين حاربوا أهلها كما حاربوا الجمهوريين حرباً نفسية قاسية، بالضرب المباشر على المناطق السكنية، وإعلانهم إباحة صنعاء للمسلحين القبليين الذين لم يكن ينقصهم المال والذهب الذين حصلوا عليها من الملكيين لدفعهم للوقوف إلى جانبهم والتمرد على النظام الجمهوري.
لقد كان لدى الملكيين خطة محكمة لاحتلال العاصمة وإسقاط النظام الجمهوري، وتوافرت لديهم مقومات تلك الخطة من أموال وعتاد عسكري ومراكز تدريب المجندين الجدد التي كانوا يفتتحونها باستمرار، وكانت المعركة الإعلامية حتى من الجانب المصري تدور لصالحهم، وحتى بداية فبراير 1968م لم يبقوا للجمهورية من عاصمتها صنعاء سوى مناطق وشوارع محدودة، ومع ذلك فقد هزموا في نهاية المطاف، رغم أنه من الناحية العسكرية والإعلامية والمالية كانوا يمتلكون مقومات مضاعفةعدة مرات كما كان عليه الحال عام 1948م عندما تمكن الأمير أحمد بعد مقتل أبيه الإمام يحيى وإعلان قيام الملكية الدستورية من حشد القبائل إلى جانبه واجتياح صنعاء ونهبها وإسقاط الملكية الدستورية.. لقد هزم الملكيون في آخر وأقوى معاركهم لإسقاط النظام الجمهوري واستعادة مجدهم بعد 6 سنوات من قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.. لقد كان سوء التقدير للوضع من جانبهم سبباً للهزيمة رغم مصادر القوة التي توافرت بين أيديهم في ذلك الوقت.
وقد خسر الملكيون حرب حصار السبعين لأسباب كثيرة.. فقد تجاهلوا أن الشعب اليمني خلال الأعوام 1962م- 1968م وجد أن النظام الجمهوري أنشأ في البلاد وضعاً جديداً يختلف تماماً عما كان عليه الحال أثناء سيادة حكم الإمامة التي استمرت أكثر من ألف عام.
لقد اعتقد الملكيون أن ياستطاعتهم عام 1968م تحقيق الهدف ذاته الذي أمكن للأمير أحمد تحقيقه عام 1948م. ففي هذا العام الأخير تمكن الأمير أحمد من إسقاط الملكية الدستورية بالتذرع بأن الدستوريين الذين غدروا بأبيه كفرةً يسعون لاختصار القرآن، وتمكن من إغراء القبائل بالمال للوقوف إلى جانبه. كما أباح لهم نهب صنعاء، وكان إلى جانب ذلك يحظى بدعم قوى خارجية معروفة في تاريخ التدخل الأجنبي في اليمن. وحتى عام 1968م كان لدى الملكيين قبل ذلك الدعم الخارجي عشرات الأضعاف وكان أمرٌ مثل إباحة صنعاء للقبائل إغراءً قائماً ومعلناً عنه من جانب الملكيين. لكن بعد 6 سنوات من الثورة وقيام النظام الجمهوري صار تكرار مثل هذه الحالة غير ممكن، فالمواطنون وجدوا أنهم في ظل الجمهورية انتقلوا إلى وضع أفضل: في مجال الحقوق المدنية والسياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. كان النظام الجمهوري بالنسبة لهم هو خيار أفضل حتى أن القبائل التي زارت الأمير يحيى لإسقاط الملكية الدستورية عام 1948م كانت مناطقها عام 1968م ضعيفة المقاومة أمام القوات الجمهورية التي وسعت انتشارها في البلاد، ذلك أن معظم أفراد القبائل الذين كان يُعوِّل عليهم الملكيون لم يقفوا إلى جانب الملكية المسنودة بدعم خارجي كان معلناً وواضحا في ذلك الوقت.. إذْ وجدت معظم القوى القبلية حينها أن الذين يقودون الحرب من الملكيين مدعومون من دول أجنبية وبالتالي فإن هزيمتهم في هذه الحرب لن تؤثر في مستقبلهم، حيث سيهبون للعيش في تلك الدول التي ستضمن لهم حياة مرفهة، بينما رجال القبائل سيبقون في وطنهم، وبالتالي فإن مصلحتهم من الحرب مع الملكيين محل شك واختبار.. وما حدث بالضبط بعد تلك الحرب أن أمراء الملكية ذهبوا إلى أمريكا والسعودية وبريطانيا.
لقد تجاهل الملكيون التغيير الذي حدث في النخبة والمواطن العادي بين عامي 1948 و 1968م. ففي عام 1948م نُهبت صنعاء وأُسقطت الملكية الدستورية التي أنشأتها "حركة الأحرار" لأن رجال هذه الحركة كانوا حينها نخبة ولم يذهبوا إلى أبعد من استبدال إمام مستبد بإمام دستوري، وحينها لم تكن الجماهير قد شعرت بأن مكسباً جديداً حقيقياً حصلت عليه لتدافع عنه، حينها أيضاً لم تكن الجماهير حصلت على جرعة جيدة في مجال الوعي والتنوير بينما في فترة حصار السبعين التي أعقبت ست سنوات جمهورية كانت الجماهير غير الجماهير والنخبة الحاكمة غير النخبة..! ففي ظل النظام الجمهوري صارت الجماهير العامة مصدردعم لهذا النظام، ولم تعد بمستوى تسمح لأحد أن يزجها في معركة ضد نفسها وضد مصالحها، فخلال هجوم الملكيين وحصارهم لعاصمة النظام الجمهوري، عوضت الجماهير ضعف القوات النظامية العسكرية والأمنية الجمهورية بإنشاء ما عُرف حينها بالمقاومة الشعبية، حيث قدم إلى العاصمة من الحديدة وتعز وإب وعدن مواطنون للتطوع في الدفاع عن النظام الجمهوري والدفاع عن العاصمة صنعاء في تلك الأيام العصيبة والمعركة الكبيرة، وكانت هذه المقاومة الشعبية -التي انتظمت في مجموعات من المتطوعين -تحرس المدن والمواقع الهامة وتنظم وصول الإمدادات وتوزيعها وتقاتل إلى جانب القوات النظامية الجمهورية في مختلف الجبهات كأقوى مظاهر التعبير بأن الشعب... إلى جانب الجمهورية ضد الملكية.... وكما قلت من قبل فإن أحد مصادر قوة الملكين في هجومهم هي الصف الجمهوري نفسه، فمنذ قيام الثورة عام 1962م وحتى عام 1967م ظل الصف الجمهوري غير متماسك ومنقسم، وفي الوقت ذاته لم يتنبَّه إلى مبدأ ثوري كان يتعلق ببناء جيش وطني قوي، هذا الجيش لم يتم بناؤه بسبب أن الجمهوريين اعتمدوا على القوات المصرية التي تعمل من جانبها على إنشاء مثل هذا الجيش، وظلت تقوم بكل المهام تقريباً،و عندما انسحبت مع أسلحتها ظهر للملكيين أن ثمة فجوة يجب استغلالها.. وفي 5 نوفمبر 1967م قاد الصراع داخل الصف الجمهوري إلى القيام بحركة انقلابية أوصلت القاضي عبدالرحمن الإرياني إلى رأس السلطة خلفاً للرئيس عبدالله السلال، وأُسندت رئاسة الحكومة لمحسن العيني، وفي هذا الوقت وجد الملكيون أن الوقت بات ملائماً لشن الحرب الأقوى لإسقاط النظام الجمهوري.. وقد فشل ذلك الهجوم في تحقيق أهدافه في النهاية حيث تحالفت مختلف القوى أثناء الحصار في جبهة واحدة، ورفعت شعار الجمهورية أو الموت، وكان ذلك درساً كبيرا في الاندماج الوطني وكان الجيش الذي يضم نحو 4 آلاف جندي وضابط موزعين على ألوية ووحدات عسكرية مختلفة وإلى جانب المقاومة الشعبية قد استبسلوا في الدفاع عن النظام الجمهوري والتصدي للهجوم الملكي وكان ذلك مفاجأة بالنسبة للقوى الملكية التي كانت خسرت حينها حليفاً مهماً مثل بعض السلاطين وحكام الإمارات الجنوبية والشرقية الذين كانوا بمثابة قناة لإيصال الدعم العسكري الذي كانت تقدمه بريطانيا المسيطرة على جنوب اليمن للملكيين. فبخروج بريطانيا من جنوب اليمن نهاية نوفمبر 1967م (إعلان الاستقلال) تحول النظام في الجنوب إلى مصدر دعم للجمهوريين في الشمال، حيث شارك عدد كبير من أبناء الجنوب في القتال وفك الحصار عن العاصمة -خاصة من جهتها الجنوبية، وكانت عدن تدعم المدافعين عن الجمهورية ببيانات سياسية ودعوة المواطنين إلى الانخراط في المقاومة الشعبية كما كسب الجمهوريون بعض الدول مثل سوريا والجزائر والصين والاتحاد السوفيتي، وحصلوا منها على أسلحة وأموال وأرسلت سوريا عدداً من الطيارين.
جاء يوم 8 فبراير 1968م وقد تم دفع الخطر عن العاصمة وتم فتح طريق العاصمة – الحديدة وكان ذلك حدثاً مهماً، حيث تم تأمين الطريق لوصول الإمدادات إلى العاصمة، وبدأت القوات الملكية مرحلة جديدة من السير ولكن هذه المرة إلى الخلف، حتى انتهى أمرها، وفرَّ من تبقى من الأمراء إلى الخارج.. لقد كان فك الحصار عن العاصمة بعد حتى ذلك الوقت الحدث الأبرز يحتل المرتبة الثالثة بعد الحدثين الوطنيين ثورة سبتمبر 1962م، واستقلال الجنوب عن بريطانيا في نوفمبر 1967م، إذ لو لم يتم تحقيق النصر في مواجهة الملكيين لكان من المحتمل -كما يقول أحد المقاتلين – فرض خيارات أو بدائل للنظام الجمهوري، فقد كانت حينها تطرح بدائل لإنهاء الصراع منها عودة الإمامة أو قيام دولة إسلامية -حسب ما ورد في اتفاق الخرطوم.. ويحسن أن تختتم هذه السطور ببعض الإشارات إلى ذلك الاتفاق.
فأثناء القمة العربية التي عقدت نهاية أغسطس 1967م في الخرطوم اتفق الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز على وقف التدخل من دولتيهما في شئون اليمن، وتم تشكيل لجنة ثلاثية (العراق، المغرب، السودان) تتولى ثلاث مهام رئيسية هي: الإشراف على انسحاب القوات المصرية من اليمن، الإشراف على وقف الإمدادات المادية والعسكرية التي كانت تقدمها السعودية للملكيين، والإشراف على تنظيم استفتاء شعبي يختار من خلاله الشعب اليمني نظام الحكم الذي يريد (جمهوري ملكي، دولة إسلامية) ولكن الرئيس عبدالله السلال الذي كان مشاركاً في قمة الخرطوم أعلن على الفور هذه المقررات وأعلن رفضه للتدخل الخارجي في شئون بلاده وألا مساومة على النظام الجمهوري، وكرر مجلس الوزراء نفس هذا الموقف في بيان أصدره في 8 سبتمبر 1967م.. مع ذلك واصلت اللجنة الثلاثية أنشطتها السياسية وبدأت منذ منتصف شهر سبتمبر زيارات إلى بيروت والقاهرة لعقد اجتماعات مع الملكيين وبعض الجمهوريين المعارضين للسلال وكذلك أصحاب الحل الوسط (دولة إسلامية). بعد ذلك قررت زيارة اليمن رغم علمها أنها ليس مرحب بها هناك، وعندما وصلت صنعاء في مطلع أكتوبر 1967م استُقبلت بمظاهرة شعبية قُتل فيها عدد من المتظاهرين وأدى ذلك إلى المواجهة المشهورة بين القوات اليمنية والمصرية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024