الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:13 م - آخر تحديث: 02:03 م (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم-عبدالفتاح الشهاري* -
كلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى..
من أصدق وأعظم الأمثال التي قيلت: (كلمة حقٍّ يراد بها باطل)، فمن يتتبع في بلادنا مقولات كل اتجاه، وكل حزبٍ، وكل طائفة يجد أنها تتبنى نفس الخطاب، ونفس المنهج، ونفس الهدف، حتى لأن المتابع تساوره الشكوك فيما يرى، ويبدأ باستعادة ذاكرة الزمان حتى يحاول استخلاص الحق من الباطل، والخطأ من الصواب، فيجد نفسه في آخر المطاف خارجاً من حلبة الصراع، فلا يدري أيُّ الفريقين أهدى وأيهما أضل سبيلاً.
مشكلة الخطاب الإسلامي عامة هو أنه غير دقيق في اختيار ألفاظه، غير آبهٍ بمقومات وملكة الإحساس المرهف للفرد المسلم، أياً كان توجهه خاصةً عندما يكون هذا الخطاب موجهاً إلى دينه وعقيدته، واضعًا أمامه يقينه بأنه يمتلك بمفرده الرؤية الإسلامية المستخلصة من أية شوائب، فوضع نفسه في خانةٍ ضيقة، وجذَّر في أعماق أفراده معتقداتٍ تجعله يعود إليها بين حينٍ وآخر ليحاول ترميمها، أو تقويمها بما يناسب حداثة طرحه المتناغم مع حداثة الواقع؛ فخرج الخطاب الإسلامي إقصائيًا على خلاف ما ينادي به، أحاديًا يرى لنفسه الأحقية في البقاء، فوقياً يستنقص من دونه، استعلائياً يهمش من يخالفه، ازدرائياً لكل وجهةٍ تخالف وجهته، استغراقياً في استنكار ما يراه ضد رأيه، فأخرج من مدرسة هذا الخطاب نفسيةً انغلاقية، متقوقعة على نفسها تنظر بحذر على ما يحيطها من اتجاهات مخالفة لها.
ومشكلة الاتجاه الإسلامي في بلادنا تحديداً ممثلاً بالتجمع اليمني للإصلاح بأنه أصبح في مأزقٍ تأريخي وضع نفسه بنفسه فيه منذ انزلق تحت مظلة السلطة في العام 94م، بعد أن كانت قاعدته الجماهيرية في ظل المعارضة ممتدة ومكتسحة في أنحاء البلاد، وبعد الهزيمة التي تلقاها في العام 97م وحاول جاهداً الرجوع إلى قاعدته العريضة فشل في هذا الأمر فشلاً ذريعاً، فزاد من ذوبان القاعدة وتميهها أكثر وأكثر اقتحامه للعبة السياسية بكل جرأة بتحالفه مع مخالفيه ومعارضيه أيديولوجياً، ومنهجياً، ضارباً عرض الحائط بكمٍّ هائل وعظيم من التراث الفكري والتربوي الذي أنشأ به جيلاً كاملاً من أجيال الصحوة الإسلامية، فتحطمت على أبواب هذه التحالفات آمال فئات، وجماهير عريضة من مخالفي الإصلاح قبل محبيه، ومؤيديه، ومنتسبيه..
ولهذا فإن الإنصاف يدعونا أن لا نلغي حق الآخر في انتمائه لوطنه، ولا تمسكه بشريعته، ولا ولائه لدينه وخالقه ونبيه، وأن لا نلصق الوطنية والتضحية في فئةً لتكون ممثلاً لها دون غيرها، فخيوط اللعبة أصبحت واضحة للجميع، وتطبيق شرع الله في اليمن قائمٌ كأفضل ما يكون عليه الحال من أي دولة عربية في العالم بشهادة كل من زار اليمن، ونظر إلى مجتمعه.. فلتدخل جميع أطياف اليمن، وأحزابه، وتوجهاته في إطار المنافسة ولتختر أي الشعارات شاءت إلا أن تجرِّد الآخر من هذه الشعارات دون وجه حق فكلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى.
* كاتب صحفي
رئيس مركز صدى الشرق للدراسات والبحوث








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024