السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 03:48 م - آخر تحديث: 03:38 م (38: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - التناقض في محاربة الارهاب
بقلم/ فيصل الصوفي -
عندما يقال الشيء ونقيضه في المعركة ضد الإرهاب
عندما نقول إن الإسلام لا يحرض على الإرهاب، وأن المسلمين ليسوا إرهابيين، فهذا صحيح عندما يكون المقصود هو الإسلام الذي أراد الله أن نكون به مسلمين، لكن من المكابرة إنكار أن موجات الإرهاب التي تدفقت في السنوات الأخيرة في بقاع شتى كان معظم سكانها مسلمين، ويقدمون أنفسهم للعالم بأنهم لا يفعلون أكثر مما يأمرهم به الإسلام.. والأسوأ من ذلك إن الذين يحاولون –مخلصين- أن يبرءوا الإسلام والمسلمين من تهمة الإرهاب لم يتمكنوا من إقناع الآخرين (الذين ينسبون الإرهاب للإسلام وأتباعه) بأن ينظروا للعمل الإرهابي كسلوك شنيع بمعزل عن جنس أو جنسية الإرهابي وبمعزل عن عقيدته الدينية. فالمخلصون الذين يحاولون درء هذه التهمة عن الإسلام والمسلمين يقعون في خطا عندما يقولون بالشيء ونقيضه في ذات الوقت ففي حين يسمعون العالم كلاماً عن رفض الإسلام والمسلمين للإرهاب وبراءتهما منه، يقولون له في ذات الوقت: إن الإرهاب ناتج عن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط وعن احتلال فلسطين والعراق وأفغانستان وهذا الربط بين الإرهاب وأسبابه التي قد لا تكون رئيسية ينطوي على تأكيد غير مقصود بأن الإرهاب ينتمي إلى هذه المنطقة من العالم تحديداً!.. وبالمناسبة تتردد في هذه المنطقة عبارات يومية تشير إلى الشيء ونقيضه، فمثلاً يتم شجب السياسات الأمريكية بقوة ويتم التنديد بالسياسات الخارجية تجاه منطقتنا، وفي نفس الوقت تتم مطالبة أمريكا وأوروبا أن يحلوا لنا المشكلة الفلانية أو أن يتدخلوا لحل قضية فلسطين مثلاً.
هناك أيضا محنة أخرى في معركة الدفاع عن الإسلام والمسلمين ضد تهمة الإرهاب الموجهة إلينا من الآخرين، وتتمثل هذه المحنة في تيارات ومؤسسات إسلامية تدعم الإرهاب صراحة وباسم الإسلام أيضاً وهذه مشكلة كبيرة لأنها ترسخ الفكرة التي تحاول الجماعات الإرهابية ترسيخها لدى الآخرين عن الإسلام وأتباعه، فعندما تقوم مجموعة إرهابية بتفجير قطارات مدريد أو ذبح الأبرياء في العراق أو في السعودية، تبرر ذلك بأنه جهاد ودفاع عن الإسلام يفرض عليها القيام بذلك، فإنه يكفى لإبطال هذا الادعاء أن يقول شيخ الأزهر أو مفتي الديار اليمنية أو السعودية إن فعل هذه الجماعة هو إرهاب وأن الإسلام يدينه ولا يؤيده وهو بريء منه والمسلمون لا يقرون بذلك، و أن هذه الجماعة لا تمثل الإسلام.. فهاهنا يحدث مثل هذا الرد أو... تأثيراً قوياً في معركة درء تهمة الإرهاب التي يحاول الآخرون إلصاقها بالإسلام وأتباعه، خاصة وأن رجال الدين في المؤسسات الرسمية يتبنون في الغالب الوسطية الإسلامية ويتمتعون بقدر كبير من المعرفة بأحكام الدين ويعتبرون محايدين وليس لهم أجندة سياسية مجردة وهذا يجعل الآخرين يثقون بأقوالهم أو آرائهم ويحيلون إلى الاعتقاد إنها – على الأقل- أقرب إلى الصواب أو صحيح الإسلام، وأبعد ما تكون عن ادعاء الإرهابيين والصورة المشوهة التي أصبحوا يقدمون بها الإسلام للآخرين..
ولكن ما يقلل من فعالية التيار الرئيسي للإسلام في مجتمعاتنا في معركة درء تهمة الإرهاب عن الإسلام والمسلمين، هو أن هناك مؤسسات أخرى في مجتمعاتنا تؤيد الجماعات الإرهابية التي تمارس الإرهاب باسم الإسلام، وتحاول إيجاد كثير من التبريرات لذلك، ففي الوقت الذي أصدرت جمعية علماء اليمن – مثلاً- بياناً يدين العمليات الإرهابية في العراق، وبينما كانت هيئة الأمناء الشرعية في السعودية تحذر من الاندفاع نحو العراق للقتال هناك باسم الجهاد، أصدر (26) رجل دين كبير في السعودية ومثلهم من اليمن بيانات تؤيد العمليات الإرهابية في العراق وتحرض الشباب إلى التوجه إلى العراق للوقوف إلى جانب تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي استباحت كل شيء في العراق باسم الجهاد، بل عن جماعة الإخوان المسلمين ومركزها الرئيسي في مصر وهي واجهة إسلامية عريقة وكذلك "هيئة علماء السنة" في العراق وهي واجهة إسلامية معتبرة أصدرتا بيانات وتصريحات باسم الإسلام- تؤيد الجماعات الإرهابية وتطلق على هجوماتها أسماء مثل المقاومة والجهاد!.
إن هذا الاشتباك بين المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية ذات الوزن الكبير حول قضية الإرهاب وماهية السلوك الإرهابي يعكس الطبيعة الغامضة لدى الآخرين حول علاقة الإسلام والمسلمين بالإرهاب، خاصة وأن المؤسسات الدينية غير الرسمية ذات الأجندة السياسية مثل جماعة الإخوان المسلمون وهيئات إسلامية مشابهة ومجموعات رجال الدين ذات الاتجاه الأصولي المتشدد داخل المذهب السني الذي تغلب عليه الفكرة الوهابية، صارت أعلى صوتا من المؤسسة الدينية المعتدلة أو الوسطية التي مازالت تعد المعبرة عن التيار الرئيسي للإسلام، هذه المؤسسات الدينية غير الرسمية تتوافر لها طاقات وإمكانيات هائلة لفرض وجهة نظرها عن الإسلام على الآخرين، ووجهة النظر هذه تتماهى مع مفهوم الإسلام لدى الحركات الراديكالية التي تقدم الإسلام للآخرين من خلال الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تلك الهجمات التي تطال المسلمين أنفسهم، فمنذ شهور يتعرض مصلون وهم في المساجد لقتل جماعي من قبل جماعات إرهابية في باكستان والعراق على سبيل المثال، وبعدها يظهر مسئول في تنظيم القاعدة مثلاً ليقول أن أسود الإسلام تمكنوا من قتل عدد من المرتدين والكفار الذين باعوا الدين والعرض والوطن أثناء وجودهم في أحد المساجد، ثم تأتي الحركات الإسلامية الراديكالية وبعض رجال الدين لوصف هذه الأعمال بأنها مقاومة، وجهاد في سبيل الله إن الخط الرفيع بين هاتين المجموعتين يجعل من الصعب التمييز بينهما في التوجهات الفكرية، بل تكادان تكونا وجهين لعملة واحدة باستثناء فارق ضئيل هو أن أحدهما تعتنق عقيدة التكفير لضعف وتمارسه في الميدان والأخرى تعتنق نفس العقيدة لكنها لا تزاول الإرهاب ماديا على الأرض.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024