السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:59 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

للشيـخ عتـاب

المؤتمرنت -
بالانتقـاد تبنـى البـلاد
الضجة التي اندلعت قبل أسبوعين ولم تهدأ حتى الآن عمل مسيء لليمن ولتجربتها في مجال الديمقراطية وحرية الصحافة. إذ لا يبدو منطقياً بأي حال أن ترتعد كل تلك الفرائص بسبب مقال صحفي، سواء كان ذلك المقال سليماً في مضمونه أو مختلاً، فهو يظل مقال رأي، يمكن الرد عليه بمقال مثله ومقارعة ومناقشة وتفنيد ما ورد فيه؛ تلك هي الطريقة الحضارية المناسبة في ميدان الكتابة، ترادفها طريقة أخرى تتمثل في اللجوء إلى القضاء.

غير أن البون كان شاسعاً بين المفترض والواقع، لتأتي النتيجة الإجمالية على هذا النحو ،
أن الذين أوغروا صدر رئيس البرلمان وصوروا له تلك وكأنها مدفعية تقصف تأريخه، قد أساءوا له ، وتولى هو بنفسه تأكيد الإساءة لتاريخه بإظهار نفسه وجلا وقلقاً وهو يهرع إلى القبيلة حتى يحتمي بقوتها من خطر حروف الصحافة!.

والواقع أن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر شخصية وطنية عامة وليس بمستطاع أحد الانتقاص من أدواره الوطنية المشرقة . إلا أن القداسة والتقديس أمور لا تصح حتى لصحابة رسول الله رغم ما قدموا من أدوار لنشر الإسلام ونصرته.
بكلمة أدق يبقى الشيخ عبد الله الأحمر شخصية وطنية هامة ومن حقه على الجميع احترام أدواره ومواقفه وبنفس القدر يظل من حق كل مواطن أن يبدي رأيه في تلك الشخصية نقداً أو مدحاً، شعراً منثوراً أو مقالة منشورة في صحيفة. ولكن بعيدا عن الغرائز والانفعالات .. والأمر ذاته يسري على كافة الشخصيات العامة، مسؤولين وبرلمانيين وفنانين، ذلك أن القداسة لا تجوز لغير الذات الإلهية فقط.حتى الثوابت الوطنية غير مقدسة–أصلا –وهذا للذين يحلو لهم ربط الشخصي بالوطني.

مطلوب من الشيخ عبد الله الأحمر أن يثق بأن مكانته لدينا كمواطنين لم تهتز، بل أن تلك المكانة كانت ستزداد تجذراً وقوة لو أنه واجه ما كتب عليه بحكمة الكبير والمربي واتخذ طريقاً إلى القضاء لكي يرسي تقاليد مدنية وحداثية، تعزز القدوة في الثقة بالمؤسسات الدستورية التي ساهم في إرساء دعائمها.

إن خطوة من هذا القبيل لا شك كانت ستبدو مشعة وبهية تضاف إلى بهاء تاريخ الرجل ، بل إن الكثيرين شعروا بالصدمة عندما أعلن رئيس المجلس التشريعي في البلاد وبلا تردد أنه يفضل اعتقال الصحفيين ولا يستحسن اللجوء إلى القضاء.هل يعقل ذلك؟!.

إن الثقة بالنفس مهمة لمواجهة الشدائد ناهيك أن تكون المواجهة مع مجرد مقال صحفي،يمكن الرد عليه بسهولة متناهية، علماً أن كتابات خرجت عن شروط أدب التخاطب طالت شخصية رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح في صحف المعارضة، ولم نسمع أن الرئيس طالب باعتقال الكتاب، وقد ترفع حتى عن مقاضاتهم؛
تلك هي ضريبة الديمقراطية التي تفترض على الحكام ترويض أنفسهم على احتمالها وقد صدق من قال أن الانتقاد يبني البلاد.

صالح الخباني/ نقلا عن منبرالشورى









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024