اي اعلام نريد الموضوع الذي أثار فضول الكتابة إلى المؤتمر نت، قد لا يستسيغ نشره القائمون على هذا الموقع الذي اعتبره متميزا من حيث ملاحقته الآنية لكل شاردة وواردة، لأنني ساتناول ترسانة الدولة الإعلامية المسؤولة عن احداث التنمية الفكرية والمعرفية في المجتمع اليمني.!! دائما ما أحرص في بلد الاغتراب على مشاهدة نشرة أخبار التاسعة في الفضائية اليمنية وخصوصا الأخبار المحلية، وبينما كنت استمع إلى خبر عن ورشة إعلامية لإعلامي الصحافة المرئية التي عقدت في محافظة عدن ؟؟؟ هالني مارأيت .. أولا التقرير كان بالأبيض والأسود.. طبيعة التصوير رديئة جدا يبدو أن المصور مبتدئ جدا..! التقرير أعده صحفي من قناة 22 مايو!!وبينما أتابع تفاصيل الخبر ورداءة الصور تسآلت في نفسي أي تطوير للعمل الإعلامي كالذي رأيته،، الخبر يتعلق بالإعلاميين وليس غيرهم.. الحضور لم يكونوا من صحفيي الصحافة الصفراء .!! لقد كان بينهم وزير الإعلام ومسؤولون عن البث الفضائي والأرضي.. ورغم ذلك لم تكلف الفضائية نفسها بإيفاد صحفي ومصور لإعداد تقرير خاص بها تراعى فيه جودة الصورة خاصة ونحن في عصر ثقافة الصورة.. عندما رأيت هذا النوع من العمل الإعلامي في احتفائية تطويره.. تمنيت على صناع القرار إن أرادوا تطويرا حقيقيا يمس كل جوانب الحياة عليهم أولا أن يقوموا بدراسة صارمة للسير الذاتية للمسؤولين عن الإعلام الرسمي.. ويتفحصوا مؤهلاتهم وخبراتهم وأفكارهم الإبداعية... فلم يعد الولاء السياسي كافيا لصنع رسالة حضارية تغري المحكومين بالتفاعل مع تطلعات الحاكم.. خاصة وأني المح في فخامة رئيس الجمهورية رغبة كبيرة في دفع البلاد نحو التطور ومحاكاة بلدان قطعت أشواطا في نهضة الأرض والإنسان.. وبرأي إذا أراد مسؤولو بلادي مغازلة النهضة فعليهم أولا أن يصححوا وضع الإعلام الرسمي من المتسلقين الذين خدمتهم الظروف ليصبحوا في موقع القرار المتحكم في صنع الرسالة الإعلامية.. اعتقد أن الوضع لم يعد يحتمل اسناد سنام أمر الإعلام لمن لايفقهون حتى أدوات الرسالة الإعلامية وأبسطها فنون اللغة والكلام... فحسب علمي أن اليمن يملك كوادر مؤهلة وتحمل شهادات الدكتوراه في الإعلام ولديها خبرات في مجال الإعلام بحكم عملها في قنوات عالمية فلدينا مثلا كوادر في قناة الجزيرة الفضائية وحسب ماوصلني أن منهم من يحمل الدكتوراه ويتبوءون مناصب مهمة في صنع الرسالة الإعلامية لماذا لايتم استدعاؤهم والاستفادة من خبراتهم.. أتوجه بنداء إلى رئيس الجمهورية بإعادة النظر في قيادات الإعلام الرسمي .. فالفضائية وجه اليمن ويمكنها القيام بما لم تقم به مئة سفارة .. فلقد قال لي أحدهم مرة إذا أردت معاقبتك فسأجعلك تشاهد قناتي اليمن والسودان يومين كاملين.. لم أقصد من وراء هذا المقال الإساءة لأحد،، أو قطع رزق أحد .. لكنها الغيرة على بلدي .. والله من وراء القصد مدير مركز الدراسات العربية والإستراتيجية كاراكاس فنزويلا |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 