الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:30 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

<< وكالات عالمية >>

المؤتمر نت -
الأسد يعلن الانسحاب الكامل من لبنان
في خطوة كانت متوقعة اعلن الرئيس السوري بشار الاسد سحب جميع القوات السورية في لبنان الى سهل البقاع ومن ثم الى الحدود اللبنانية « تنفيذا لاتفاق الطائف ولمقتضيات القرار 1559 » ولم يحدد الاسد في كلمة القاها امس امام مجلس الشعب السوري موعدا للانسحاب لكنه قال انه اتفق مع الرئيس اللبناني اميل لحود على عقد المجلس الاعلى اللبناني السوري خلال هذا الاسبوع لوضع خطة الانسحاب .
وافادت تقارير من بيروت ان الاجتماع سيعقد غدا الاثنين. وفى اول رد فعل للمعارضة اللبنانية اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط الاعلان السوري باعادة الانتشار «خطوة ايجابية» لكنه طالب بجدول زمني للانسحاب السوري .
واشاد لحود بخطاب الاسد واعتبره «مجسدا لعمق العلاقة التاريخية والاخوية بين لبنان وسوريا».
واشار الى «انه وضع النقاط على الحروف في مواجهة المزايدات التي تحاول الاساءة الى سوريا والى العلاقة بين البلدين.». واكد لحود «ان لبنان لن ينسى التضحيات التي قدمتها سوريا وجيشها لمنع التقسيم والتوطين كما انه لن ينسى دعم سوريا لتوحيد الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية ومساهمتها المباشرة بالاستقرار الوطني وفي تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي».
وقال مسؤولون لبنانيون ان القيادتين السورية واللبنانية ستجتمعان الاثنين المقبل في دمشق لاقرار خطة سوريا لسحب قواتها من لبنان، فيما قالت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان في تصريح لشبكة «سي. ان . ان» الاميركية امس ان الجيش السوري سينسحب الى الجانب السوري من الحدود بين لبنان وسوريا.
وحذر الاسد من اتفاق 17 ايار جديد داعيا للاستعداد لاسقاطه فيما قال الجنرال ميشيل عون في اتصال مع «البيان » انه لا يوجد في القرار 1559 أي بند سري يتطرق الى التوطين . مؤكدا ان لبنان لن يوقع اي اتفاق مع اسرائيل قبل سوريا . في حين اشاد الرئيس اللبناني اميل لحود بالخطاب وما تضمنه.
وفي القاهرة اكد احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري ان الخطوة التي اعلنها الرئيس السوري بشار الأسد سيتبعها الانسحاب الكامل خارج الحدود اللبنانية، وعبر عن ثقته في ان تتخذ دمشق سلسلة من التدابير تقود الى هذه النتيجة. وفي واشنطن قال بيان من الخارجية الأميركية ان ما أعلن عنه الرئيس الأسد «غير كاف» وقال ان الرئيسين بوش ونظيره الفرنسي جاك شيراك عندما قالا انهما يريدان انسحاباً كانا يعنيان انسحابا كاملاً وليس اجراءات منقوصة.
وفي تعليق اولي نقلته صحيفة «هآرتس» على شبكة الانترنت قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أن ما أعلنه الأسد عن انسحاب جزئي لا يفي بالدعوات الدولية إلى سحب شامل للقوات السورية من لبنان، فيما اعتبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمعون بيريس خطة الانسحاب السوري التدريجي «مراوغة » تشكل « تهربا لا استجابة » لقرار مجلس الامن..
وعلى رغم اعلان الاسد استعداد سوريا التفاوض من دون شروط مع اسرائيل قال ان السلام في الشرق الاوسط لا يمكن تحقيقه من دون استعادة الاراضي السورية المحتلة .
وفي خطاب اعتبره المراقبون شبيها بخطاب والده عام 1976 لتبرير ارسال القوات السورية الى لبنان قال بشار الاسد امام مجلس الشعب السوري امس ان الكشف عن قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 فبراير في بيروت «ضرورة سورية بقدر ما هي ضرورة لبنانية».
واضاف ان «هذه الجريمة (اغتيال الحريري) ارتكبت لتأجيج المشاعر العدائية ضد سوريا». وجاءت الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري بعدما كرر الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك دعوتهما لسحب القوات السورية بالكامل من الاراضي اللبنانية ضمن ضغوط عربية ودولية أخرى تعرضت لها دمشق الاسبوع الماضي في هذا الشأن.
الانسحاب لا يعني الغياب
قال الاسد ان «المكان الطبيعي للقوات السورية هو في الاراضي السورية، لا يجوز ان نبقى يوما واحدا ان كان هناك اجماع لبناني على خروج سوريا، لا يجوز أن تكون سوريا في لبنان موضع خلاف او انقسام لان سوريا دخلت لمنع التقسيم فلا يجوز ان تكون هي موضوع انقسام بين اللبنانيين».
واكد ان «انسحاب سوريا من لبنان لا يعني غياب الدور السوري لان هذا الدور تحكمه عوامل جغرافية وسياسية، بالعكس تماما نكون اكثر حرية وانطلاقا في التعامل مع لبنان». واضاف ان «الانسحاب ( من لبنان ) لا يمس المصالح السورية بل يعززها».
المقاومة والتوطين
وقال ان سوريا تدعم الامم المتحدة وتتجاوب معها.. مشيرا الى اللقاءات السورية مع الامم المتحدة. وذكر ان دمشق ابلغت الجميع انها تتعامل بايجابية مع القرار 1559 على رغم تحفظاتها على بعض بنوده وانها قامت بأربعة انسحابات في لبنان مع الابقاء على الاستقرار في لبنان.
واكد التزام سوريا بتنفيذ اتفاق الطائف لان الطائف لديه آليات ولكن قرار مجلس الامن لايملك الاليات.. معربا عن ايمان سوريا بالانسحاب بصورة تدريجية بما يكفل الاستقرار في لبنان وبالتفاهم مع الحكومة اللبنانية. وقال ان الانسحاب لا يشكل مشكلة لكن المشكلة تكمن في الموقف من المقاومة والتوطين.
وقال الأسد أن دمشق ليست لها شروط لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل. واضاف أن اسرائيل تطلب بدء المفاوضات بمعنى أن تبدأ هذه المفاوضات من نقطة الصفر.. ولكن كانت هناك مفاوضات قبل ذلك بين الجانبين .. لذلك يجب أن تستأنف من النقطة التى توقفت عندها.. وهذا لا يمثل شرطا تضعه سوريا لانه أمر طبيعى أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت.
وأشار الى ان دمشق تعرضت الى حملة اعلامية خلفت تشويشا لدى الرأى العام العربى والدولى.. مؤكدا ان سوريا خلال العامين الماضيين كانت فى قلب مجموعة متشابكة من الأحداث والتطورات الاقليمية والدولية والتى تسارعت بصورة عاصفة وفرضت ضرورة التعامل معها بقدر كبير من الاهتمام والحرص. واوضح الاسد أن خطابه هذا يأتى فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا والمنطقة بأحداثها الكبرى.
وقال ان سوريا عاشت خلال العامين الماضيين فى قلب مجموعة متشابكة من الاحداث والتطورات الاقليمية والدولية والتى تسارعت بصورة عاصفة وفرضت ضرورة التعامل معها بقدر كبير من الاهتمام والحرص. واضاف ان تسارع الاحداث كان فى حد ذاته يفرض واقعا معقدا من ردود الافعال والاراء لدى قطاعات واسعة من المعنيين بالشأن السياسى ، يتوازى مع حملات اعلامية مكثفة وملفقة وغير بريئة فى كثير من الاحيان خلقت تشويشا واسعا لدى الرأى العام العربى والمحلى وطرحت تساؤلات كثيرة عن طبيعة التحديات واتجاهاتها وموقفنا منها.
واوضح ان أبرز القضايا التى تشغل بال العالم الراهن أو تدخل فى مخططات بعض قواه الكبرى أو تحدد خياراتها السياسية كانت تمر عبر سوريا بصورة مباشرة أو غير مباشرة سواء قضية السلام فى الشرق الأوسط أو الارهاب أو القضية العراقية أم تداعيات الوضع اللبنانى.
حماية مصالحنا القومية
وأكد الاسد أن النهج السياسى لسوريا ومواقفها من الاحداث وتطوراتها يقوم على قاعدتين اساسيتين ..الاولى .. حماية مصالحنا الوطنية والقومية من خلال التمسك بهويتنا واستقلالنا ووفاء لمبادئنا وقناعاتنا وكذلك توفير الظروف الملائمة لصياغة استقرارنا السياسى والاجتماعى باعتباره جزءا من استقرار المنطقة ككل، وتكريس ذلك باستعادة أراضينا المحتلة..الثانية..
حرصنا فى اطار العمل على تحقيق المسائل ـ آنفة الذكر ـ فى التعامل مع الاطراف المعنية بعقل مفتوح بعيدا عن الاحكام المسبقة وبقدر كبير من الواقعية والمرونة والمسئولية ، مدركين طبيعة الظروف الدولية الراهنة خاصة فى السنوات الاخيرة ومعادلة الممكن والمأمول فى سياق كل ذلك.. أى التمسك بالحقوق وفى نفس الوقت التعامل بواقعية مع التحديات والتطورات الطارئة.
وقال الأسد لقد كانت قضية السلام فى قلب هذه الاحداث وألقت بظلالها على القضايا الأخرى وشهدت هذه العملية تراجعاـ من حيث مناخها العام ـ خطوات الى الوراء ليس بسبب تعنت اسرائيل ورفضها الاستجابة لاستحقاقات السلام فحسب .. بل بسبب افتقاد الادارة المسئولة عن تطبيق القرارات الدولية عندما يتعلق الامر باسرائيل وعدم جدية الاطراف المعنية فى المجتمع الدولى للنهوض بمسؤولياتها فى هذا الاتجاه.
وأشار الى أنه أكد فى مناسبات كثيرة على أن السلام فى منطقتنا لن يتحقق ما لم تتم استعادة الارض المحتلة .. وعلى أن كثيرا من المشكلات التى تظهر فى الوقت الراهن تجد بعضا من حلولها فى ايجاد فرص سلام عادل يلغي أسباب التوتر والصراع وعوامل الاحباط والخيبة.
وقال ان سوريا طرحت استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة ، ولكن فى المقابل أكدنا أن عدم وجود شروط على استئناف المفاوضات لا يعني اهدار المرجعيات والقواعد والقرارات التى يجب الالتزام بها وتطبيقها .. ومرجعيتنا التى نستند اليها هى مرجعية مدريد المتضمنة لقرارات الشرعية الدولية.
وتابع لم يكن مفاجئا لنا أن ترفض اسرائيل استئناف المفاوضات وأن تضع هى الشروط تحت ذرائع مختلفة وذلك تهربا من استحقاقات السلام .. وبكل بساطة.. فان عملية السلام بحاجة الى متطلبات أولها : نية الاطراف المتصارعة فى الوصول الى السلام، وثانيها: وجود راع نزيه وحيادى ، وثالثها : متطلبات تقنية كالمفاوضات والمرجعيات والمعايير وتساءل الاسد ما الذى ينقصنا اليوم؟.. واجاب ينقصنا نية الطرف الاسرائيلى ـ غير موجودة على الاطلاق ـ وينقصنا اهتمام الراعى وبشكل اساسى الولايات المتحدة ـ وهذا الكلام هم يعلنونه وليس من توقعات البعض ـ وأيضا المعايير غير موجودة.
عملية السلام ستبقى متوقفة
واضاف الاسد فى اعتقادى ان عملية السلام ستبقى متوقفة فى المدى المنظور.. ولكن حتى ذلك الوقت لا يجوز ان نتوقف عن الحديث عن عملية السلام وعن ابداء رغبتنا المستمرة فى التوصل الى السلام.. ولذلك نحن مع اصدقائنا الاوروبيين وغيرهم من الدول فى هذا العالم ـ المعنية أو المهتمة بعملية السلام ـ نتابع معهم الخطوات بهدف معرفة أخطاء الماضى ووضع تصورات للمستقبل وعندما تتغير كل هذه الظروف نستطيع ان ننطلق باتجاه عملية السلام.
وقال الرئيس السوري ان اسرائيل طرحت أو دائما تطرح انها مستعدة للعودة للمفاوضات من دون شروط.. وأن كثيرا من الوفود الاجنبية التى جاءت الينا فى سوريا تقول ما هى الشروط السورية وعندما نقول لا يوجد شروط فهم يفاجأوا ويقولون لكن اسرائيل تقول بأن لديكم شروط.
واضاف ان الهدف مما تقوله اسرائيل هو أن يتصور العالم ان اسرائيل مستعدة لعملية السلام لكن المشكلة فى الشروط التى تضعها سوريا وهى العائق، لكن الحقيقة ان هذه الشروط هى العودة الى نقطة الصفر.
واستطرد قائلا نحن نتحدث عن استئناف المفاوضات وهو يعنى أن نتابع من حيث انتهينا.. ولكنهم يريدون العودة الى الصفر .. نقول لهذه الدول ولهذه القوى الدولية التى تأتى وهذه الشخصيات الدولية كيف تريدون السلام؟ وفى نفس الوقت تقولون لنا اختلفوا على ما اتفقتم عليه.
وأكد الاسد انه اذا اردنا أن نصل الى السلام لابد من الاتفاق على النقاط المختلف عليها.. والاسرائيليون يريدون العودة الى الصفر وهذا يعنى عدم جدية من قبل الاسرائيليين وعدم مصداقية لان كل حكومة تأتى تقول لا علاقة لها بالحكومة التى سبقتها.
وقال الاسد لقد أكدنا نحن بأننا مستعدون للمفاوضات من دون شروط وبحسب قرارات مرجعية مدريد وهذا يعنى بأننا نبدأ من حيث انتهت المفاوضات الاخيرة فى التسعينات، كما أكدنا فيما يتصل بالساحة الفلسطينية على الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة فى اطار الحل الشامل.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024