السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 06:36 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت- مها المقطري -
تجربة اليمن في تنفيذ أنشطة التربية المدنية
مع انتشار الاهتمام بالديمقراطية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان صار الحديث حول التربية المدنية يأخذ الأولوية كأساس لهذا الانتشار ليس في المفهوم فقط ، وإنما على المستوى السلوكي اليومي لأفراد المجتمع حيث أن التربية المدنية تهتم بخلق مواطن منفتح على الحضارات، متفاعل مع الأحداث المحيطة به محليا ودوليا، يحترم جميع الآراء ومبادئ حقوق الإنسان، ويعمل على غرس التسامح والسلوك المدني وإرساء دعائم الديمقراطية .
وهذا ما يعزز العلاقات بين المواطنين من جهة وبينهم وبين الدولة من جهة أخرى ؛ بهدف إيجاد مواطنين مساهمين ومسئولين وفاعلين في النظام والعملية الديمقراطية بمفهومها الشامل.
وبما أن اللبنة الأساسية لبناء مجتمع صحي هي الناشئين في المدارس قمنا بتنفيذ أنشطة التربية المدنية في عدد من المدارس وذلك من خلال ملتقى المرأة للدراسات والتدريب والمركز اليمني للتدريب على المواطنة والديمقراطية- منسق الشبكة العربية للتربية المدنية.
وما نقصد به بالتربية المدنية هو ذلك النشاط الذي يعتمد على المشاركة الفاعلة بين المدرسين والتلاميذ من جهة، وبين التلاميذ أنفسهم من جهة أخرى، حول أحداث ومشاكل وأنشطة مجتمعهم والسياسة العامة لحكوماتهم خارج وداخل المدرسة والتي لها علاقة بحقوق وواجبات الموطن باتجاه تطوير مواطنتهم وانتمائهم من خلال غرس قيم وسلوك وحقوق الإنسان والديمقراطية والتسامح والقبول بالآخر ونبذ العنف وصيانة كرامة الإنسان والتعود على المشاركة، والعمل الجماعي والتواصل والعدل والحق والجمال في إطار حقوق وواجبات المواطن.
ويمر النشاط بسلسلة من الخطوات حيث يقوم طلبة الصف الواحد باختيار مشكلة لدراستها وتحليلها لتكون موضوع نشاط التربية المدنية في الصف وذلك بحسب أولويتها لديهم ومدى الشعور بأهميتها ووفق معايير معينة تتمثل في تمحور المشكلة حول السياسة العامة والتي تعتمدها الحكومة بمختلف قطاعاتها، وفي توفر معلومات كافية لتطوير مشروع جدي، وبأن تكون واقعية وممكنة الحل .
ثم تأتي مرحلة تجميع للمعلومات المتوفرة عن المشكلة ومن عدة مصادر مختلفة ، ومن ثم تقييمها والتأكد من صحتها وتلخيصها وتصنيفها وتجهيزها للتوثيق بشكل منظم في ملف أعمال الطلبة والذي هو عبارة عن مجموعة متكاملة ومختارة، ذات هدف معين.
ويقسم إلى أربعة أقسام يوثق فيه ما قامت به المجموعات الأربع من طلبة الصف من تجميع معلومات عن المشكلة المختارة، وماهي الحلول التي اقترحوها لحل المشكلة والسياسة العامة التي طوروها لمعالجة المشكلة، وخطة العمل التي يريدون العمل بها من أجل التأثير على الهيئة الحكومية المعنية والتي يأملون أن تأخذ بخطتهم المقترحة، وتوثق هذه المواد على شكل بيانات مكتوبة وجداول ورسوم بيانية وصور أعمال فنية من إبداعات الطلاب وإنتاجهم، ثم يقوم الطلبة بعرض ملف أعمالهم أمام الآخرين من مدرستهم ومدارس أخرى ومسئولين ومعنيين بقضايا التربية والتعليم وغيرهم من أفراد المجتمع المحلي.
وتقوم مجموعة من المحكمين على تقيم ملف أعمال الطلبة وطريقة العرض بالاستناد إلى معايير معينة أتبعها الطلبة في تطوير ملف أعمالهم.
ويعد العرض ذروة برنامج التربية المدنية حيث من خلاله يكتسب الطلبة مهارات عديدة مثل التلخيص والتقديم والقدرة على مواجهة الجمهور واقناع الآخرين برأيهم من خلال مهارات التفاوض والتعبير الجيد وهذا يعزز ثقتهم بأنفسهم وينمي شخصيتهم ..وتنتهي العملية بتقييم وتأمل للتجربة والدرس التي استفادها الطلبة من هذا النشاط والخبرات التي اكتسبوها والمهارات التي نمت لديهم.
وسعيا نحو تحقيق ذلك عقدت في تعز الشهر الماضي دورة تدريبية مكثفة خاصة بتدريب المعلمين والمعلمات على مشروع المواطنة وهدف البرنامج التدريبي إلى اكتساب المعلمين المستهدفين المعرفة الكافية بأساسيات مشروع المواطنة والمهارات العملية لتنفيذه وتطبيقه في المدارس وتدريب الطلبة على تنفيذه وفقا للخطوات المعتمدة في دليل التدريب على مشروع المواطنة.
ومن خلال التدريب أتضح مدى الاستفادة التي حققها المعلمين وأدركوا أن سياسة التلقين المتبعة في التعليم لم تعد مجدية وأنها تقتل بالتدريج التفكير وروح المبادرة لدى طلابنا، فالعملية التعليمية السليمة لابد وأن تعتمد على أن يكون المتعلم طرفا إيجابيا فيها قادر على الحوار والمناقشة والمشاركة وطرح الآراء والأفكار، قادر على التفكير والتحليل والنقد والتقييم وغيرها من الملكات العقلية والقدرات وليس مجرد مستقبل للمعلومات في حجرات الدراسة ، فنحن ضد سياسة التعليم البنكي حيث يودع المعلمين كم هائل من المعلومات في عقول طلابهم ليأتون في نهاية العام الدراسي لاستردادها منهم.
ومن جوانب الاستفادة التي حققها المعلمين أن هذه الدورة دفعتهم إلى قراءة الدستور اليمني ومعرفة مواده وبنوده، وصولا الى فهم أكبر عن السياسة العامة والتربية المدنية والمواطنة الجيدة وحقوق وواجبات المواطن التي لم تعد بالنسبة لهم مجرد مصطلحات في الذهن وألفاظ متداولة على الألسنة بشكل سطحي وعابر.
وحاليا يقوم (15) صفا من الصف السادس والسابع والثامن من التعليم الأساسي والأول والثاني من المرحلة الثانوية من عدة مدارس حكومية وخاصة في محافظتي تعز وإب ومنطقة الريف بتنفيذ أنشطة البرنامج للعام الحالي 2005م.
وبلغ عدد الطلبة المشاركين في النشاط أكثر من خمسمائة طالب وطالبة، وقد سبق لنا تجربة ناجحة في العام الماضي 2004م حيث نفذ البرنامج عدد الصفوف وبلغ عدد المشاركين في النشاط 250 طالباً وطالبة من التعليم الأساسي والثانوي من مدارس حكومية في تعز وإب ومنطقة الريف .
ومن المشاريع التي نفذت: التكنولوجيا والتعليم، والفقر ، وشحه المياه، والأثر. وتقوم وحدة التربية المدنية في أشار إلى مشاريع العام الملتقي بتوفير جميع مواد التدريب اللازمة والأدلة للمعلمين ولكل طالب مشترك في النشاط وبتغطية جميع التكاليف المادية للبرنامج ومن خلال المتابعة الميدانية واللقاءات والحوارات التي أجريت مع بعض الطلاب والطالبات عبروا عن حماسهم وتفاعلهم مع برنامج مشروع المواطنة حيث أتاح لهم فرصة الخروج عن أسوار المدرسة ومعرفة المشاكل المحيطة بهم وكيفية تحديدها ، والتعامل معها ، ووضع السياسات العامة التي تقدم كحلول لمفاهيم الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر وحقوق الإنسان.
وأدركوا أن المسئولية لاتقع على كاهل الحكومة وحدها ،بل أنها عملية مشتركة بين الحكومة والشعب وأحد المحاور المهمة والمرتكزات الأساسية في بناء دعائم الوطن هم الشباب- أمل الوطن وأغنى ثرواته..
والموطن الفعال الإيجابي لا يقف مكتوف الأيدي أمام مشاكل واقعه المحيطة به بل هو المواطن المؤدي لواجباته ، المطالب لحقوقه.
ولقد أثبت طلابنا وبجدارة أنهم قادرون وفاعلون وأن المسألة لا تحتاج إلى معجزة بل تحرر من النظرة الضيقة والقاهرة لقدرات وإمكانيات أبنائنا ومنحهم الثقة بأنفسهم والشعور بأهميتهم والإيمان بهم.
من المشاريع التي يقوم الطلبة حاليا بتنفيذها.
· عمالة الأطفال.
· البطالة
· شحة المياة.
· ارتفاع أسعار المواد الأساسية ومعاناة الموطنين ذوي الدخل المحدود.
· انعدام النظافة وأهمية التشجير في البيئة المدرسية.
· عدم التدريب على الإسعافات الأولية في المدارس.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024