الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:44 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فيصل الصوفي
بقلم--فيصل الصوفي -
حرية العقيدة في عهد الرئيس صالح.. ودعاة الاستهداف
عبر تاريخ اليمن كله كان ولا يزال عهد الرئيس علي عبدالله صالح هو العهد الوحيد الذي لم يكن فيه أي مذهب أو معتنق مذهب موضوع مظلمة، أكان شافعياً أو زيدياً أو إسماعيلياً أو يهودياً أو حتى ما عرف لاحقا بالوهابية، ولم يكن هؤلاء محلا للاستهداف بسبب العقيدة، وذلك بفضل الدولة المدنية التي أرسى دعائمها بالدستور والقوانين التي تكفل لجميع المواطنين دون استثناء حرية العقيدة والمساوا والحرية وحقوق الإنسان.. ولذلك لا أجد مبرراً للعزف على الأوتار الدينية أو الطائفية.. وما يقال منذ عام عن استهداف الزيدية مثلا كلام يراد به شحن النفوس بالغضب أكثر من الإحساس بمشكلة أو محاولة فهم ما يجري، وهناك هروب مقصود من الاعتراف بالحقيقة فيما يتردد حول استهداف الزيدية وهي أن الإساءة لعلماء الزيدية وللمذهب تصدر من داخل الصف الزيدي نفسه، ولم يحاول أحد منهم منع ذلك أو التصدي بجرأة لتنفيذ تلك الفكرية العتيقة عن "البطنين" أو على الأقل الإبقاء عليها كعقيدة دون أن تتحول إلى "حركة" مسلحة.
إن انقسام النخبة في الصف الزيدي قبل أكثر من عقد حول نظرية الحكم قاد المتمسكين بنظرية "الولاية في البطنين" والأفكار التمييزية إلى تشكيل تنظيم راديكالي باسم تنظيم الشباب المؤمن الذي ظل ينمو ويترعرع في عمق أزمة علماء الزيدية المشتغلين بالسياسية والتوجيه، ومع ظهور ملامح العنف والصدامية لديه في وقت مبكر لم يرشده أحد، وحتى أولئك الذين انزعجوا من التنظيم فعلوا ذلك لأن الشباب تطاولوا على مقاماتهم ليس غير، أما ميل التنظيم إلى العنف وإعلان شعارات الرفض والتمرد والعنصرية فلم تحظى بأي إدانة من قبل تلك النخبة، ثم منذ نحو عام قفز هذا التنظيم إلى سطح الأحداث اليومية، وفي تلك المرة كان التنظيم الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي قد نقل الفكرة التي قام عليها من ميدان العقيدة إلى الحركة العملية، واتخذت هذه الحركة طابع التمرد المسلح، فبعد أن وضع في حالة الاستعداد القتالي انطلق لمهاجمة الإدارات الحكومية في صعدة ووسع هجومه ليشمل مراكز الشرطة والجيش وكانت العناوين الرئيسية التي خاضت في ظلها حركة التمرد معركتها تلتقي جميعا حول فكرة أساسية هي رفض النظام القائم واستبداله بنظام آخر شبيه بالنظام الذي كان سائدا قبل قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإن أمكن نظام شبيه بالنظام الإيراني أو النظام الذي يمكن أن يتحقق ذات يوم في لبنان على يد حزب الله!!
وبالطبع كان هناك إطار عام أو عنوان رئيسي ومختصر لتبرير ذلك التمرد والتغطية على أهدافه الرئيسية هو أن الدولة منعت حسين الحوثي وأتباعه في التنظيم من الدفاع عن الإسلام والتصدي للغزوة الأمريكية والإسرائيلية، وهو غطاء زائف، وهذا ما تبين في النهاية عندما أزيح هذا الغطاء وظهرت حقيقة ذلك التمرد.
لقد سقط ذلك التمرد في سبتمبر 2004م بمقتل زعيم التمرد الرئيسي حسين بدر الدين الحوثي، وهذا ما كنا نعتقده حينها.. الآن وبعد مرور نحو سبعة أشهر على نهاية التمرد نجد أن هناك بقية من قيادات وأعضاء ذلك التنظيم وعناصر جديدة انضمت إليهم يحاولون اليوم إحياء ذلك التمرد من جديد، واستئناف السير في نفس الطريق الذي اختطه لهم حسين الحوثي، ونزعم أن عملية الإحياء هذه لم تتم بدون بذار وسقي، وينبغي أن لا نفاجئ بذلك، لأنه عندما كان المهاجمون المسلحون في جبهة التمرد يسقطون في جبال مران كانت هناك معركة فكرية وثقافية وإعلامية مستمرة ترفع راياتها على جبهات أخرى في الداخل لإحياء فكرة التمرد، تشحنه بالوقود اللازم وتمده بمزيد من الغذاء لكي يبقى حيا ولكي يتقوى ويستعد لجولة أخرى.
لا أقصد التحريض ضد أحد، لكن بعض الكلمات لا بد أن تقال، فبالنسبة لي أجد صعوبة في الفصل بين المحاولات المتكررة الآن لاستئناف النشاط العسكري لتنظيم الشباب المؤمن تحت ذات الشعارات ولنفس الأهداف وبذات الوسائل، وبين الأنشطة الإعلامية والطروحات الفكرية والترويج للمؤامرة والاستهداف التي ظهرت مع البدايات الأولى لحركة التمرد الحوثية، وما تزال مستمرة إلى الآن.
العناوين والشعارات التي خاض حسين الحوثي معركته ضد الدولة، وجدت من يرفعها بعد مصرعه، والحديث عن الاستهداف المفترض للزيدية وعلمائها ومدارسها ومراكزها لم يتوقف، وصار له منابر ورجال بدرجة علامة، المتعاطفون مع المتمردين لم يكفوا يوما عن تسجيل الادانات لقوات الجيش والشرطة حيث يجري تصويرها كأداة قمعية وليس مؤسسات كلفها المجتمع بفرض القانون.. وأخيرا جدد بدر الدين الحوثي التأكيد بأن الحق كان مع ابنه حسين وأن الدولة أو الرئيس كان على باطل كما أكد أن الإمامة الشرعية في البطنين، وما يزال يعتقد أن الإقرار بشرعية النظام السياسي القائم في اليمن مسألة محرجة بالنسبة له .
مثل هذا التأييد للعنف ومحاولة فرض المقولات القديمة على المجتمع يصدر عن منابر أخرى غير منبر الحوثي.. فهل هناك صعوبة في الربط بين هذه المحرضات وعودة الحوثي إلى صعدة وبين عودة المتمردين إلى حمل السلاح من جديد؟








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024