الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 05:49 ص - آخر تحديث: 02:25 ص (25: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

فجرها الدكتور الارياني

المؤتمر نت - الدكتور عبد الكريم الارياني - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية
بقلم الدكتور عبد الكريم الارياني -
تساؤلات صارت جدلاً لم يغلق
السيدات والسادة: عندما قرأت هذا الصباح جدول أعمال الجلسة الثانية وعرفت أنني أحد المتحدثين فيها قطَّبت حاجبّي، ولكنني عندما قرأت الملاحظة في نهاية الصفحة، والتي تقول التحدث في الجلسة من (5-7) دقائق. انفرجت أساريري لأنني سأكون ظالماً وليس مظلوماً فأنا معجب جداً بقول المتنبي: الظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعله لا يظلم فموضوع الشرق الأوسط الكبير واسع ومتشعب تشعب الآراء حول أهدافه وسلبياته وإيجابياته، وكنت قد سئلت أين ينتهي الشرق الأوسط الكبير؟ فرديت: حيث ينتهي المجال الجوي لطائرات القوات المركزية. فلا بد لنا أن نعي أن هذه الفكرة قد جاءت تلبية لاحتياجات ومصالح دولة ليست داخل النطاق الجغرافي للشرق الأوسط الكبير، والشرق الأوسط الكبير قبل 11 سبتمبر 2001م ليس ذاته اليوم، وسوف اختصر حديثي بإثارة عدد من الأسئلة. أولاً: الشرق الأوسط الكبير هو شرق عربي إسلامي وفيه قوتان أو مذهبان إسلاميان ليسا متصارعين ولكنهما غير متوافقين هما المذهب السني والمذهب الجعفري أو الاثنا عشري الشيعي. فما مدى تأثير ذلك على فكرة الشرق الأوسط الكبير؟ وما هي حسابات الدولة أو الدول الداعية لهذه الفكرة حول هذا الموضوع؟ ثانياً: الشرق الأوسط الكبير يخضع لأنظمة سياسية متعددة؛ فمنها ما يمكن أن نسميه ديموقراطيات ناشئة أو ديموقراطيات وليدة، ومنها ما هو "زيرو"( صفر) ديمقراطية، ولكن الشرق الأوسط الكبير خال اليوم من الديموقراطيات الراسخة (Mature Democracy) فكيف ستتعامل الدولة أو الدول مع هذا التعدد السياسي؟ ثالثاً: عندما يتحول الشرق الأوسط الكبير إلى ديمقراطيات راسخة: هل ستقبل الدولة أو الدول الداعية لهذه الفكرة بنتائج ما تفرزه عملية انتخابية ديموقراطية وحرة من قوى سياسية لا تروق لها؟ رابعاً: هل يمكن أن تنمو وتستقر العديد من دول الشرق الأوسط الكبير بمنأى عن النزاع العربي- الإسرائيلي وغياب الحل العادل للقضية الفلسطينية؟ خامساً: الشرق الأوسط الكبير هو طاقة وديانة أو على الأصح: دين إسلامي وطاقة نفطية. فأين موقعهما من الإعراب في نظرية صراع الحضارات التي انطلقت من أروقة جامعة أمريكية عريقة؟ سيداتي سيادتي.. بفضل محدودية الخمس الدقائق أجد نفسي معفياً من الإجابة على هذه الأسئلة.. وأختتم حديثي برواية (جحا). فقد قيل أنه كان يدعي العلم والمعرفة؛ فخرج إلى قرية في الريف بملابسه الزاهية الدالة على علمه ومعرفته فاستقبله أهل القرية مستبشرين به وطلبوا منه أن يحل ضيفاً عليهم حتى يوم الجمعة؛ ليلقي لهم خطبة صلاة الجمعة. وقد راقت له الضيافة والإقامة فوافق.. ويوم الجمعة صعد المنبر وقال أيها الناس هل تعلمون ما سأقول؟ فردوا عليه لا.. فنزل من المنبر وقال لا حاجة لي بالحديث إلى أناس لا يعلمون. ويوم الجمعة الثانية اتفق أهل القرية أن يقولوا نعم وعندما صعد جحا المنبر قال: أيها الناس هل تعلمون ما سأقول قالوا نعم.. فقال حمداً لله أنكم تعلمون ما سأقول ولا حاجة بي للحديث. ويوم الجمعة الثالثة اتفق أهل القرية أن يقول نصفهم نعم ويقول نصفهم لا.. وعندما صعد جحا المنبر وسأل: هل تعلمون ما سأقول فقال نصفهم نعم، والنصف الآخر لا. فرد جحا: على الذين يعلمون أن يتحدثوا إلى الذين لا يعلمون. واكتفي بهذا القول عن الشرق الأوسط الكبير.
والسلام عليكم ورحمة الله








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024