الاخوة - الاعداء يحتفلون ببدء العمل بالدستور احتفل وزراء في الحكومة السودانية ومتمردون سابقون ببدء العمل في دستور جديد من شأنه تمهيد الطريق امام تشكيل حكومة وحدة وطنية في السودان. ولكن رفض أحد أكبر احزاب المعارضة السودانية المشاركة في اللجنة التي ستشكل الدستور السوداني الجديد خلال الاسابيع الستة المقبلة ألقى بظلاله الى حد ما على الاجراءات . وقال الرئيس عمر حسن البشير للوزراء والسياسيين المعارضين وزعماء المتمردين الجنوبيين السابقين والذين عاد كثيرون منهم الى العاصمة لأول مرة منذ اكثر من 20 عاما ان هذا الدستور المؤقت سيشكل الاساس لهذه المرحلة المهمة والتاريخية لهذه الامة. ووقعت حكومة الخرطوم اتفاق سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان أكبر جماعات التمرد في الجنوب في يناير كانون الثاني الماضي. وبموجب الاتفاق سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتقاسم السلطة والثروة. ويأمل الجانبان أن يكون الدستور ترجمة للاتفاق في اطار قانوني وحاولا السيطرة على اللجنة الدستورية المؤلفة من 60 مقعدا لضمان هذا. لكنهما تنازلا لإعطاء مزيد من المقاعد لأحزاب المعارضة للسماح لها بدور في كتابة الدستور. ووافق حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي على المشاركة وقال الحزب الاتحادي الديمقراطي ذو القاعدة العريضة ان من المحتمل ان ينضم في غضون عشرة ايام بعد اجراء مزيد من المحادثات . ولكن حزب الامة ذو الشعبية بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وهو اخر زعيم منتخب ديمقراطيا في السودان رفض المشاركة في اللجنة قائلا انه يريد اعطاء قوي المعارضة السياسية مزيدا من المقاعد. وتلا نهيال دينج المسؤول الكبير السابق في حركة المتمردين كلمة بالإنابة عن جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي سيعود الى الخرطوم لتولي منصب النائب الاول للرئيس فور تشكيل حكومة جديدة. وقال قرنق في كلمته انه يحث كل الاحزاب السياسية التي لم تشارك بعد في هذه العملية على التخلي عن شكوكها والانضمام الى هذه العملية لانها بقيامها بذلك ستؤدي واجبا وطنيا مقدسا وتقدم اسهاما تاريخيا وثمينا لرسم المستقبل السياسي للسودان. ووقف دينج دقيقة حداد على اكثر من مليوني شخص قتلوا خلال الحرب الاهلية الجنوبية. وفور الموافقة على الدستور الجديد في البرلمان والجمعية العامة للحركة الشعبية لتحرير السودان ستؤدي حكومة جديدة اليمين. وقال البشير انه يتعين تشكيل الحكومة الجديدة بحلول التاسع من يوليو تموز. ولا يغطي اتفاق السلام في الجنوب صراعا منفصلا في منطقة دارفور الواقعة في غرب السودان. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 