خط ساخن لتبادل المعلومات الاستخبارية بين تركيا و اسرائيل يقوم رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان بزيارة لرام الله يبحث خلالها مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الوضع فى المنطقة والجهود الرامية الى تسوية الصراع الفلسطينى - الاسرائيلى , وكانتااسرائيل وتركيا اتفقتا على توطيد علاقاتهما خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بهدف ترميم التحالف الذي أصابه التصدع بسبب الانتفاضة الفلسطينية والنهوض بدور تركيا كوسيط للسلام في الشرق الاوسط. واتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونظيره التركي اردوغان على إقامة خط هاتفي ساخن بين مكتبيهما لتبادل المعلومات الاستخبارية "وضمان الاطلاع المستمر على التطورات على أعلى مستوى". وقال شارون للصحفيين بعد اجتماعه مع اردوغان "نحن سعداء للغاية بعروضه واقتراحاته..وأنوي ان أستفيد استفادة كاملة من هذه المحاولة للارتقاء بالجهود الدبلوماسية في الشرق الاوسط." واضاف ان تركيا يمكن ان تساعد السلطة الفلسطينية في بناء محطة للكهرباء في قطاع غزة وان تساعد في تشييد مبان سكنية للفلسطينيين في غزة بعد جلاء اسرائيل عن القطاع الساحلي في اغسطس اب المقبل. وقال اردوغان "نحن مستعدون وجاهزون للاسهام بما يطلب منا." ولم يعلق الزعيمان مباشرة على تقارير وسائل الاعلام بان زيارة اردوغان ستشمل توقيع صفقات اسلحة تضم صفقة تصل قيمتها الى ما بين 400 و500 مليون دولار لتحديث طائرات حربية تركية. غير انه نقل عن اردوغان قوله للرئيس الاسرائيلي موشي قصاب ان تركيا قلقة بخصوص برنامج ايران النووي. ونقل موقع صحيفة هاارتس على الانترنت عنه قوله "لستم وحدكم المهددون بل ونحن ايضا والعالم بأسره." وشهدت الزيارة بعض التوتر لفترة وجيزة في وقت سابق يوم الأحد عندما رفض اردوغان وأعضاء وفده ان يضعوا القلنسوة اليهودية على رؤوسهم أثناء مراسم وضع اكليل من الزهور في متحف ياد فاشيم لضحايا الجرائم النازية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان ارتداء الشخصيات الكبيرة الزائرة للقلنسوة خلال المراسم مسألة بروتوكول ولكنه لم يصل الى حد انتقاد اردوغان لرفضه ذلك. وهذه أول زيارة لاسرائيل يقوم بها أردوغان الذي ينتمي حزبه الحاكم لجذور اسلامية والذي أثار في العام الماضي غضب اسرائيل عندما شبه حملات رئيس الوزراء ارييل شارون العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة "بارهاب الدولة". وقال اردوغان لصحيفة ديلي نيوز التركية في مقابلة قبل توجهه للقيام بالزيارة "علاقاتنا الطيبة مع اسرائيل لا تمنعنا من توجيه انتقادات صريحة... أتمنى أن تضيف زيارتي دفعة جديدة لعلاقتنا." وتركيا من الدول القليلة في المنطقة التي تربطها علاقات ودية مع كل من اسرائيل والفلسطينيين وكذلك مع سوريا وايران. وتعتبر اسرائيل تركيا أهم حليف بالمنطقة ويبلغ حجم التجارة بينهما ملياري دولار سنويا. وأبلغ سيلفان شالوم وزير الخارجية راديو اسرائيل أن "بامكان تركيا أن تكون جسرا لعلاقاتنا مع العالم العربي". ويتوجه أردوغان الى الضفة الغربية يوم الاثنين لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أحيا انتخابه خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات في يناير كانون الثاني الأمل في إنهاء المصادمات المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات مع اسرائيل. وأعلن عباس وشارون وقفا لاطلاق النار في فبراير شباط ويجري الجانبان محادثات بخصوص تنسيق "خطة فك الارتباط" الاسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة هذا الصيف. وتعهد أردوغان بالمساعدة في التوصل الى اتفاق. وقال للصحيفة التركية "يجب الابقاء على قوة الدفع بهدف التوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط." |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 