تأجيل إنعقاد مجلس شورى الشباب نتيجة لإضراب اساتذة الجامعات أعلنت المدرسة الديمقراطية عن تأجيل موعد انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى الشباب التي كانت مقررة الشهر القادم الى نهاية شهر يوليو . وعزت المدرسة التي تبنت فكرة انشاء المجلس في بيان صحفي تلقى "المؤتمرنت" نسخة منه التأجيل الى تأخر موعد الامتحانات في الجامعات على خلفية الاضراب الذي نفذه اعضاء هئيات التدريس بالجامعات الحكومية اليمنية ،خصوصاً وان معظم من تم اختيارهم في المجلس من الشباب هم من طلاب الجامعات ، وتأخر بعض المحافظات في ترشيح ممثلين عنها الى المجلس. وقال مدير المدرسة جمال عبدالله الشامي لـ المؤتمرنت: ان عشر محافظات لم ترشح ممثلين لها في المجلس حتى الان . وحسب الشامي فإن قوام المجلس سيتكون من (111) عضواً على غرار العدد في مجلس شورى الكبار. وفيما بلغ عدد الاعضاء الذين تم ترشيحهم حتى الان 100 عضو من الشباب يمثلون مختلف الاحزاب السياسية ،والمنظمات المدنية ،وبعض المحافظات ، دعا الشامي بقية المحافظات الى سرعة ترشيح ممثلين عنها الى المجلس ،منوهاً الى ان المدرسة تستكمل ترتيباتها لانعقاد الجلسة الاولى التي سيحدد موعدها منتصف شهر يوليو عقب انتهاء الامتحانات في الجامعات. وسسيسبق انعقاد الجلسة الاولى للمجلس ورشة عمل تنظمها المدرسة ،حيث تهدف الورشة التي تستمر يومين الى تدريب الشباب الذين اختيروا لعضوية المجلس على مفاهيم الاستراتيجية الوطنية للشباب ،وكذا عرض تجارب العديد من الدول في هذا الجانب ،بالاضافة الى عرض تجارب البنك الدولي وتجارب اخرى خاصة بالشباب تطبق في اليمن. وقال مدير المدرسة الديمقراطية إن الجلسة الاولى ستخصص لإنتخاب رئيسٍ ونوابٍ لرئيس المجلس، بالإضافة إلى توزيع الأعضاء في لجان متخصصة . وعن الآلية التي ستتبع في عمل المجلس قال الشامي إن اللائحة الداخلية للمجلس ستكون مشابهة بشكل كبير للائحة الداخلية لمجلس شورى الكبار مع وجود فرق في تقسيم اللجان التي سيتم توزيعها وفقاً لما يتعلق بقضايا الشباب وهمومهم وتطلعاتهم. وقال إن رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني وافق مبدئياً على افتتاح ألجلسة الأولى لمجلس شورى الشباب في قاعة مجلس الشورى، كما أن وزارة الشباب هي الاخرى أبدت موافتقها على توفير السكن وبعض المستلزمات لإقامة أعضاء المجلس خلال فترة انعقاده الأولى. وكانت المدرسة الديمقراطية وهي منظمة غير حكومية أعلنت اعتزامها إنشاء مجلس شورى خاص بالشباب في اليمن مطلع فبراير المنصرم. وتأتي فكرة المجلس بهدف تجميع الشباب في إطار يمكنهم من مناقشة قضايا تهم واقع الشباب في اليمن كالتطرف والإرهاب والفقر والبطالة والفساد ،ومساندة الحكومة في وضع الحلول المناسبة للمشاكل التي تعاني منها شريحة الشباب في اليمن. وتم تشكيل المجلس عن طريق ترشيح شباب تتراوح اعمارهم بين سني (20-25 سنة) من قبل (الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات، والنقابات ،والاتحادات، وذوي الاحتياجات الخاصة). يشار الى ان فكرة إنشاء مجلس شورى للشباب من قبل المدرسة الديمقراطية المهتمة بحقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية تاتي بعد نجاحها وريادتها في تنفيذ مشروع برلمان الأطفال الذي اصبح يمثل مشروعاً اضافياً الى التجربة الديمقراطية في اليمن حيث نجح البرلمان الصغير في مساءلة الوزراء ومناقشة حقوق الأطفال معهم،واصبح يلعب دوراً مهماً في مناقشة كل ما يتعلق بقضايا وحقوق الاطفال في اليمن. |