السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 04:33 م - آخر تحديث: 03:57 م (57: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - صحيفة الخليج الاماراتية
الخليج /عبدالإله بلقزيز /متابعات -
الإصلاح السياسي أو سَرِقة شعار
سكتَ كثير من “الإصلاحيين” العرب لسنوات طوال قبل أن يستنفر الضغط الأمريكي همتهم “الإصلاحية” فتنطلق ألسنتهم لاهجة بمطالب ما باحَ بها أحد منهم قبلاً. كدنا نخال - في غمرة صمتهم في السنوات الماضيات - أنهم عن أوضاعنا العربية راضون، حيث لم يقم دليل منهم، ومن نصوصهم ومنابرهم، على أنهم متبرمون برماً صريحاً بما تجري عليه أمور الدولة والسلطان في بلادنا العربية. لم نكد نعرف من أسمائهم - قبل سنوات - إلا بعضاً يسيراً من المقيمين منهم في لندن وباريس وواشنطن ممن عرف بهم بعض الإعلام الفضائي العربي: من باب الإفادة والعلم أحياناً، ثم من باب النكاية بحكوماتهم أحايين أخرى. وما لبثنا أن عرفنا أكثر.
فجأة، تكاثرت أعداد “الإصلاحيين” وانحلت عقد ألسنتهم، فانطلقت في حديث مرسل - لا يكل ولا يمل - عن الإصلاح والتغيير، وما في معنى ذلك، ما إن أطل الضغط الأمريكي عنيفاً صاخباً، ومحمولاً على إملاءاتٍ ومفردات لم تسلم منها حتى الحكومات العربية التي اعتادت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ عقود، على تصنيفها ضمن الحكومات “الصديقة” أو “الحليفة”. ولسبب ليس عسير الإدراك على النبهاء، باتت أسماء مجهولة في مجتمعاتها تماماً في عداد المشاهير من “أبطال الحرية” ورموزها! وباتت تستقبل، بالحفاوة والتلميع الإعلامي، في عواصم الدول الكبرى - وفي واشنطن ولندن بخاصة - ويجري ذكر بعضها على لسان رئيس أمريكا ورئيس وزراء بريطانيا أمام مفاجأة الرأي العام العربي وتساؤلاته عمن تكون (تلك الأسماء) في بلاد الله!
نعرف - يقيناً - أن ثمة صنفاً مختلفاً من الإصلاحيين العرب ليس يسع المرء إلا أن يحتفظ له بعبارات الاعتراف. لم يكن هذا الأخير مجهولاً، ولا انتظر إشارة الضوء الأمريكية حتى ينطلق. كان معروفاً لدى مواطنيه، ومحنته حديث الناس. وكان يعي صلة التلازم في خطابه السياسي بين الدعوة إلى الإصلاح وبين التزام خط الوطنية الذي يعني - ضمن ما يعنيه - رفض الانتظام في برنامج سياسي، أو في جدول أعمال سياسي، خارجي. ليس هذا الصنف من الإصلاحيين الوطنيين من يعنينا هنا، وإنما ذاك الذي نحسبه طارئاً على فكرة الإصلاح، راكباً إياها على موجة الأجنبي وحساباته وأهدافه، غير آبهٍ بأن السخرة السياسية التي يقدمها لذلك الأجنبي سترتد آثارها السلبية لا محالة على الوطن!
لا يتوسل هؤلاء “الإصلاحيون” بمواطني بلدانهم قوة اجتماعية حاملة لمطالبهم، لأنهم - بكل بساطة - منفصلون عنهم لا تقوم أواصر أو وشائج تربطهم بهم، ثم لأنهم - ثانياً - أنزِلوا على مجتمعاتهم إنزالاً مظلياً، وكيلت إليهم أدوار اجترأوا على النهوض بها في بلدانهم فقط لأنهم مطمئنون إلى أن ثمة من يحميهم خارج أوطانهم! أما إذا حصل وتفاعل مع أفكارهم ومطالبهم بعض الرأي العام - وندر أن حصل هذا - فيزيدهم ذلك قوة على “قوتهم” كمحميين دون أن يكون لذلك أثر ما في بناء قدر قلامة ظفر من الشرعية لهم.
ما عادت هذه الكتيبة من “الإصلاحيين” العرب تتحرج في القول إنها في سبيل “الإصلاح” و”الديمقراطية” و”التغيير” مستعدة للتعامل مع الشيطان. فقد أحرقت سفنها وأسقطت المحرمات واختارت الاصطفاف مع الأجنبي ضد الوطن بدعوى معارضتها للنظام القائم في بلادها. وليست مشكلة ذلك التعاون مع الشيطان في مجرد القبول بالعمل وفق “أجندته” السياسية والحصول على دعمه السياسي والمالي، وإنما هي - لدى بعض أولئك “الإصلاحيين” - دعوة الأجنبي إلى التدخل مباشرة - سياسياً أو عسكرياً - لإزاحة النظم العربية الحاكمة، أي تحقيق “التغيير” بوساطة قوة ذلك الأجنبي! ومع أن هذا البعض من “الإصلاحيين” قليل، إلا أن مجرد جهره بهذا الكلام الحرام يكفي لبيان حجم الانهيار الذي أصاب نظام قيم السياسة لدى بعض المعارضة في الوطن العربي!
لا يعني هذا البعض من مدعية الإصلاح والتغيير الديمقراطي أن الاصطفاف مع الأجنبي، والتسليم له بدور إنجاز التغيير بالضغط أو القوة، يعرض الوطن للاستباحة وقد يعرضه لفقدان السيادة والاستقلال أو لإسقاط الدولة والكيان - لا النظام فحسب - كما حصل في العراق، وإنما يعنيه فحسب أن يكون “شريكاً”، ولو صغيراً، في النظام الجديد! ولا هو يلتفت إلى المعادلة الشاذة التي يشتغل داخلها: يقدم الكثير ويقبل بالقليل! فحين لا يكون للمرء شعور وطني أو حرص على الوطن، فما الذي يمنعه من البيع بأي ثمن؟ وثمة مثل مغربي يقول ما معناه “إن السارق رابح أيّاً كان السعر الذي يبيع به مسروقه”. والوطن مسروق من قِبل هذه الحفنة من المتمسحة زوراً ب “الإصلاح”.
المشكلة الأعظم في أن هؤلاء يزوّرون معنى الإصلاحيين حين يختطفون منهم شعار الإصلاح وينصبون أنفسهم ناطقين باسمه، والحل إن المرء لا يمكن أن يكون إصلاحياً أو ديمقراطياً دون أن يكون وطنياً في المقام الأول. الأهول من ذلك أن هؤلاء يحوّلون النضال الإصلاحي إلى عمالة للأجنبي!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024