الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:48 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لكاتب عبد الله الصعفاني
عبدالله الصعفاني -
أسئلة أربعاء التخريب!!
ظهيرة الأربعاء طلب مني الزملاء أن أترك سيارتي في حوش نقابة الصحافيين بعد الذي كان من انتشار مظاهر التخريب السريالي الذي طال عدداً كبيراً من شوارع العاصمة صنعاء..
لم آخذ بالنصيحة مدفوعاً بسببين الأول المسافة الكبيرة بين مقر النقابة ومنزلي الواقع في الاتجاه الآخر من العاصمة والسبب الثاني إدراك أن حركة راجلة محدودة في خط مستقيم تعني مشاهدات محدودة وفهماً محدوداً..
* ومكره وليس بطلاً.. وبسبب ما أحدثته جماعات التخريب من حرائق وقطع للشوارع وممارسات تجاوزت كل الحدود وجميع الخطوط احتجت إلى ساعة ونصف من الحركة بالسيارة حتى أكون بين أبنائي..
لم تكن مسيرات سلمية أو حتى مظاهرات حماسية انفعالية وإنما موالد متفرقة هدفها العدوان الشامل الذي تزهق فيه الأرواح وتخرب به الممتلكات..
تدمير للسيارات .. تحطيم لواجهات المحلات.. اقتلاع للأشجار.. عبث بالمؤسسات العامة والخاصة ونهب محتوياتها.. قطع للطريق.. وإرهاب وتنغيص حياة الناس وتعطيل مصالحهم المهم فوضى متكاملة الأركان ومتعمدة بكل المقاييس.
فوضى .. وتخريب.. وكأن الغوغائيين معنيون بتلقين سكان المدن مبادئ العبث وقيم الانفلات..
* لم نكن يوم الأربعاء على موعد مع مسيرات سلمية للتعبير عن موقف رافض لقرار رفع أسعار المشتقات النفطية وإنما موعد مع العدوان على الأرواح والممتلكات.. اعتداء على حريات الآخرين.. عشوائية أساءت للنظام العام..
وما يزال العقلاء واقعين تحت تأثير سلسلة من الأسئلة المعلقة وعلامات الاستفهام الحائرة..
* هل إحراق السيارات الخاصة بالمواطنين تعبير عن رأي.. هل إحراق سيارة لطوارئ المياه دليل عقل؟
هل اقتلاع الأشجار من الجزر إشارة إلى انتماء الفاعلين إلى الأخلاق أو الحياة..؟.
ماذا يمكن تفسير أعمال النهب والسرقة لأي شيء وكل شيء..؟.
ماهي الحرابة أمام إحراق سيارات مواطنين وقطع الطريق العام على امتداد الجهات الأصلية والفرعية للعاصمة..؟
من أفهم أولئك أن الذي أحدثوه ديمقراطية وفي أي مفهوم شعبي أو سياسي الخلط بين المسيرة وبين الفوضى والعبث والنهب والإساءة إلى سماحة المجتمع والمساس بقيمه الأصيله؟
ثم إذا كان الذي تابعناه انفعالات عفوية كيف توفرت إطارات السيارات بتلك الأعداد .. من الذي وفرها وزاد عليها بمحروقات البنزين؟
* إن من العبط أن يفترض البعض التلقائية والعفوية في الذي حدث كما أن من السذاجة أن ننشغل بالهاجس الأمني رغم أهمية تفعيل جهاز الأمن المحترف الذي يفترض أن يمنع البلاء قبل وقوعه.. ذلك أن ثمة أموراً وأسئلة تستدعي أن يجيب عليها الجميع كل من موقعه.. فهل قامت الأحزاب إن كانت بريئة في توعية منتسبيها بكون المظاهرات يجب أن تتم في إطار القانون وبأن حرية الفرد أو الأفراد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وتنتهي أيضاً إذا تقاطعت مع المصلحة العامة..
* وإذا سلمنا بانسياق المخدوعين والسذج ماذا عن الذين كشفوا عن نزعات إجرامية محترفة؟
ماذا عن اللصوص وأقطاب الفرض السياسي الخاص؟.
هناك صحف وأقلام وسياسيون أدمنوا على مدار الساعة بث مفردات الإحباط واليأس ودفعوا البسطاء إلى التخريب هل شعر هؤلاء بعقدة ذنب؟!..
* إن الأحداث التخريبية أكبر من أن تختزل أو تبسط وهي من النوع الذي يشير إلى حماقات حزبيين واهمين .. وطائفيين عفا الزمن على عقدهم.. ومحتكرين ومتواطئين مع الفساد سهلوا مهمة العابثين بالسكينة العامة ولايمكن نسيان مسؤولين متشبثين بالكراسي ومع ذلك لا يحترمون أدوارهم ووظائفهم غير مدركين حاجة قطار التطوير إلى الانطلاق بإيقاع أسرع يأخذ الاعتبار الاجتماعي بمسؤولية؟ ثم هل فكر كل المحرضين والمترهلين في مختلف المؤسسات الرسمية والحزبية أن أي انفلات أمني سيجعل كل فرد وكل حزب وكل قلم يدفع ثمن التحريض أو التقاعس أو التواطؤ.
* ومن الأسئلة: هل فات هؤلاء وأولئك أن دروب المعاناة أو الحزبية لايجب أن تنحدر إلى المواجهة العنيفة وإلا تحول الجميع إلى مهرجين ودمويين في ذات الوقت.
* وثمة الكثير ما يمكن أن يقال وتحول المساحة دونه ولذلك سأختم بالقول: في المسافة الممتدة بين اليسار واليمين هناك ضوابط وقواعد للتظاهر..
فالأمريكيون يشترطون الحصول على إذن ومعرفة عدد المتظاهرين والأماكن التي ستتحرك فيها المسيرات حتى يتم تحديد العدد المناسب من رجال الأمن، والروسيون يمنعون التظاهر قرب الطرق السريعة والمباني الحكومية.. والتظاهر في كل الدنيا توازن بين الحرية والمسؤولية فهل نعقل ونعتبر.. ونتماسك أم تتكرر المأساة؟!.
* لقد اتضحت الصورة السريالية الدموية العابثة.. وبانت الرؤية وانكشف المستور.. ولم يبق إلا أن يتحمل كل شخص مسؤولية ما يفعله وكفاية استنفاد رصيدنا من السمعة التي عبث بها هذا البطش الفضائي الذي يستدعي أن يخضع فيه بعض مراسليه في اليمن لدورات للتفريق بين المسيرات السلمية وبين التخريب والتدمير..و... حفظ الله اليمن من كل سوء وكل مكروه.
نقلا عن صحيفة (الثورة) اليمنية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024