الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:51 ص - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - من العيب على كل اشتراكي يفاخر بوحدوية الحزب ونضاله أن يقف مكتوف اليدين والفكين أمام جموح التيار الانعزالي وهو يجرد الحزب الاشتراكي من أدواره الوطنية ورصيده التاريخي كشريك في تحقيق الوحدة اليمنية ويفقده القدرة على إصلاح مسار نفسه والتغلب على مشاكله التي قد تصبح إدانة له إذا ثبت عجزه عن تجاوزها...
فيصل مكرم/ متابعات -
حتى لايبقى "الاشتراكي" انعزالياً!!
* أن يكون شريكاً سياسياً في تحقيق الوحدة فهذه حقيقة لايختلف عليها اثنان.. والدور الذي لعبه الحزب الاشتراكي كشريك في 22 مايو 1990م يظل إنجازاً تاريخياً يغفر للحزب أية أخطاء سياسية خلال حكمه للجنوب منفرداً لأكثر من ربع قرن، حيث وان دوره في تحقيق الوحدة وإن لم يكن الإنجاز الوحيد- فإنه يطغى على أي إنجاز آخر للحزب.. ولان الوحدة ليست مجالاً للمساومة فإن من غير الواقعي أن يجعل الحزب الاشتراكي اليمني من نفسه وصياً على الوحدة ويزايد عليها متى شاء أو يفض شراكتها متى أراد فذلك ما لايمكن لكل يمني أن يقبل به أو يسكت عنه.. وهذا ليس كلاماً أو حديث خواطر وإنما حقيقة أكدتها نتائج حرب صيف عام 1994م التي أشعلها الانفصاليون في هذا الحزب بدافع الاعتقاد بالوصاية على الوحدة فكان أن تصدى كل أبناء اليمن لتلك المؤامرة وفي طليعتهم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية التي لايزال الحزب الاشتراكي - للأسف- يعتقد بوصايته عليهم حتى اليوم.
والشاهد أن الوحدة اليمنية التي تحققت بإرادة سياسية أو باتفاق سياسي بين المؤتمر الشعبي العام في الشمال والحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب لم تعد منذ بزوغ ميلادها صنيعة لكلا الشريكين أو ورقة للمساومة السياسية تحت أي ظرف، فالوحدة أصبحت منذ فجر الثاني والعشرين من مايو عام 1990م ملكاً لكل أبناء الشعب اليمني مذ كانت حلماً فكيف وهي اليوم حقيقة راسخة وأبدية.
ومن الإنصاف القول ان الحزب الاشتراكي وهو يختتم أعمال مؤتمره العام الخامس ليس حزباً انفصاليا غير أنه لا يزال عالقاً بين تيارين أشدهما وطأة عليه ذلك التيار الذي لا يزال يدفع بالحزب عن دوره الوطني والسياسي في التعبير عن إرادة اليمنيين وفي ترسيخ التجربة الديمقراطية وتحقيق الاستقرار والتنمية باتجاه هاوية سحيقة، بحيث تمكن هذا التيار الغارق في أوهامه الانفصالية والانعزالية من جر الحزب وتياره الوحدوي إلى حلقة مغلقة يصعب عليه النفوذ منها إلى المستقبل على غرار ما فعل به الانفصاليون عام 1994م ليواصل السير باتجاه خدش دور حزبه كشريك في تحقيق الوحدة وفي ترسيخ التجربة الديمقراطية من خلال الشعار الذي رفعه الحزب لمؤتمره العام الخامس المتمثل في "تصحيح مسار الوحدة اليمنية" والعودة باليمن إلى ما قبل الانتخابات النيابية عام 1993م بالقفز على حقائق التاريخ والجغرافيا ومنطق السياسة وما جرى تجاوزه من متغيرات لجهة ترسيخ الوحدة والوفاء بالاستحقاقات الديمقراطية التي أثمرت عنها تحولات كبيرة في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية وعززت من تطلعات أبناء اليمن في التعاطي مع المستقبل ومع تحديات العصر.
وعندما يتمسك الحزب الاشتراكي بالشعارات التي تثير كثيراً من علامات الاستفهام حول مستقبله كحزب سياسي وطني وشريك أساسي ومهم في العملية الديمقراطية فإنه بذلك يفقد الاتزان مع ذاته والقدرة على التعاطي مع المتغيرات، في حين أن عراقة الحزب وتجربته ونفوذ العقلاء في صفوف قياداته واعضائه وانصاره تؤهله كطرف مؤثر في تنمية ثقافة الانتماء الوطني على كل الحسابات السياسية والشعارات الكارثية ذات الطابع الانعزالي أو الانفصالي أو الجهوي التي ألمح إليها الاستاذ علي صالح عباد "مقبل" الأمين العام للحزب في أول أيام مؤتمره العام أخيراً في سياق حديثه عن المبادئ والقيم الوطنية والانسانية للشهيد جارالله عمر رحمه الله مطالباً حزبه التمسك بها والتعبير عنها حاضراً ومستقبلاً.
وكنت أتمنى أن يرفع الاشتراكي شعار تعزيز الديمقراطية أو تصحيح مسارها إن كان يرى فيها اعوجاجاً أو المشاركة في تحقيق التنمية الشاملة والانطلاق بالوطن إلى آفاق المستقبل.. ولعمري أن الحزب الاشتراكي يمتلك القدرة على ممارسة دور كهذا بقدر ثقتي بصلابة وإرادة التيار المدافع عن وحدوية الحزب والمتطلع لتعزيز التجربة الديمقراطية في البلد عبر ممارستها من داخله.. ولعل ما تحظى به شخصيات اشتراكية بقامة الدكتور ياسين سعيد نعمان أو "مقبل" أو عبدالغني عبدالقادر، ومثلهم كثيرون، من رصيد نضالي وثقافة وطنية كفيل بتحقيق هذه التحولات والدفع بالحزب الاشتراكي نحو المستقبل والانعتاق من موروثات الماضي وأوهام الحالمين بالعودة بعجلة الزمن إلى الوراء.
وبغض النظر عن تورط بعض قياداته التاريخية في مؤامرة الانفصال وإشعال حرب صيف عام 1994م فإن الحزب الاشتراكي لا يزال موجوداً، له حضوره في الحياة السياسية ويخوض دوره كحزب معارض في إطار التجربة الديمقراطية كأبرز المعارضين للحكم .. وليس من المنطق في شيء أن يرفع الاشتراكي شعار تصحيح مسار الوحدة ويريدنا أن نحترم خياراته.. أو يضع نفسه طرفاً مع نفسه في جدل يتجاوز الواقع بكل متغيراته متجاهلاً كل من حوله وغير مكترث بمستقبل لايعيده إلى نقيضه.. ثم يطالبنا بأن نؤيد شعاراته التي لم يدرك بعد أنها تنفر حلفاءه، ناهيك عن كونها استفزازاً لمشاعر كل أبناء اليمن خصوصاً وانه ما انفك يكرر محاولاته في تحويل البلد إلى ورقة للمساومة السياسية نتيجة بقاء الحزب عالقاً في مشاكله ومتأثرا بالماضي أكثر منه تطلعاً نحو المستقبل.. ومن العيب على كل اشتراكي يفاخر بوحدوية الحزب ونضاله أن يقف مكتوف اليدين والفكين أمام جموح التيار الانعزالي وهو يجرد الحزب الاشتراكي من أدواره الوطنية ورصيده التاريخي كشريك في تحقيق الوحدة اليمنية ويفقده القدرة على إصلاح مسار نفسه والتغلب على مشاكله التي قد تصبح إدانة له إذا ثبت عجزه عن تجاوزها.
ومع كل الامنيات الصادقة بأن يحقق المؤتمر العام للحزب الاشتراكي -وهو يختتم أعماله اليوم - النجاح الذي يليق بتاريخ الحزب النضالي وتجربته السياسية ودوره الوطني في تحقيق الوحدة والديمقراطية، ويتجاوز عثراته باتجاه المستقبل بعيداً عن الشعارات المستفزة لمشاعر الناس وحرمة الانتماء الوطني.. وألف تحية إكبار للدكتور ياسين سعيد نعمان وكل وحدوي في الحزب الاشتراكي يدافع عن شرف حزبه ويعبر عن تطلعات جماهيره في ممارسة الديمقراطية ومواكبة العصر والولوج إلى المستقبل الذي نتمناه جميعاً.
نقلاً عن صحيفة الثورة اليمنية









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024