اليمن يمد مظلة التأمينات الاجتماعية الى المغتربين اليمنيين قالت مصادر حكومية وفي صناعة التأمين اليوم الأربعاء أن اليمن سيمد مظلة التأمين الاجتماعي إلى المغتربين اليمنيين في الخارج بحلول العام المقبل2006 وذلك بضم فئة من المغتربين في دول الخليج كمرحلة أولى على نطاق واسع للتأمين يشمل المغتربين اليمنيين في كافة دول العالم في مراحل قادمة. وكانت الحكومة اليمنية قد عدلت مع بداية العام الجاري قانونا للتأمينات الاجتماعية العام رقم 26 لسنة 1991 لتمد بموجبه شمولية الحماية الاجتماعية والتأمين للمغتربين بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية وزيادة الإنتاج والدخل والتحويلات المالية كدور يدعم في بناء اقتصاد البلاد. وقال مسؤول حكومي انه تم الانتهاء من الإجراءات والترتيبات لتنفيذ مشروع نظام التأمين الاجتماعي على المغتربين وسيتم البدء في تنفيذه بحلول العام القادم بناء على خطة والية وضعت بالاشتراك مع وزارتي الخارجية والمغتربين ورؤساء الجاليات اليمنية في دول الاغتراب حتى يتم تطبيق المشروع بميزاته الاجتماعية والاقتصادية بسهولة على اليمنيين المغتربين. وقال رئيس المؤسسة اليمنية العامة للتأمينات الاجتماعية الحكومية المختصة للتأمين للعاملين في القطاع الخاص عبدالملك علامة ل"المؤتمرنت" هاتفيا ان المرحلة الأولى من مشروع التأمين ستشمل إشراك نحو ثمانية آلاف مغترب يمني في دول الخليج العربي. وأضاف أن مشروع التأمين على المغتربين يتيح حرية الاشتراك فيه واختيار نوع التأمين بسداد نسبة 15 في المائة من شريحة الدخل التي تتناسب مع قدرته المالية سواء تلك الشهرية أو لكل ثلاثة إلى ستة أشهر في السنة. وقال مسؤول آخر في صناعة التأمين ل"المؤتمرنت" طلب عدم الكشف عن اسمه أن فريقا يمنيا متخصصا سيقوم خلال الأسابيع المقبلة بزيارة لدول الخليج العربي الست للترويج لآلية النظام التأميني الجديد في أوساط المغتربين اليمنيين وحثهم على التسجيل والانخراط فيه. بالإضافة إلى بحث عددا من القضايا التأمينية التي تهم المغتربين وكذلك التعريف بالحقوق التأمينية والمزايا للمؤمن عليه او للمستحقين ممن يعولهم المؤمن عليه عند وفاته. وذكر علامة ان مؤسسة التأمينات الحكومية تعتزم استيعاب قطاع الصيادين في برامج التأمين لدى المؤسسة باعتبارهم أكثر الشرائح العمالية تعرضا للخطر من خلال تعريفهم بمزايا التأمين بالتعاون مع الجمعيات السمكية في البلاد. وقال انه سيتم إلحاق حوالي 40 ألف عامل في قطاع الاصطياد البحري لهذا الغرض خلال الشهرين المقبلين. ولا يزال مستوى الإقبال على مظلة التأمين في اليمن ضعيفا اذ لا يزيد نسبته عن 100ألف مشترك من أجمالي عدد سكان البلاد البالغ نحو 20 مليون نسمة بالرغم من قدم شركات حكومية ومحلية متخصصة وفقا لأنظمة عمليات التأمين الإسلامي. ويقول المحللون ان سبب ذلك يأتي في تدني الوعي الاجتماعي لدى عامة الناس في أهمية هذا الجانب في الحفاظ على مدخراتهم تحت مبررات جملة من الاعتقادات القديمة التي تنفرهم من الانضمام إلى مظلة الحماية الاجتماعية والتأمين. وشهدت تحويلات المغتربين اليمنيين لأسرهم في اليمن خلال العام الماضي ارتفاعا بمقدار 70 مليون دولار عن العام الذي سبقه. وذكرت بيانات رسمية للبنك المركزي اليمني أطلعت عليها "المؤتمرنت" ان مبالغ تحويلات المغتربين للعام 2004 الماضي بلغت مليار ومائتين وسبعون مليون دولار بزيادة عن تحويلات عام 2003 البالغة مليار ومائتي مليون دولار. وقدرت إحصاءات أخرى ان عدد المغتربين اليمنيين المنتشرين في جميع أنحاء العالم يصل إلى نحو 2 مليون شخص. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 