الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:16 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سميـــر رشـــاد اليوسفـــي
المؤتمرنت:سميـــر رشـــاد اليوسفـــي -
الإماميون الجــدد
إن الثورة السبتمبرية بما حملته من أهداف سامية تتعرض منذ فشل المخطط الانفصالي في 1994م لحملة تشويه مقصودة يشترك فيها متحالفون جمعتهم المصالح بعد أن كانوا فرقاء.. ومن أهدافهم إذكاء الانقسام وبث الانهزامية والتهجم على رموز الثورة والوحدة..كما حصل في فتنة الحوثي الأولى والثانية عبر العديد من المنابر الصحفية ، بحيث تبدو الفتنة وكأنها حركة تحررية أو محاولة للدفاع عن النفس ، مع أن رموزها ومن يدعمهم في الداخل أو الخارج هم من رموز الإمامة والطامحين لعودة الحكم الكهنوتي إلى اليمن.
والطريف في الأمر أن «الملكيين» صاروا يتحدثون عن «التوريث» في النظام الجمهوري مستهدفين بذلك رمز السيادة اليمنية والعديد من قيادات الدولة في محاولة لإقناع الناس بأن النظام الجمهوري لايختلف عن الإمامة في شيء.. فإذا نجحوا في ذلك سهل عليهم ابتلاع اليمن.. ولولا يقظة ابناء الثورة والجمهورية وفي طليعتهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح لنجح هؤلاء في مخططهم الخبيث .. ولكنهم فشلوا وخاب مسعاهم .. والفضل لرئيس اليمن الموحد الذي أنجز ثلثي الثورة وحقق كل الوحدة بحسب ماوصفه الدكتور عبدالعزيز المقالح.. لأنه لايوجد زعيم يمني في تاريخ اليمن مرت عليه قضايا شائكة وأزمات مستفحلة ومشاكل مزمنة.. مثل التي واجهها.. وكان فيها رباناً ماهراً وقائداً محنكاً.
ومع أنني لا أومن كثيرآً بالكرامات وخوارق العادات.. إلا أنني أميل لوجهة النظر التي تعتقد بأن هذا الرجل من الأشخاص القليلين جداً الذين يجود بهم الزمان نادراً.. وممن خلقوا ليكونوا زعماء.. تبنى بهم الأمم وتصنع بفضلهم المنجزات.
> فقبل يوم الـ 26 من سبتمبر 1962م كانت آمال اليمنيين وأحلامهم تبدأ وتنتهي عند فكرة القضاء على الحكم الإمامي البغيض ، ويعتبرون أي منجز غير ذلك ضرباً من الترف الذي لم يحن أوانه بعد .. وذلك لأنهم كانوا يدركون أن داء الإمامة وجرثومتها ليس في التخلف المادي أو التقني الذي يسهل التغلب عليه ومعالجته بقدرما يتمثل في الانحطاط الفكري والعنصري والتعامل القائم على مفاضلة الخلق بحسب أنسابهم وألوانهم ،لا بحسب قدراتهم وكفاءتهم.
والرواية التي تقول :إن الضباط الأحرار عندما بدأوا التفكير بوضع أهداف للثورة لم يجدوا هدفاً أكثر واقعية وإلحاحاً من التخلص من كهنوت الإمامة وإقامة النظام الجمهوري .. تؤكد صحة ما أسلفنا إليه .. فالتسلط الإمامي حوَّل الوطن إلى معتقل كبير، والمواطنين إلى عبيد يعيشون في هلع وينامون على فزع .. لاثالث لخيارين أمامهم : إمّا الرضوخ لصوت الإمام ، وإمّا الانحناء أمام سيف عبده «الوشاح» ..ولأن اليمنيين بطبعهم عصاة على الاستعباد والهيمنة ، غلاظ على الطواغيت .. رأوا الموت خياراً أحلى من البقاء رهناً للتسلط بشقيه المادي والمعنوي ، خاصة بعد أن جربوا كل وسائل التغيير المطلوبة بدءاً من النصح المغلف بالطاعة ومفردات الود ، مروراً بالمعارضة وإعلان العصيان ، وانتهاء بتقديم أرواحهم قرباناً للخلاص من الطاغوت المتجسد في شخص الإمام.
> واليوم بعد 43 عاماً من انتصار الإرادة الثورية وخروج اليمنيين من سجن الإمامة الكبير ، وجب تذكير الجيل الحالي بأهمية ما حققته الثورة الأم على صعيد الأرض والإنسان في شطري الوطن آنذاك.. وبقدسية الأرواح التي أزهقت في سبيلها ، لأن هناك من صار يختصر الثورة ويختزلها في تحقيق المنجزات المادية ، والتي ليست مهمة بالمقارنة بتحرير الإنسان مهما كانت عظمتها .. فالتغاضي ــ بجهل أو سوء نية عن الثورة الفكرية المتمثلة في التخلص من الحكم المتدثر بالقداسة ــ لايخدم سوى الفكر الإمامي البغيض ومن يسعون إلى إعادته في أيامنا بوسائل مختلفة.. فالمنجزات المادية والتقنيات الحديثة تتوفر ضمناً إذا امتلكت الشعوب حريتها ، وحافظت على كرامتها .. وإلاّ تحول الناس الى قطعان تعتلف مايرمى إليها في انتظار التضحية والفداء.
ولعل ما حدث خلال العامين الماضيين من فتن وتداعيات كان أسوأها فتنة التمرد التي تولى كبرها الحوثي ، ووقوف بعض الأحزاب والصحف المتعاطفة معه أو الممولة منه في خندق واحد تؤكد صحة ما ذهبنا اليه .. وحاجتنا للتذكير بعظمة الثورة وأنها ثورة تغيير فكرية نمت الحرية في ظلها على جهد ومشقة ، بسبب أن رعاتها كانوا لايزالون مشدودين لإرث الاستبداد وهيمنة الطغاة .. الأمر الذي أطال ليل التشطير .. وأخّر إعادة تحقيق الوحدة .. ووضع فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح ــ الذي جعل التئام الوطن هاجسه الدائم ــ أمام تحديات جسيمة.. فخاض على مدى اثني عشر عاماً رهانات عديدة ، كان يرى أن تجاوزها كفيل بتحقيق حلمه ، الذي استيأس منه الأحرار.. وصار ذكره غصة في حلوق اليمنيين.. ولأن علي عبدالله صالح خرج من أوساط الشعب .. فقد اختار الديمقراطية بمفرداتها المستوعبة للحرية والتعددية وقبول الآخر منهاجاً ودليلاً سار به في طريق التوحد المحفوف بالمكاره.. فكان عند مستوى ثقة شعبه به.
*نقلاًً عن الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024