الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 11:26 ص - آخر تحديث: 03:11 ص (11: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - الرئيس11

رئيس الجمهورية في حوار شامل مع قناة

المؤتمر نت -
إعادة تحقق الوحدة وإشاعة الديمقراطية أهم إنجازاتنا.. ونؤسس اليوم لمستقبل الوطن
عبر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عن التحية والتقدير لأبناء الوطن الذين كانوا عونا وسندا له منذ أن تحمل المسؤولية في السابع عشر من يوليو 1978م.
ووصف الأخ الرئيس الظروف التي كانت تحيق باليمن حين تولى قيادة البلاد في مثل هذا اليوم من عام 1978م بأنها كانت صعبة ومعقدة تشمل كافة النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية.. مشيراً الى حجم المؤامرات، وآثارها الخطيرة خصوصا بعد اغتيال الرئيسين إبراهيم الحمدي واحمد الغشمي.
واستعرض فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الإنجازات التي تحققت في عموم الوطن اليمني خلال ربع قرن من حكمه.. موضحاً أن هناك محطات هامة تمثلت في إعادة وحدة الوطن وإقرار التعددية السياسية وإشاعة الديمقراطية وحل مشكلة الحدود مع السعودية واستخراج النفط وغيرها من المكاسب التنموية والخدمية الهامة.
جاء ذلك في حوار شامل أجرته مع فخامته قناة الجزيرة الفضائية ضمن برنامجها الحواري بلا حدود بثته يوم أمس وهاكم نص الحوار فيما يلي:


- الجزيرة: ضيف هذه الحلقة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة اليمنية صنعاء وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. حيث نقدمها لكم من المقر التاريخي للقوات العثمانية أثناء حكمها لليمن في ظل الخلافة الإسلامية والذي جدد وأصبح مقراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية ومجمعها لوزارة الدفاع.
- يتميز تاريخ اليمن الحديث وحتى القديم بالحروب والتغيير وعدم الاستقرار.. فخلال الأربعين عاما الماضية وتحديدا منذ قيام الثورة اليمنية عام 1962م قامت حروب عديدة في اليمن وبعد استيلاء الجيش على السلطة في الثالث عشر من يونيو عام 1974م بقيادة العقيد إبراهيم الحمدي. اغتيل الحمدي في ظروف لا زالت غامضة وفي الحادي عشر من أكتوبر عام 1977م حيث تولى المقدم أحمد الغشمي السلطة لكنه أغتيل في 24/يونيو 1978م بحقيبة ملغومة حملها مبعوث من الرئيس الجنوبي آنذاك سالم ربيع علي. وفي ظروف بالغة التعقيد تولى المقدم علي عبدالله صالح رئيس أركان الجيش اليمني رئاسة الدولة باختيار 75% من أعضاء مجلس الشعب اليمني وذلك في السابع عشر من يوليو عام 1978م وطوال خمسة وعشرين عاما من حكم اليمن. خاض علي عبدالله صالح حروبا داخلية وخارجية. عسكرية وسياسية حيث تعرض نظام حكمه لأول محاولة انقلابية في الخامس عشر من أكتوبر عام 1978م أي بعد ثلاثة أشهر فقط من انتخابه رئيسا. نجح في التغلب عليه او على كل ما واجهه بعد ذلك وحقق دون شك انجازات لبلاده من أهمها توحيد شطري اليمن قبل ثلاثة عشر عاما. مع إنجازات كبيرة أخرى ربما نترك لوسائل الإعلام الرسمية ترديدها او الحديث عنها لأن طبيعة برنامجنا للأسف يقوم على تبني الرأي الآخر دون اجتزاء او إنقاص للإنجازات الكبيرة التي حققها الرئيس اليمني لشعبه ولدولته خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية.
• الجزيرة: سيادة الرئيس مرحبا بك
- الرئيس: مرحبا
- الجزيرة: كيف تنظر الى خمسة وعشرين عاما من حكم اليمن؟
- الرئيس: أولاً بسم الله الرحمن الرحيم أتوجه بالتحية لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج الذين كانوا عونا وسندا لي منذ أن تحملت المسئولية في السابع عشر من يوليو كانت الظروف صعبة جدا للغاية ومعقدة بعد اغتيال المرحوم إبراهيم الحمدي والأخ احمد الغشمبي كانت الظروف صعبة ومعقدة إلى حد كبير من الناحية السياسية والأمنية والاجتماعية أيضا والاقتصادية والثقافية كانت ظروفا صعبة كانت هناك تآمرات عديدة كل يتآمر على الثاني
• الجزيرة: داخل اليمن؟
- الرئيس: داخل اليمن نعم سواء في الشطر الشمالي او في الشطر الجنوبي وما يحصل في الشطر الجنوبي ايضا كان وراؤه قيادات جنوبية. وكل يتآمر على الآخر. وتآمروا أيضاً على أنفسهم في الشمال والجنوب فكان الوضع غير مستقر صراحة ولا تنمية ولا أمن ولا ستقرار ولا ثقة بين السلطات والمسؤولين كان الوضع معقدا جدا جدا بنظر الجميع ولكنا بحمد الله وتعاون كل الشرفاء من ابناء الوطن على مختلف توجهاتهم السياسية استطعنا أن نوطد دعائم الأمن والاستقرار في ما كان يسمى بالمحافظات الشمالية التي كانت تعيش حالة من عدم الاستقرار وعلى وجه الخصوص ما كان يدور في المناطق الوسطى من قبل ما كان يسمى بالجبهة الوطنية وبدعم من السلطات في الجنوب فكان الوضع غير مستقر والمناطق الشمالية كان الوضع فيها غير طبيعي كان لا وجود ولا نفوذ للدولة وكانت الدولة عبارة عن مثلث تعز، صنعاء الحديدة، والمحافظات التي على الخط فقد كان الوضع غير طبيعي لا تنمية ولا بناء يعني أن كل واحد مهتم بوضعه ومهتم بنفسه. كان وضعا سيئا وعملنا منذ ذلك اليوم بتعاون مع كل القيادات الخيرة مع كل المواطنين الشرفاء على توطيد دعائم الأمن والاستقرار وإزالة الحروب التي كانت موجودة في المناطق الوسطى وأصبحى الأمن مستتبا.
• الجزيرة: سيادة الرئيس ألم يكن قبولك للرئاسة في أعقاب رئيسين تم اغتيالهما وفي ظروف عدم الاستقرار التي أشرت إليها بمثابة عملية انتحارية؟
- الرئيس: عندما نتحدث في هذا الأمر قلت أن الواحد كان يحفر قبره ويفصل كفنه. الكفن والقبر.
• الجزيرة: فعلا كنت تتوقع اغتيالك في أي لحظة؟
-الرئيس: بالتأكيد كان الوضع صعبا جدا جدا. ولكن كان هناك عزيمة او توجه من أجل هذا الوطن لا من أجل الكرسي او السلطة. ولا من أجل الجاه ولا من أجل المال ولكن الواحد يضحي لأننا منذ قيام الثورة في السادس والعشرين من سبتمبر كنا جنودا للثورة وكنا نتوقع أن نستشهد في أي مكان في أي عملية عسكرية في المناطق التي كنا نواجه فيها الحرب من بقايا آل حميد الدين.
* الجزيرة: على اعتبار أن اثنين من الرؤساء قبلك تم اغتيالهما كم مرة تعرضت لمحاولة اغتيال خلال الخمس والعشرين سنة؟
- الرئيس: الحمد لله لم أتعرض
* الجزيرة: لم تتعرض لأي محاولة اغتيال فقط محاولة انقلابية؟
- الرئيس: فقط محاولة انقلابية..
* الجزيرة أما شعرت بالملل من خمس وعشرين عاما من الحكم في دولة مضطربة؟
- الرئيس: أنا أقول أن الإنسان يشعر بالملل عندما لا يحقق انجازات لكن كلما رسم الإنسان سياسة وطموحات واستطاع أن يحقق بالتأكيد تغطية معنويات فيحقق مزيدا من الإنجازات وأنا أتوقع أن الملل يأتي للإنسان عندما لا يحقق لوطنه شيئاً.
* الجزيرة: أم أن السلطة هي الشيء الوحيد الذي لا يمل منه؟
- الرئيس: أنا أعتقد أنها مغروم وليست مغنم لأنها صعبة خاصة عندما يتحمل الإنسان مسئولية.
* الجزيرة في هذا العصر يبدو أنها أصبحت مغنما وليست مغرما والدليل أن الكل يتشبث بالسلطة معظم الرؤساء العرب تحديداً.
- الرئيس والله استطيع أن أقول ربما خوفا من شعوبهم وخوفا من عدم وجود عدالة.
* الجزيرة من الذي يخاف من شعبه؟
- الرئيس الإنسان الذي يتشبث بالسلطة والمفروض أن السلطة يأمل بها الجميع وأن يتداولها الناس مثلنا مثل الأوروبيين مثل العالم الآخر. وبحدود فترة الحكم بدورات محددة أما رئاسة الى ما لا نهاية هذا وضع غير طبيعي.. لكن على كل حال أنا أتكلم عن بلدي أنا أتكلم عن وطني نحن بالنسبة لليمن نراها مغرما وليست مغنما لأن السلطة وضع صعب واليوم أنت ترى كثيرا من الإنجازات هذه كانت غير موجودة قبل خمسة وعشرين عاما.
* الجزيرة: طيب خليني أسألك بشكل محدد ودون إسهاب في الإنجازات ماهي أهم الإنجازات التي تعتبر أنت أن علي عبدالله صالح سيدخل بها التاريخ؟
- الرئيس: والله أتركها للكتاب وللسياسيين الآخرين. لا يجوز أن أتحدث عنها هي موجودة مع كل المؤسسات وهي محطات معروفة يعني أنت تقصد كم طريق او كم كيلو متر. او كم اتصالات او كم شباب تخرجوا او كم منجزات في التعليم او او لكن أقول أهم المحطات هي أولا أستطيع أن أقول إعادة تحقيق وحدة الوطن، انتهاج التعددية السياسية وإشاعة الديمقراطية حل المشكلة الحدودية مع دول الجوار التي كانت معقدة وبالذات مع المملكة العربية السعودية استخراج الثروة النفطية التي كانت صعبة، إعادة بناء سد مأرب، او بناء أكثر من حوالي ستمائة سد وحاجز.
تعتبر هذه ملامح التطور الذي حصل في البلاد وإذا كان يجوز لي أن أتحدث حول الإنجازات التي كسرت العزلة بين المواطنين أنفسهم حيث كانت هناك عزلة بين المحافظات وبين المدن قبل فترة قبل خمسة وعشرين عاما يعني ما عدا محافظات محدودة الآن عندنا حوالي عشرات الآلاف من الكيلو مترات من الطرق المسفلتة وعندنا حوالي ثمانية وخمسين ألف كيلو متر طرق مشقوقة ومرصوفة ومعبدة وجاهزة للسفلتة وعندنا حوالي ثمانية وخمسين ألف كيلو متر طرق مشقوقة ومرصوفة ومعبدة وجاهزة للسفلتة هذه أهم ما كسرت بها العزلة بني المواطنين وأصبح المواطنون يتعارفون بعضهم ببعض وأصبحو يلتقون وأصبحت العزلة منتهية داخل الشعب اليمني وكان الشعب اليمني أسرة واحدة وهذه أهم الإنجازات أيضا الديمقراطية والوحدة اليمنية والنفط والحواجز المائية والسدود التي تم إنجازها غير الثورة التعليمية وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية بشكل متطور وحديث وممتاز وقول لك حاجة ثانية أهم شيء وأهم شيء هو البناء المؤسسي لأننا الآن أصبحنا دولة مؤسسات من خلال إيجاد سلطة محلية في كل أنحاء الوطن ووجود مجلس تشريعي أي برلمان ومجلس شورى، سلطة قضائية وسلطة تنفيذية.. هذه هي المؤسسات التي كان يفتقر لها الوطن في ما قبل والتي تم بناؤهاعلى أسس دستورية وعلى أسس علمية وعلى أساس مشاركة كل أبناء الوطن دون أي مرسوم رئاسية او تعيين دستور او انقلاب ويشرع الشخص لنفسه لكن الآن أصبح التشريع من كل أبناء الوطن.
• الجزيرة: سيادة الرئيس أنا خلال اليومين الماضيين مشيت في شوارع صنعاء استوقفت عشرات الناس من البسطاء حتى أسألهم ما الذي يريدون أن يقولوه لك بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على وجودك في السلطة كيف أوصل صوتهم الذي لا يصل إليك عبر هذه المقابلة حملني كثير من الناس أشياء ولكني جمعت كل الأمر في ثلاثة أشياء أنا لست مجاملا ولكني مضطر أن أنقل إليك حب الناس لك ما استوقفت أحدا وسألته إلا وأثني عليك وقال كلاما جيدا وتقديرا لك لكن هؤلاء الذين يحبونك يكادون أن يكونوا قد أجمعوا على ثلاثة أشياء الأول أن البطانة التي تحيط بك معظمها بطانة سوء تسوء إليك وإلى إنجازاتك على مدى خمسة وعشرين عاما وتحول بينك وبين حقيقة ما يعاني منه شعبك ويريد منك البسيط في الشارع أن تكون ملتصقا كما كنت ملتصقا بهم من قبل.. هذه الأولى الثانية هي تفشي البطالة والمعاناة وتدهور الدخل حتى أن نسبة البطالة في الشارع اليمني يزداد فقرا يوما بعد يوم بعدما كانت قيمة الدولار في بداية حكمك أربعة ريالات ونصف فقط وصلت قيمة الدولار الى مئة وأربعة وثمانين ريال.. ما خفض الأجور بأكثر من خمسة عشر ضعفا.. الثالثة أنهم يشعرون أنك لم تحقق دولة المؤسسات حتى الآن وإنما دولة الأقوياء و المتنفذين حيث لا يحترم إلا المتنفذ والقوى. حتى أن بعض الناس معهم أحكام قضائية لا تنفذ لأنها ضد ناس أقوياء.. هذه باختصار ما جمعته من عشرات الناس من الشارع؟
- الرئيس.. شكرا جزيلاً.. أولاً أنا أبادل كل المواطنين الحب والتقدير. وما الرئيس الا مواطن وليس كما يتصوره الآخرون.. الرئيس دائم التلمس لقضايا الناس عن كثب بشكل متواصل عبر الهاتف عبر الرسائل عبر الزيارات الميدانية عبر كل الوسائل الشيء الثاني أنا أستطيع أن أقول حققنا إنجازاً عظيماً وهو بناء المؤسسات صحيح تعود الناس في الماضي على الملك او الإمام وكذلك أن الرئيس هو كل شيء نحن حاولنا أن نبتعد عن هذه او ما كانوا متعودين عليه أن الرئيس كل شيء وأن الإمام كل شيء هذا ما أظن ولهذا اتجهنا نحو البناء المؤسسي البناء المؤسسي يتلخص في السلطة المحلية المنتخبة والتي لها صلاحيات جيدة وسنعمل كلما نجحت هذه السلطات المحلية على التوسع في المزيد من الاختصاصات للسلطة المحلية وهناك سلطة تشريعية نعتبرها السلطة الأساسية وتمثل الأمة ونبض الأمة وطموحات الأمة وهي السلطة التشريعية وتتولى الرقابة ومحاسبة المخلين بالأنظمة والقوانين وكذلك هناك سلطة قضائية مستقلة وسلطة تنفيذية أيضا وسلطة استشارية مشاركة في رسم السياسة العامة للدولة.
وكما قلت لك ليس لدي بطانة وليس عندي وزارة بلاط أنا عندي مكاتب رئاسية وعندي سلطات تتحمل هذه المسئولية وليس لدي بطانة بطانتي هي المؤسسات أنا بطانتي مجلس الشورى ومجلس النواب.
• الجزيرة: الكل يتكلم عن عزلة يقوم بها من حولك بينك وبين الناس؟
- الرئيس: لا لا العمل مؤسسي هذا صحيح في حالة واحدة.. إذا كان كما تعودوا في الماضي أنا البرلمان، أنا مجلس الشورى أنا الحكومة لكن أريد أن أعود مواطنينا ومؤسساتنا أننا نحن نشتغل كمؤسسات فالصلاحيات موجودة بيد المحافظين صلاحيات موجودة بيد مدراء المديريات صلاحيات بيد الحكومة هذا صحيح تعودوا أيام الحكم الإمامي مئات السنين أن كل شيء هو الملك هو الإمام.
• الجزيرة: كثير من الناس يقولون أن الوضع لم يتغير واستبدل الإمام ب..
- الرئيس: لا.. هذا يكون فيه إجحاف بحق النظام الجمهوري صراحة النظام الجمهوري منذ قامت الثورة في السادس والعشرين من سبتمبر تغير الوضع أكثر من 160 درجة في حياة شعبنا مأكلاً ومشرباً وثقافيا وسياسيا وأمنا واستقرار وتنمية.
• الجزيرة: سيادة الرئيس نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة المصري الأمين العام السابق للحزب الوطني الحاكم في مصر الدكتور يوسف والي.. حينما سئل أثناء انعقاد المؤتمر العام الثاني للحزب في مصر في منتصف سبتمبر الماضي عن نية الرئيس حسني مبارك تغييره أو استبداله قال كلمة أمام عدسات التلفزيون وهي كلنا سكرتارية عند الرئيس يضع من يريد ويبدل من يريد.. هل وضع من حولك ومن حول معظم الرؤساء العرب يختلف عن كونهم سكرتارية عند الرئيس؟
- الرئيس.. أولا باستطاعتك أن تقرأ الدستور اليمني. نحن يحكمنا دستور. لا يحكمنا مرسوم رئاسي ومزاج حزب أو حزبية تسلطية نحن يحكمنا دستور تراضينا عليه الجميع كل أبناء اليمن أحزاب سياسية أو مواطنين مستقلين تراضينا على عقد اسمه الدستور فعلينا أن نحترمه وعلينا أن نلتزم به وعلى كل مؤسساتنا أن تلتزم باختصاصاتها على السلطة التنفيذية أن تنفذ السياسة العامة التي ترسمها الدولة.. كلنا يجب أن نلتزم بالدستور وبالنظام والقانون وفي حالة التزام هذه المؤسسات بالنظام والدستور والقانون فسنبني دولة حديثة متطورة دولة نظام وقانون لأن هناك تشريعات موجودة لكن للأسف الشديد أن هناك قصورا.. وأن كثيرا من الناس يتحاملون عليها.
• الجزيرة: سيادة الرئيس أنا تحت يدي ما يثبت انتهاك كبير للدستور. وتحديداً للسلطة القضائية.. لقيني أحد أساتذة الجامعة وأعطاني صورة من رسالة أتمنى أن تكون قد وصلتك هي بتاريخ 7 يوليو الماضي من رئيس جامعة صنعاء موجهة الى سيادتكم بصفتكم رئيس مجلس القضاء الأعلى.. فيها انتهاك واضح لحكم قضائي بعد قضية استمرت سبعة عشر عاما في المحاكم وأخذت حكما من المحكمة العليا ليقول أننا نطلب منكم سيادة الرئيس باعتباركم رئيس القضاء وحامي دولة النظام والقانون التدخل لتنفيذ أحكام القضاء كي لا يأتي يوم لا يجد القوى نفسه من ينصفه من الأقوى منه.. هذه حالة من الحالات. ناس كثيرون لديهم أحكام قضائية.. هذا أكثر من مائة أستاذ جامعي لا أدري هل وصلتك؟
- الرئيس: لا أعرف أنا حتى الآن.. صراحة القضاء مستقل وهناك فهم قاصر حول أن الرئيس هو رئيس مجلس القضاء الأعلى والحقيقة أن اختصاصات المجلس إدارية وليست البت في الأحكام القضاء مستقل، القضاء هو الحاكم، القضاء هم العدل وليس القضاء هو مجلس القضاء.. مجلس القضاء عبارة عن جهاز إداري لاختيار وتنقل الحكام.
• الجزيرة: إذاً من ينفذ أحكام القضاء؟
- الرئيس: الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية تنفذ أحكام القضاء.
• الجزيرة: إذاً الحكومة قصرت؟
- الرئيس: لا بأس.. فلتلجأ الى رئيس الدولة وقبل أن تصل الى الرئيس هناك مكتب رفع المظالم موجود في رئاسة الجمهورية فيه قضاة ممن مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة يمكنهم أن يتصلوا بهذه الهيئة التي أن استطاعت أنت وجه مالم فترفع الى الرئيس.. فهناك لجنة رفع المظالم موجودة في مكتب رئاسة الجمهورية ولا يعني وجود بعض الاختلالات غياب العدالة.
• الجزيرة: يعني هل معنى ذلك وأنت تستقبل العام السادس والعشرين لوجودك في السلطة أنك تؤكد لكل مواطن يمني حتى ولو كان إنسانا بسيطا أن كل من معه حكم قضائي نافذ أو واجب النفوذ أنت تتكفل بتنفيذه؟
- الرئيس: أنا متأكد إن شاء الله أن المرحلة القادمة سوف تنتهي هذه القضايا والشخصيات المتنفذة و الشخصيات التي تتلاعب بقضايا الناس سواء كان حاكما أو محكوما وإنشاء الله تزول بتعاون كل المواطنين الشرفاء وتعاون كل الأجهزة وتعاون المواطنين هو الأساس لأنه ايضا المواطن يسهم بعض الأوقات في الجريمة لأنه يفسد المسئولين هو يفسد بعضهم بالرشاوي فأيضاً الجريمة مقسومة نصفين:
• الجزيرة: هل المواطن الذي أفسد المسئول أم المسئول هو الذي يفرض الفساد على الناس؟
- الرئيس: أنا متأكد أن كثيرا من المواطنين كل واحد عنده قضية يريد أن ينتصر على خصمه فيحاول بشتى الوسائل بأن يفسد ضمير أي مسئول إذا وجد مسئول فاسد فعلى كل حال أنا أعد مواطنينا أننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة على بناء دولة النظام والقانون وأن القانون فوق الجميع فوق الكبير وفوق الصغير لا يمكن خلال المرحلة القادمة أن يكون الكبير فوق القانون؟
• الجزيرة: حتى لو كان هذا الحكم القضائي ضد رئيس الدولة؟
- الرئيس: حتى رئيس الدولة المفروض هو يمتثل أكثر من غيره.. ومعاونوه ومساعدوه والمقربون من السلطات العليا في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة أو البرلمان المفروض أنهم يكونوا قدوة لعامة المواطنين في أن يكونوا قدوة لعامة الناس.
• الجزيرة: الناس يشكون من هؤلاء المقربين من الرئيس؟
- الرئيس: والله ما هم قريبون مني هناك سلطة قضائية وسلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وأؤكد أننا سنعمل معهم ومع كل المواطنين على بناء دولة النظام والقانون.. وأكررها النظام والقانون فوق الجميع فوق الكبير وفوق الصغير.
• الجزيرة: سيادة الرئيس.. الرئيس القذافي يلقب نفسه بلقت عميد الزعماء العرب على اعتبار أنه يحكم شعبه منذ أربعة وثلاثين عاما. سيادتك تحكم اليمن منذ خمسة وعشرين عاما الرئيس مبارك يحكم مصر منذ اثنين وعشرين عاما الرئيس بن علي يحكم تونس منذ سبعة عشر عاما الرئيس البشير احتفل قبل أيام بمرور أربعة عشر عاما على وجوده في السلطة الرئيس الأسد حكم ثلاثين عاما ثم استخلف ابنه، الرئيس صدام حسين ظل يحكم خمسة وعشرين عاما وكان يهيء أبناءه، الآن الأمريكان قطعوا عليهم أحلامهم وأنا هنا اقتصر على الأنظمة الجمهورية لأن أساس النظام الجمهوري هو تداول السلطة لمذا يصر هؤلاء الزعماء على أن يحكموا شعوبهم عشرات السنين ثم يستخلفوا أبناءهم وكأن الأمة قد عقمت ولم يعد فيها من يحكم إلا هم وأبناءهم؟
- الرئيس: أولاً أنا أتحدث عن وطني اليمن.
• الجزيرة: أنت زعيم عربي؟
- الرئيس: أنا أتحدث عن وطني وسأتحدث عربيا في مجال آخر.. أما في هذا المجال الخاص بالقيادات العربية ليس من حقي أن أتكلم عن أي أحد.. يوجد لكل نظام ولكل شعب خصوصياته لكن سأتكلم عن بلدي فقط.
• الجزيرة: بس الآن قاسم مشترك بينكم البقاء في السلطة طوال أربعة وعشرين عاما؟
- الرئيس: سأتحدث عن وطني اليمن.. أولا كان عندنا دستور مفتوح بعد إعلان الوحدة المباركة وحدد مجلس رئاسة ثم تم تعديل الدستور وتحول من مجلس رئاسة الى رئاسة جمهورية وحددت صلاحيات الرئيس بخمس سنوات كفترة رئاسة يعني كل خمس سنوات يجدد له أنا عملت بقناعة صادقة مخلصة لا أحد أجبرني ولا تظاهرت الجماهير ولا خرجت المسيرات.. بقناعة ذاتية ومصلحة وطنية أن أوسس لليمن للمستقبل لا لليوم لكل حاكم سلبياته ولكل حاكم ايجابياته. ماهو جيد فأنا أوسسه للمستقبل للمواطنين فحددت الرئاسة بدورتين رئاسيتين فقط وهي كانت من خمس سنوات جاءت التعديلات الأخيرة وحددوا ومددنا لمجلس الشورى ومجلس النواب ست سنوات من أجل التخفيف من صرف المال ومن الصراع بين الأحزاب والقوى السياسية قلنا نخفف من أربع سنوات الى ست سنوات فأصر مجلس النواب وليس أنا أصر مجلس النواب أن يجدد للرئيس وأن تكون الفترة الرئاسية سبع سنوات وقررنا حسب رأي مجلس النواب وليس رأينا لكن مع التحديد أنا، مصر ولا زلت أصر أن الدستور هو الحكم أننا ملتزمون بدورتين رئاسيتين فقط ويهيء الشعب نفسه لانتخاب رئيس جديد سواء من المعارضة أو من الحزب الحاكم أو أي مواطن مستقل فالبلد مهيأ أنا أرى من وجهة نظري لا خوف على الوطن بعد أن تم بناء مؤسساته لأن الذي يعرف الوطن كيف كان قبل خمسة وعشرين سنة سيجد أن أدنى حدث يقلب الدنيا رأسا علىعقب لكن اليوم لا أخاف على الوطن في ظل بناء هذه المؤسسات طبعا المؤسسات هي تنمو وتتطور لا أقولك أنهم أصبحت مائة بالمائة لكن تنمو كل يوم فالوضع اليوم يختلف تماما عما كان قبل 13 عاما.
• الجزيرة: النمو بطيء سيادة الرئيس؟
- الرئيس: والله أنا أشاهد من فوق مكتبي وليس من برج عاجي عال أنا أعرف الوطن يمكن أنا أقرب الى أي مواطن الى الشعب هذه ليست مبالغة أعرف خصوصيات كل محافظة وأعرف خصوصيات مواطنيها. النمو يأتي وليس هناك شك أن فيه سلبيات لمسئولين ما في شك أن هناك قصور هذا يحصل ولهذا لماذا يقولون تعددية سياسية وتنافس سلمي على السلطة ورقابة وأن المعارضة دائما أنا أقول عليها الرقابة هي الوجه الآخر للسلطة ليست كما يفهومنها لأنه عندنا فهم قاصر مع الأسف أن المعارضة دائما تشنع بالسلطة.


• الجزيرة: هم يقولون لا توجد دولة مؤسسات وإنما مؤسسة رئاسية أشبه ما تكون بنظام الإمام ليس هناك تغيير فيها كبير؟
- الرئيس: ولهذا أقول أن هناك ديمقراطية ولو أنه لا يوجد ديمقراطية ما قال هذا الكلام.
• الجزيرة: الصحف اليمنية موجود فيها كلام مش موجود في صحف أي دولة؟
- الرئيس: بالضبط هذا هو الكلام.
• الجزيرة: يعني من خلال اطلاعي طوال الأيام الماضية أقر بوجود هذا؟
- الرئيس: الديمقراطية موجودة ولولا هذه الديمقراطية ما قال هذا الكلام.
• الجزيرة: يقولون أنها شكلية فقط مجرد أنك تتكلم وتقول ما تريد والسلطة تفعل ما تريد؟
- الرئيس: طيب ماهو الشيء الذي نعمله هو أن تعبر عن رأيك وتوصل رسالتك يعني أنا متأكد أن هذه المقالات والصحافة والرأي والرأي الآخر أنه يحد من كل أنواع الفوضى والعبث سواء ماليا أو إداريا أو فساد أو أي قصور هذا يوصل الى مسألة ليس الرئيس هو المعني بهذا الأمر بل الحكومة ممثلة بحوالي 32 حقيبة.
• الجزيرة: ماهم هؤلاء هم سكرتارية الحكم؟
- الرئيس.. لا العكس، الدستور هو الحكم إذاً يريدون يعودوا أنفسهم على النظام.. لأن الذين يحكون معك ما زالت عقليتهم مرتبطة بالعصر الإمامي لا زال الإمام في خيالهم لكن أنا عندي شباب منذ أن توليت أنا خمس وعشرين سنة عندي أكثر من 70% من السكان شباب لا يعرفون الإمام ولا يعرفوا الحكم البائد. ولا يعرفون الرجعية ولا يعرفون المناطقية ولا يعرفوا القروية هذا خلاص انتهى لكن هذه عقول لا زالت مرتبطة بالماضي فأؤكد لك أن هناك انقلابا حقيقي أن الشعب اليمني واع وينمو وعيه كل يوم.
• الجزيرة: لكن الشيخ عبدالله الأحمر رئيس التجمع اليمني للإصلاح رئيس البرلمان؟
- الرئيس: أنا لا أتحدث عن أشخاص.
• الجزيرة: أنا أقول لك شيئا قاله؟
- الرئيس: أنا استعرض في كلامي عن دور المؤسسات وعن بناء الدولة أنا لا أتكلم عن شخص أو أشخاص.
• الجزيرة: هو يتكلم عن بناء الدولة يقول أن جميع الأحزاب والقوى.. تتكلم عن إنجازاتك وقال أنك حققت؟
- الرئيس: أنا لا أتكلم. اسمح لي يا أخ احمد أنا لا أتكلم عن أشخاص ولا أرد على أشخاص أولا. أنا أتكلم عن عمل مؤسسي.
• الجزيرة: هو في ظل العمل المؤسسي يقول أن طوال الخمسة والعشرين سنة الماضية كنت تتصف بسعة الصدر والمرونة والحوار مع الجمعي ولكنك في السنوات الأخيرة بدأت تضيق بالرأي الآخر وتنحاز ضد مخالفيك؟
- الرئيس: أنا لا زلت كما أنا علي عبدالله صالح أنا لا أرد عن أشخاص.. الشعب اليمني هو الذي منحني ثقته وليس فلان أو علان والشيخ عبدالله هو الآن رئيس السلطة التشريعية من المعارضة يعني هذه قمة الديمقراطية ومشارك في كل القرارات السياسية هو وغيره ولا يمثل لا قبلية ولا يمثلل حزبا وهو يعني أخترناه مصلحة وطنية وأنه كشخص قاسم مشترك ومع ذلك هو في المعارضة ويتزعم حزبا للمعارضة ما عندنا مشكلة فأنا أتحدث عن الوضع في اليمن.. اليمن يختلف عما كان قبل خمسة وعشرين عاما ليس من حقي أن أتكلم ولكن باستطاعتك أن تتحدث مع كل الخيرين ومع كل المنصفين الذين لا يمدحون ولا يشهدون زورا أو كذبا أن يقولوا الحقيقة ماذا تحقق لهم خلال واحد وأربعين عاماً وعلى وجه الخصوص خلال خمسة وعشرين عاما.
• الجزيرة: أنا التقيت وخلال اليومين الماضيين مع كثير من زعماء المعارضة وقالوا أن الرئيس منحاز مع حزب المؤتمر ضد أحزاب المعارضة ويتمنون أن تصبح رئيسا لكل اليمنيين وأن تعلن استقالتك من حزب المؤتمر وتصبح رئيسا للجميع ولا تنحاز إلا للمواطن اليمني ولكل الأحزاب؟
- الرئيس: هم عارفون هذا الكلام.. هذه الأحزاب أنا أدفع لها وأساعدها ولا تدخل انتخابات الا بتمويل حكومي ولا تعقد مؤتمرات الا بتمويل حكومي ولا تعقد مؤتمرات إلا بتمويل حكومي ولا تتحرك الا بتمويل حكومي فهي جزء لا يتجزأ من نظام السلطة ومع ذلك هي تتكلم كما تريد.. الرئيس هو من حزب هذا دستور كفل لنا ونظام وقانون وتشريع لكن عندما ينتخب الرئيس يصبح رئيسا لكل الوطن عندما أحط رئيس حكومة من الحزب الحاكم الذي حصل على الأغلبية يصبح هو رئيسا لحكومة الوطن وليس الحزب . عندما أحط محافظا هو محافظ للوطن ليس محافظ للحزب. التعددية الحزبية عمرها عندنا 13 سنة. وهم يعتقدون أن الحكم أن نكون شركاء كلنا تكون أنت حاكما لكن أكون حاكما بجانبك نقسم ولو حتى ليس نصف بنصف. على خمسة مقاعد، ثلاثة مقاعد أربعة مقاعد.
• الجزيرة: هذا ما فعلته سيادة الرئيس خلال أكثر من عشرين عاماً؟
- الرئيس: برغم أن الذين يتكلمون عندك في المعارضة هم أعضاء في مجلس الشورى هم أعضاء في البرلمان.. فالرئيس هو رئيس لكل اليمن. ومع ذلك عندما يقول لك يكون منحازا هم يريدون أن يتكلموا عن الحكومة وعن الآخرين لكن لا يريدون أن يعتبروا الديمقراطية من حقهم يقولون على الآخرين لكن ليس من حق الآخرين أن يفندوا أخطاءهم لأنهم أخطأوا خطأ فادحا مثلا حزب يبني استراتيجيته على الأغلبية. لكنه لم يحصل على الأغلبية قال ليست ديمقراطية..
• الجزيرة: يقولون هناك تزوير كبير حدث في الانتخابات؟
- الرئيس: تزوير.. ولهذا حكمت عليهم المحاكم. على الذين زوروا ولهذا أعادوا الانتخابات على الذين زوروا في أربعة مراكز.
• الجزيرة: يقولون التزوير كان أكبر.. والحزب الحاكم زور بشكل واضح؟
- الرئيس: هذا مستحيل دائماً في كل العالم يقولون الحزب الحاكم وكم استلموا ما يقرأون في الصحافة لكن حقيقة. القضاء عندنا مستقل. حكم على أربعة مراكز بإعادة الانتخاب من أحزاب اللقاء المشترك ليس عندنا مشكلة. قضاء مستقل بداوا ساوموا يتصلوا معنا. انه انتم معكم مقاعد كثيرة اعطونا مقاعد. قلنا ليست بيعاً وشراء هذه ديقمراطية ليست بيعاً وشراء. على كل حال أنا أولاً اقدر المعارضة. واتمنى ان تنمو. لكن تنمو كوجه آخر لبناء الوطن اليمني. هم يعرفوا النمو يحل محله. طيب حل محلي عندما انت تبني نفسك بناء صحيحاً وواقعياً أنت تنسف كل شيء ايجابي. كل شيء ينظرون له بنظارة سوداء. لم ار واحداً لبس نظارة بيضاء لينظر إلى ما يتحقق على أرض الواقع.
*الجزيرة: دائماً الطرف الآخر ينظر هكذا. هل أنت جاد في استخلاف احمد علي عبدالله صالح في الحكم؟
- الرئيس: يا أخي جاء لي هذا السؤال أكثر من مرة. ولا أدري من أين يأتي لكم خلافتي. أنا قلت كلاماً محددا ًعندي دستور التزم به. أحمد علي عبدالله صالح مواطن يمني مثل أي مواطن. لن أهيئة للرئاسة ولن اسعى للمبايعة له أي يكون رئيساً هو مواطن يمني مثل أي مواطن. من حقه وليس من حقي أمنعه.. اذا سالتني رأيي الشخصي. فانا لا أحب له أي يتحمل أي مسئولية. لأنه لا أحد يعرف اليمن مثل معرفتي. أنا أكثر من أي حاكم قد حكم في اليمن أعرفهم واحدا واحدا.
* الجزيرة: هل حزب المؤتمر ؟
- الرئيس: دعني أكمل أعرفهم واحدا واحد في داخل اليمن. اليمن هي حكم على رؤوس الثعابين أنت تحكم على رؤوس ثعابين. إذا لم ترد عليه بالتلفون قال الرئيس ضاق صدره. إذا لم تنفذ له أغراضه يقول الرئيس أصبح ضيق الصدر ولم يعد يقبل من الآخرين. إذا لم تستقبله هذه مشكلة. إذا ما تنفذ أهوائه وطموحاته هذه مشكلة داخل المجتمع اليمني.
* الجزيرة: يقولون أنك كنت تستجيب قبل ذلك والآن يعني أصبحت؟
- الرئيس: ربما صحيح لأنه قبل وجود المؤسسات كنت مضطر لذلك لأنه قبل ما توجد المؤسسة كنت أعمل منفردا بنفسي.. لكن بعد بناء المؤسسات يا أخي أذهب أتصل بالمحافظ حل مشكلتك مع رئيس الوزراء اذهب للسلطة التشريعية اذهب للمؤسسات الرئيس ليس على كل شيء قدير. هذا يعيدنا إلى الحكم الفردي. احنا ضد الحكم الفردي احنا نريد أن نعمل عمل مؤسسي.
* الجزيرة: سيادة الرئيس هل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في لليمن وكذلك أحزاب الحكم في معظم الدول العربية أحزاب ذات مشاريع ومبادئ وأفكار أم أحزاب للمنتفعين من السلطة والمتسلقين إليها؟
- الرئيس: أنا أولا أعتز برئاستي لهذا المؤتمر هو الذي لم شتات الشعب اليمني والمؤتمر الشعبي العام كل القوى السياسية شاركت فيه. الموجودة في الساحة هذه كلها فرخت من هذا الكيان السياسي الذي اسمه المؤتمر الشعبي العام ومع ذلك نحن مقتنعون بأنها قوى سياسية من أجل أن لا نجلس كلنا حزب واحد أو حزب مختلط لا بد من وجود تعددية سياسية فقلنا أن المعارضة هي الوجه الآخر تراقب وتلاحظ وتبدي رأيها لكن لا بد من تغيير النظارة يجب أن تكون بدلا من نظارة سوداء نظارة بيضاء تقول للصح صح والخطأ خطأ. وليس كله خطأ الذي يتكلم عنا عن الدولار كان قبل خمس وعشرين سنة كان بأربعة ريالات اليوم ب 184 صحيح تغيرت الأمور تغير سعر الصرف في العالم. تغيرت الأسعار وتوسعت مشاكل الناس اجتماعيا ملبسا ومأكلا ومشربا وعلاجا وتنمية فقبل خمس وعشرين سنة لم يكن عندنا تنمية لم يكن عندنا لا طرق ولا مستشفيات كنا نائمين كان معانا دولارات مجمدة في البنك.
* الجزيرة: سيادة الرئيس بعد قرار العفو الذي أعلنته في الشهر الماضي عن الانفصاليين من قيادات الحزب الاشتراكي قمت بمناسبة ذكرى السابع من يوليو بشن هجوما حاد وصفتهم بالشرذمة الذين باعوا أنفسهم للشيطان. هل يعني ذلك تراجعك عن قرار العفو؟
- الرئيس: أولاً هذا خطابي السياسي لن أتغير عنه لا اليوم ولا بكره ولا بعد.
* الجزيرة: حتى في قرار العفو الذي أصدرته؟
- الرئيس: أولاً. أنا لا زلت أقول أن نظام حكم بيت حميد الدين نظام ديكتاتوري فردي متسلط رجعي متخلف إذا الذين سعوا لفصل اليمن وتجزئة اليمن بعد أن توحد أنا أسميهم الخارجين عن القانون وأنهم باعوا أنفسهم للشيطان ومع ذلك أسقطت عقوبات. العقوبات التي صدرت بحقهم وقلت لهم يعودوا مواطنين صالحين الى وطنهم والوطن يتسع للجميع لا يعني أنني لا أذكر أن هناك قافلة من الشهداء قوافل من الشهداء والجرحى على أبواب البيوت وعلى أبواب مكاتب الدولة ضحوا من أجل ترسيخ الوحدة في سبعة يوليو ماذا أقول لهم شفت كرم القيادة أنها ألغت عنك الأحكام بدل ما تعدم أو تسجن ألغيت عنك هذا الخطاب أنه يغير من القرار الذي أسقطنا به الأحكام ويستطيعون أن يعودوا..
* الجزيرة: لماذا لم يعد من الذين تم العفو عنهم سوى شخصين فقط لماذا يرفض الباقون العودة؟
- الرئيس: اولا اعتبر أن ليس هناك أي محذور على أي واحد لكن أنا غير مستعد افتح تلفون وأقول له تعال تجي ما تجيش. عندما أسقطنا عليه العقوبة يتفضل في أي وقت.
* الجزيرة: حكمت اليمن خمسة وعشرين عاما. هل تفكر في حكمها خمسة وعشرين عاما أخرى؟
- الرئيس: أولاً أتحدث معك أن الدستور قد حدد فترة الرئاسة وهذا أمر محسوم.





الجزيرة : هل تنوي ترشيح نفسك لفترة أخرى؟
- الرئيس : والله لكل حدث حديث. لكن الآن الرئاسة محددة بدورتين.
• الجزير: إلى 2006 الدورة الأولى؟
- الرئيس : نعم لكل حدث حديث.
• الجزيرة: في أعقاب انفجار المدمرة كول وأحداث 11 سبتمبر تعرضت اليمن لضغوط أمريكية هائلة لملاحقة ما يسمى بتنظيم القاعدة. ماهي طبيعة هذه الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليكم؟
- الرئيس: والله أحنا مورس علينا مثل ما يمارس في المنطقة . احنا نتعامل مع الأمريكان بوضوح وبشفافية مطلقة تقريبا. يمكن أننا من الأقطار القليلة في المنطقة الذين نتحدث بصراحة..
• الجزيرة : هل فتحتم لهم فعلا مكتب لـ أف بي أي و السي أي ايه في صنعاء وفي عدن؟
- الرئيس : لا. لا. في سفارتهم عندهم سي. أي . ايه وعندهم اف . بي . أي موجوده بعد أحداث كول.
• الجزيرة: يتحركون بشكل منفرد أم ينسقون معكم؟
- الرئيس : كاستخبارات يجمع لهم عملاؤهم المعلومات ويجتمعون بالأحزاب وكل حزب يغازلوه ويتحدثوا معه يعني.
• الجزيرة: كل هذا تحت سمعكم وبصركم؟
- الرئيس طبعا . هذا نحن على رؤية وعلى معرفة مسبقة.
• الجزيرة : هل توجد قوات مركزية على أرض اليمن؟
- الرئيس : لا. لا .. لاتوجد ولن تكون ولا وجدت وليسوا هم بحاجة إلى الوجود في اليمن.
• الجزيرة: هل طلبوا منكم التواجد بعد كول؟
- الرئيس: لا أبدا. كان بعد أحداث كول هناك تصرفات رعناء شوية منهم. وأبلغناهم أن هذه النبرة تدخل ولا نقبلها على سبيل المثال. كانت تأتي الحوامات والهيلوكابترات التابعة لهم من السفن. وتجئ على المياه الاقليمية بدون أذن وحذرناهم مرة ثانية إذا دخلت أي مروحية سنمنعها ومع ذلك التزموا بالنظام؟
• الجزيرة: ماهو ثابت التسهيلات التي تقدمونها للأمريكان؟
- الرئيس لانقدم لهم أي تسهيل على الاطلاق.
• الجزيرة : كيف وقد ضربوا بعض الناس على أرض اليمن بالطائرات؟
- الرئيس : بالتنسيق معنا.
• الجزيرة : هل سمحتم لهم بذلك؟
- الرئيس : نعم. نعم
• الجزيرة : لماذا سمحتم لهم بضرب المواطنين؟
- الرئيس: لأن تكنولوجيتنا لاتنفع وهؤلاء ناس يسعون في الأرض فسادا ويلعبوا باقتصاد الوطن ويحولوا الوطن إلى وطن إرهابي فليذهب ثلاثة وأربعة وخمسة وعشرين من أجل الوطن. أي خائن. أي عميل ومن يعبث بأمن الوطن فليذهب.
• الجزيرة: لكن تاريخيا سيادة الرئيس, يمكن يقال أن الرئيس اليمني سمح بضرب شعبه من الأمريكان
- الرئيس .. لا أنا الذي ضربته الذي ضربته بقرار وليس الأمريكان . أنا ضربته؟.
• الجزيرة: لماذا؟
_ الرئيس: ضربته بقرار. أن هذا مخرب.
• الجزيرة: هم يقولون ان عدد ما يسمون بالإرهابيين على أرض اليمن قليل . وأنك بالدرجة الأولى تقصد ضرب القبائل التي تعارض نظام الحكم.
- الرئيس: هذا كلام غير صحيح. أولا القبائل هم العمود الفقري لنظام الحكم وهم لا يقولون هكذا نحن نضرب الذين يسعون في الأرض فسادا أو الذين يخلوا بالأمن والذين يطاردون الأجانب والذين يسببوا كأرثة اقتصادية. الأن لا سياحة ولا استثمار كما يجب بسبب الأرهاب الذي عانينا منه على الباخرة كول في عدن والباخرة الفرنسية في حضرموت وكذلك بعض الانفجارات التي حصلت في العاصمة.
• الجزيرة: صحيفة الميثاق الناطقة بلسان المؤتمر الشعبي الحاكم انتقدت السفير الأمريكي في صنعاء في 8 أبريل الماضي وقالت أنه يتصرف منذ مجيئة إلى صنعاء وكأنه مندوب سام وليس مجرد سفير . هل تأكد ذلك عندكم من تصرفات السفير الأمريكي؟
- الرئيس : سياستنا أننا لانقبل على أرضنا واليا أو نقبل على أرضنا مندوبا سامياً سواء من قطر كبير أو قطر صغير هذه سياستنا.
• الجزيرة: هل حد من تصرفات السفير أم مازال يتجول ويذهب إلى المناطق البعيدة؟
- الرئيس : هو لديه بلاغ من الحكومة أنه لا يتحرك الا بأذن مسبق من قبل الخارجية. مثله مثل بقية السفارات.
• الجزيرة: فخامة الرئيس اسمح لي اشرك بعض الزملاء الاستاذ ملحم كرم نقيب الصحفيين اللبنانيين رئس تحرير صحيفة الحوادث ونائب رئيس أتحاد الصحفيين العرب.
• الجزيرة: أستاذ ملحم تفضل بأسئلتك إلى سيادة الرئيس تفضل.
- ملحم كرم : عندما طلب إلى اليوم أن أتكلم إلى سيادة الرئيس علي عبدالله صالح كنت أعتبر الرئيس علي عبدالله صالح لا يعرفه كاملا الا من يكون قريبا منه. إما إذا أمسك يوما شيئا من خلقة ومكرماته. فاين منك عند ذاك زمن القول وزمن الكتاب. حظي أسعدني أن اكون واحداً أجرى مع سيادته ستة أحاديث صحفية كانت كلها إلقا وكانت كلها وهجا. وكانت تعبيرا عن شخصية هذا الرئيس الفذ الحاضر البديهة الذي ما فوجئ يوما فهو جامع الذهن مهيأ مهما عظمت حقيقة شهرة الرئيس علي عبدالله صالح تظل حقيقته أعظم عرفته مدافعا عن قضية والحجة شهباء والبيانات نواهض انه القائد الذي إذا دعوناه إلى الدفاع عن قضية وطنية أجاد وإبدع فاستوعب أصول الفقة القيادة واستقصى غرائب مسائلهما وظل على نباهة من لم يوهن طاقته ثقل المعرفة ليخطر على المعضلة بمصارف الأولياء ويلهو بالمازق على عافية. أن أروع مشهد تنعم به العين القادرة ساعة تراه وهو ينقض على المشكل الجامح بألوان من بريقه وسرعان ما يخلص إلى الإفادة وسرعان ما يبني المنال. أما..
- الجزيرة : لو نسمع أسئلتك بعد المقدمة التي مسحت كثيرا من قسوة أسئلتي. هل لديك أسئلة؟
- ملحم كرم: ما عندي أسئلة.
• الجزيرة: أشكرك على هذه الكلمة التي فيها من البلاغة ومن الوصف ما أذهب كل ما أبديته شكرا لك نسمع تعليق سيادة الرئيس.
- الرئيس: ِشكرا أستاذ ملحم كرم وإنا شاكرا المقدمة التي جبتها وقلتها عني فإنا مواطن عربي من حقي أن أدافع عن كل قضايا أمتنا العربية سواء في فلسطين. أو في لبنان. أو في العراق هذا واجب قومي على وعلى كل مواطن عربي سواء كان في السلطة أو خارج السلطة فتجمعنا مواثيق وتجمعنا عهود ونحن أمة عربية واحدة امة إسلامية واحدة . مصيرنا مشترك وهمنا واحد. فانا أشكرك ما تحدثت به عني وقد أعطيتني أكثر مما يجب.. شكرا جزيلا للأستاذ الكاتب الصحفي البارع ملحم كرم.
• الجزيرة: أستاذ أسامة سرايا رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي. أستاذ أسامة تفضل.
- أسامة: مساء الخير يا فخامة الرئيس.. لا أعرف أقول مثل الأستاذ ملحم كرم ولكن نحن معجبون بك جدا لأنك صانع الوحدة اليمنية وبتبني بنية أساسية لنظام سياسي واقتصادي في اليمن. وبتكافح الإرهاب.. فخامة الرئيس أنا لي سؤالي لحضرتك بعيدا عن اليمن وعن الأحزاب وسأسألك باعتبارك خبير في الشئون العربية لماذا نحن في العالم العربي نتأخر دائما بعد الكوارث ولا ندرك أبعاد الكوارث. في التسعينيات عندما واجهنا أزمة احتلال الكويت . قلنا أنه سيحصل تحول وتحول في العالم العربي. ثم لم يحدث شيء.. بعد سقوط بغداد ظهرت دعاوي كثيرة للإصلاح السياسي والاقتصادي في العالم. العربي ثم بعد ذلك العالم العربي مازال على حالة واتصور أن ادراك ابعاد
- الكوارث اليس كبيرا في العالم العربي.. ماهي أسباب هذا لدي المؤسسات الحاكمة ولدى الشارع ولدى النخب ولدى المثقفين؟.. وأريد أقول للأخ أحمد منصور حاجة مهمة أنك قسوت تماما على كلمة سكرتارية التي قالها الدكتور يوسف وإلى في مؤتمر الحزب الوطني فكل الوزراء في المؤسسات التنفيذية هم سكرتارية ومعاونون للرئيس يا أخ أحمد وحتى الوزراء في القانون الأمريكي يسمون سكرتيرو الاتحاد. وكان يوسف وإلى قال هذا الحديث على خلفية وجود خلافات بين الوزراء وكان يعطي تعريفا ولم يقلل من شأن الوزراء.
• الجزيرة: ونحن أيضاً لم نقلل وإنما نحن وصفنا الحال.. تفضل سيادة الرئيس.
- الرئيس: شكرا جزيلا أخي العزيز أولا بالنسبة لما تتعرض له الأمة العربية من أحداث جسيمة خاصة بعد دخول العراق إلى الكويت في التسعينات وما تلاها, أحداث جاءت في غياب التضامن العربي الذي يرغمنا أن نسلم أنفسنا إلى الأجنبي. هذه هي المشكلة وكل قطر منا وكل زعامة منا تحاول أن تتقرب من الأجنبي لتعالج وضعها الشخصي كشخص أو كزعامة كأفراد أو كأقطار. وهذا هي المشكلة وكل قطر منا وكل زعامة منا تحاول أن تتقرب من الأجنبي لتعالج وضعها الشخصي كشخص أو كزعامة كأفراد أو كأقطار وهذا هو الشيء المؤسف لأن جامعة الدول العربية هي المؤسسة أو بيت العرب جميعا ومؤسستنا لم تتطور منذ إنشائها وأنا تسلمت منذ ثلاثة أو أربعة أيام رسالة من الرئيس حسني مبارك يطلب منا رأينا في تحديث وتطوير ميثاق جامعة الدولة العربية والعمل العربي المشترك. من وجهة نظري باختصار شديد. مصر بلد حضاري بلد عريق بلد ثقافي وكل قطر عربي بلد حضاري بلد له تاريخ بلد عظيم وعنده ثروات وعنده مثقفون وعنده سياسيون بارعون. فلماذا لا نكون مثل الاتحاد الأوروبي لماذا لانسلك سلوك الاتحاد الأوروبي ونخطو بنفس الخطوات التي خطاها أنا متأكد إذا خطونا بنفس الخطوات. في نفس المستوى الذي انتهجه الاتحاد ثق وتأكد سيكون للعالم العربي شأن وسيكون لنا احترام كبير جدا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وداخل الاتحاد الاوروبي وداخل آسيا.
• الجزيرة: هل هناك رغبة عربية أو ارداة عربية؟
- الرئيس : نعم أنا بالنسبة لي شعبي ووطني مع هذا التوجه.
• الجزيرة: أنتم لكم رؤية في إصلاح الجامعة العربية؟
- الرئيس: وكثير من القيادات العربية والزعامات العربية والمواطن العربي يريدون أن يروا الأمة العربية في صف واحد.
• الجزيرة : سيادة الرئيس كان لكم رؤية يمنية في إصلاح الجامعة العربية. إلى أين وصلت هذه الرؤية؟
- الرئيس : نعم هذه الرؤية هي نفس الرؤية التي سنقدمها خلال الأسبوع القادم ردا على رسالة الرئيس مبارك.
• الجزيرة: هل هناك دول تقف في طريق إصلاح الجامعة العربية أن تقوم بدورها.
- الرئيس : أنا لا أقول ولا اتهم أحدا.. أقول هناك قوى اجنبية لا تحب ان ترى هذه الأمة العربية عصبة وقوة اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية ونحن بدلا من هذه الجيوش التي نصرف عليها والمعدات العسكرية الضخمة والمشتروات الضخمة لو سعينا إلى وحدة الصف العربي وعززنا من العمل العربي المشترك لو فرنا أكثر من خمسين أو ستين في المائة من هذه المشتروات ومن جيوشنا ولاحترمنا الأخرون وستحترمنا اسرائيل أيضاً ...
إسرائيل ستعمل لنا ألف حساب وحساب بدون أن نطبع معها. مجرد أن نسعى في اتجاه الوحدة العربية الوحدة العربية هي مشكلة زعامة ونحن نتنازل من أجل الوحدة وأنا أول زعيم عربي يمكن أن يتنازل من أجل الوحدة العربية أتنازل من بكره الصباح.. مشكلة الوطن العربي مثل زعامات الأحزاب فعندما ينشق قيادي في أي حزب يكون ذلك من اجل من يكون أمين عام وعضو مكتب سياسي. وهكذا القيادة العربية كلها مركزين على من يطلع علينا زعيم . نحن نبايع الرئيس مبارك.
• الجزيرة: هل توافق على مبايعة الرئيس حسني مبارك؟
- الرئيس: أنا ابايع الرئيس مبارك لرئاسة الاتحاد العربي الاتحاد العربي اتحاد عربي.
• الجزيرة : هل تحدثت مع أحد بخصوص هذا الموضوع؟
- الرئيس : أنا مع حسني مبارك مع الأمير عبدالله مع أي قائد يريد أن يمسك زعامة الأمة العربية نحن نبايعة مبايعة كاملة حتى نخرج من هذه الدوامة.
• الجزيرة: هل معنى ذلك أن الجامعة العربية دورها أنتهي؟.
- الرئيس: لا نحن نريد أن نطور الجامعة العربية من أمانة إلى اتحاد عربي. إلى دفاع عربي مشترك إلى اقتصاد إلى محكمة عدل عربية إلى سياسة خارجية واحدة.
• الجزيرة : سيادة الرئيس كل هؤلاء الرؤساء صار لهم أربع عشرة سنة في السلطة ولم يعملوا شيئا منذ ثلاثين سنة: هل ستعملون الآن؟
- الرئيس : لم لا ولماذا نيأس.
• الجزيرة: هل صحيح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي قد انتهى دورة في ظل الصراع كويتي أماراتي على أبعاده من أمانة الجامعة العربية.
- الرئيس : اولا الأخ عمرو موسى من القيادات العربية وهو أمين عام للجامعة العربية انتخب من قبل الجامعة العربية وليس رهينة لاي قطر أخر.
• الجزيرة: هل طلب منكم دعما لا بعاده عن الجامعة؟
- الرئيس : اولا لم نسمع من الأخوة في الكويت انهم يريدون اقصاءه. ولم نسمع من الأمارات كذلك ولم نسمع احدا يطلب اقصاءه. عبارة عن كلام صحافة . وتسريب صحفي لكن لم نسمع ان أحدا طلب اقصاءه. والشيء الثاني نحن انتخبناه باجماع.
• الجزيرة: هل سيادة الرئيس في ظل وجود الحكام العرب الحاليين الذين تتراوح فترات وجودهم في السلطة كما بينا أكثر من ثلاثين سنة. هل يمكن أن يحدث أي إصلاح عربي في ظل وجود هؤلاء. لماذا لا تعلنون الإستقاله الجماعية؟
- الرئيس: أنا اعتقد أنه جائز أنهم يحققوا إنجاز للأمة العربية.
• الجزيرة: لماذا لا تعلنون استقالة جماعية؟
- الرئيس: إلى عند من إلى عند عمرو موسي أم إلى الرئيس :بوش
• الجزيرة: إلى الشعوب؟
- الرئيس إلى الرئيس بوش لأنه الآن يعين حكام من عنده وهو عين حاكما في العراق.
• الجزيرة: الولايات المتحدة تعتبر حركه حماس حركة إرهابية. وأنت تعلن جهارا نهارا انك تدعم حركة حماس أما يعتبر نظامك نظاما إرهابيا لأنه يدعم حركة إرهابية حسب التصنيف الأمريكي؟
- الرئيس: أنا فهمت من الأمريكان بعد تصريحي الأخير في باريس أنهم قالوا حماس اعتدلت وأصبحت تشارك في عمليات الهدنة وحماس جيدة في السابق كانوا يقولون أن حماس والجهاد إرهابيتان.
• الجزيرة: لم يطلعوا صك براءة علني إلى الآن تصنف حماس على أنها إرهابية؟
- الرئيس: نحن بالنسبة لنا أوضحنا وجهة نظرنا حماس حزب سياسي حركة سياسية لمناهضة الاستعمار والاحتلال وسنظل ندعم الشعب الفلسطيني بكل فصائله. وكل من يقاوم الاحتلال.
• الجزيرة: هل تعتقد أو هل تمارس أمريكا عليكم ضغوطا من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل؟
- الرئيس: نحن حتى اليوم لم تفاتحنا أمريكا على الإطلاق.
• الجزيرة : ولم يذهب تجار من عندكم إلى إسرائيل. لمحاولة عمل علاقات تحتية؟
- الرئيس: نحن ليس لدينا أولا ما نتاجر فيه مع إسرائيل كنا نتمنى أن نوصل لهم القات لأن هناك يهودا من أصول يمنية ويريدون أن يخزنوا ممكن أن نبدأ بتجارة القات ويخزنوا أحسن بدلا من أن يظلوا يرهبوا المواطنين الفلسطينيين.
• الجزيرة: كيف تنظر إلى مستقبل العلاقات اليمنية الأمريكية؟
- الرئيس : والله العلاقات اليمنية الأمريكية جيدة وفي إطار احترام متبادل. يعني ما تتحدث به معنا الويالات المتحدة الأمريكية هو كثفوا نشاطكم لمكافحة الإرهاب. قلنا أن المسالة لاتهمكم ولا نحن موظفون معكم ولا مع آخرين بالنسبة للإرهاب لأنه يضربنا . ويضر باقتصادنا وبسيادتنا . ونحن لسنا موظفين مع الأمريكان ولامع الأمريكان ولا مع أحد . وعندما نكافح الإرهاب ليس أرضا لأمريكا. لكي نكون واضحين لن نرضي به أمريكا.
• الجزيرة: الكل يقول أن هذا قربان تتقدمون به الأمريكان؟
- الرئيس: أولا هم يعرفون أن نحن أكبر من هذا الكلام والذي يقول هذا الكلام هو يعرف ان هذا الكلام غير صحيح ومردود على من يقول هكذا.
- نحن مبدأنا ثابت ونشتغل أمام الشمس ومن فوق الطاولة وليس من تحت الطاولة نحن واضحون في سياستنا الخارجية مع الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة دولة عظمي قطب واحد صحيح لكن انا من خلال تعاملي مع الأمريكان يحترموا من يحترم نفسه.. الأمريكان يحترموا من يحترم نفسه ليسوا بحاجة لممارسة ضغوط علينا لأن مكافحة الإرهاب أمر يخصنا.
• الجزيرة: أستاذ عبدالوهاب الأنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح باختصار شديد أرجوك تفضل.
- عبد الوهاب الانسي تحياتي للأخ الرئيس وتهانينا له بهذه المناسبة الوطنية وحقيقة الحديث عن المنجزات وعن ما تحقق في قيادة الأخ الرئيس أمر ماثل للعيان وكذلك لا يختلف عليه اثنان من الذين تعاملوا مع الرئيس وعرفوا ما يتحلى به من مزايا وصفات حميدة ومن أبرزها التسامح والحكمة وسعة الصدر وأقول أن اقرب وأكبر دليل على هذه الصفات هو قبوله ولأكثر من مرة وبرضا كامل يتضح هذا الرضا الكامل من خلال تفاعلة مع هذا البرنامج الذي معروف عنه انه يتبني الرأي المضاد ورغم ذلك الأخ الرئيس أكثر من مرة يشارك في هذا البرنامج ويسمع الناس من الشيء الكثير أنا بعد هذه الأجواء الواسعة الذي تم الحديث فيها ولا سيما ما يتعلق بالأجواء العربية والدولية أرى أنه لا بد من العودة إلى الوطن، وكل ما أتمناه من الأخ الرئيس هو أن هناك مبادرة بادر بها قبل فترة وهذه المبادرة فتحت أفاقا واسعة للعمل الوطني الذي يمكن كافة أبناء الوطن في اليمن لمواجهة الأخطار التي لاتخفي على احد على المستوى المحلي.
- الجزيرة : أستاذ عبدالوهاب لم يعد لدى الكثير من الوقت مباشرة.
- عبدالوهاب الأنسي: أنا أريد أن أقول هذه المبادرة هي مبادرة الاصطفاف الوطني التي اطلقها الأخ الرئيس أرجو من الأخ الرئيس أن يقوم باحيائها مرة ثانية الجزيرة شكرا لك سيادة الرئيس ما رأيك في أحياء هذه المبادرة مرة أخرى؟
- الرئيس: أنا مع كلام الأخ عبدالوهاب ونعم سأستمر وعلى القوى السياسية أن تمارس مهامها في ضوء دعوتي السابقة وليس هناك وقت زمني ولا سقف زمني أنها لا تمارس هذه المهمة نحن دعونا إلى اصطفاف وطني لمواجهة كل التحديات على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد الخارجي ونشكل صفا وطنيا يجمعنا بها النظام والدستور والقانون وشكرا للأخ عبدالوهاب.
• الجزيرة : ماهو رد فعلكم على سقوط النظام العراقي بالشكل الذي سقط به؟
- الرئيس: يبدو لي أني تحدثت عن هذا الأمر من قبل حقيقة أنه كان متوقعا أن يسقط.
• الجزيرة: هل خفتم بعد سقوطة؟
- الرئيس : نحن لاشيء يخيفنا أولا نحن متوقعون وكل عاقل عربي وكل مواطن عربي كان متوقعا أن يسقط النظام العراقي لأن ليس باستطاعته أن يواجه هذه القوة العظمي وأن يغلبها هذا كان متوقعا لكن الذي كان في ذهن المواطن العربي أنه يمكن أن يثبت بعض الأيام أو بعض الأشهر يتخندق أمام الهجوم الأمريكي ومع ذلك سقط فجأة وحتى الأمريكان وأنا تحدثت في هذا الأمر معهم وقلت يبدو أنهم فوجئوا بالانتصار ومع ذلك لم تكن هناك بدائل سريعة لتثبيت الأمن والاستقرار في العراق الوضع مرتبك والأمن غير مستتب والفوضي قائمة والنهب والسلب قائم مانشاهده عبر شاشات التلفزيون صراحة مؤلم أن يتعرض هذا القطر العربي الغني الكبير الشجاع إلى هذا الوضع المشين وأنا أعتبر إذلال الشعب العراقي إذلال للأمة العربية وما يتعرض له الشعب العربي في العراق إذلال لنا. لا بأس أن يذهب نظام ويأتي نظام لا بأس أن يذهب نظام صدام حسين ويجئ نظام نريد أن تأتي قيادة شرعية لهذا الوطن أن تلملم جراحه وأن تعيد له الحياة ونحن نريد للقطر العراقي الأمن والاستقرار وأن يتوفق في اختيار قيادته الجديدة لتثبيت الأمن والاستقرار ونتمنى الوقت الذي يرحل فيه المحتل هذا ما نتمناه.
• الجزيرة: هل تتوقع أن الأمريكان تورطوا في العراق؟
- الرئيس : والله هذه حساباتهم أنا لا أستطيع أن احكم طبعا لكل حاكم ولكل شخص سياسي فلسفته لكن أنا اتمنى أن يثبت وضع العراق وأن يذهب عنه الاحتلال وأن يختار له قيادة وطنية ليست مسألة نظام صدام على فكرة أنا ما كنت أتصور أنه بهذه القوة أن المنطقة لم تقدر أن تغير النظام في العراق لولا أن جاءت القوة الأمريكية والبريطانية وغيرت هذا النظام. هذا انقلاب دولي.
* الجزيرة: الا تخشون من انقلاب يأتي على دولة عربية أخرى على اليمن أما تخشون من انقلابات؟
- الرئيس : ينقلبون على ماذا هم ينقلبون في العراق من اجل ثروة ومقدسات أما نحن ينقلبون علينا من أجل ماذ؟
• الجزيرة : ما تصورك لمستقبل التواجد الأمريكي البريطاني في العراق؟
- الرئيس: أنا أعتقد أنهم سيرحلون في وقت قريب.
• الجزيرة: كيف تنظر باختصار إلى مستقبل اليمن؟
- الرئيس : مستقبل اليمن إن شاء الله يكون مستقبلا واعدا بتكاتف أبنائه المخلصين والشرفاء وأن يترفعوا فوق الصغائر والحكايات الصغيرة وأن يتجهوا نحو الاصطفاف الوطني لبناء وطنهم لتعويض ما فات من الزمن الذي فاتنا قبل الثورة وما تخلله بعد من حروب أهلية ومن مشاكل وصراع سياسي وأن نتجه نحو البناء المؤسسي وبناء اقتصاد وطني وبناء دولة النظام والقانون النظام والقانون علينا جميعا نعم وهذه المذكرة التي أمامي ساقولها إن شاء الله سينفذ عليها القانون والنظام لايوجد أحد أكبر من القانون.
* الجزيرة: سيادة الرئيس أنا أشكرك شكراً جزيلاً أشكر لك سعة صدرك تحملك لكل أسئلتي التي لم تعلم لا أنت ولا أحد من مساعديك أي شي عنها سواء مانزل في إعلان البرنامج من محاور عامة وهذا يؤكد أيضا ثقتك في نفسك وتحملك لكل ماطرحته أكرر شكري وتقديري لك. كما اشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024