الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 07:58 م - آخر تحديث: 07:55 م (55: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - أمين الوائلي - كاتب وصحافي
صنعاء/ المؤتمر نت/ أمين الوائلي: -
المعارض العربي .. حينما يستحلي نعيم الإقامة في عواصم الغرب
حينما سئل معارض عربي في إحدى الفضائيات إلى ماذا تدعو؟ وما الذي تسعى إليه؟! قال: أدعو إلى تحرير الشعب والقضاء على الحكم الدكتاتوري المستبد، وأسعى إلى تأسيس دولة ديمقراطية ومدنية حديثة، وإنشاء مجتمع حديث يكرس حياة الأفراد والجماعات على أساس الحرية، والمساواة واحترام الرأي.... الخ.
على الأقل هذا ما أتذكره الآن، والشيء الكثير من الإجابة فأتني أو أنني فته عامداً!
الخطاب السياسي العربي واحد بالمطلق سواء لدى أنظمة الحكم أو المعارضات السياسية في الداخل أو الخارج، المضامين ذاتها يركز عليها الغرماء، والعناوين نفسها يطرحها الحكام والمعارضون، باستثناء شيء واحد ووحيد: المعارض العربي " في الخارج تحديداً" لديه افتتان أسطوري بالشعارات المتوارثة منذ خمسة عقود على الأقل، وخطابه لا يختلف عن خطبه في مهرجان أو محاضرة في ندوة، أو مقابلة في صحيفة أو قناة فضائية. فيما الأنظمة تتبع سياسية السيروقوفاً! مع قدرة فريدة على المناورة ومجاراة التطورات والتحولات في الشكل – بصورة رئيسية، وفي المضمون إلى حد ما. وكلاهما لديه حسابات خاصة ومعرفة، إلا أن الملاحظ أن معارضة الخارج تعمل على توسيع الهوة وتعميق الفجوة بينما وبين مواطنها العربي والمواطن فيه من جهة، وتبني شعارات دعائية أكثر منها أي شيء آخر، تجد لغة الخصومة والكراهية مع الحكومات والحكام بما يعني استحالة التوافق أو الاتفاق مستقبلاً على أي شيء أو عند أية مناسبة قد تكون مواتية نظرياً للتقارب والاجتماع على مشروع واحد.
يبدو أن المعارضين العرب في العواصم الأجنبية لا يفكرون بالعودة إلى عواصمهم الوطنية والاستفادة من أجواء المرحلة التي جعلت التباين حالة يومية والاختلاف سمة مشهد سياسي عربي توفرت له بشكل أولي ملحوظ عوامل الحياة والحيوية لا سيما مع ملاحظة ارتفاع الصوت المعارض في العواصم العربية وانصراف الحكومات والأنظمة إلى تقبل ذلك والتعامل معه إلى حد ما على أنه حالة عادية وأمر حتمي لا مجال لدفعه، أو إلغاءه ، كما كان ذلك ممكناً أو محتملاً في الأمس القريب.
ما عاد أحد يفهم تماماً الكيفية التي يع مل بها ويفكر معارضو الخارج، ذلك أن الوقت قد تغير قطعاً،، وصار العمل السياسي العربي ستعتمد الآن على القوى والرموز والأفكار التي تحاول أن تجد لها موضع قدم على الأرض وفي الوطن، بعد ما ارتفعت مسوغات الهروب والولولة عبر القارات! وبعد ما أدركت الأنظمة والحكومات العربية أن الوقوف في وجه العصر والتصدي لتيارات التغيير لا يعني شيئاً بالمرة مع حتميات الحياة وضرورات الوقت الراهن.
لا أحد يمكنه إنكار دفعات لا بأس بها حصلت علياه الحياة العربية، وإنفراجات نسبية في كل عاصمة عربية، وسواءً كان ذلك كافٍ تماماً أم لا، إلا أن المهم حقيقة هو التعامل مع هذا الوضع الجديد بما يضمن الاستفادة والاستزادة، وضمان عدم الرجوع، أو العودة عنه، بل العمل على التوسع فيه، وهذا الأول يتأتى طالما بقي المعارض العربي صوتاً أثيرياً مشنوقاً على سارية الشعارات الجوفاء والعبارات الحماسية الرنانة، وطالما بقي الخطاب السياسي معتمداً بالأساس على إغراء وإغواء توهمات القدوم إلى السلطة عبر حجافل الغزو أو طائرات الـ(ب52)!
يكفي ما صنعه خيار كهذا في العراق، لكي تتعض القوى والأنظمة الكبرى في العالم، وهي تشهد كيف استحال المشهد العراقي إلى فوضى ودمار ودموية، لا أحد قادر في اللحظة المعيشة على أن يضبط إيقاع هكذا فوضى وإيقاف النزيف الحاد في الدماء والحياة برمتها.
رما.. كان المعارضون العرب يستحلون نعيم الإقامة ووثير الراحة في عواصم الغرب، لكن هذا لا يعني أنهم مخولون من قبل الأوطان، والشعوب، للتحدث باسمها والمتاجرة بهمومها ومعاناتها.
عليهم أن يقتربوا من الحقل ليزر عوا ما يودون حصاده من ثمار عبر ممارسة الفعل على أرض الوطن، وعبر مناخات حياة سياسية في طريقها إلى الانفراج والانفتاح والثراء.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024