الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 10:08 م - آخر تحديث: 10:03 م (03: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نزار العبادي - كاتب وباحث وصحافي
المؤتمرنت - نـزار العبـادي -
فبأي آلاء ربكما تكذبـان !

الذين لا يقتنعون بأن الديمقراطية منطق يمارسونها على أنها جدل سياسي .. والذين لا تسعفهم تجاربهم في العمل السياسي بأفق من الوعي المتنامي يتحولون الى عبء على أوطانهم ، ومجرد أرقام على شمال الحسابات الديمقراطية لمسيرة البناء والتنمية الوطنية .. لأنهم ظلوا بلا منطق ولا تجربة!

فالمغرمون بصخب طقوس الجدل العقيم على هدي فلسفة " جان بول سارتر" في مأثورته الشهيرة : (أنا أشك إذن أنا موجود) تنسيهم ثمالة الموقف الزائف أن يتذكروا أن زمن الوعي لا يسمح بديمقراطية مجردة من منطق إدراكي تستوحيه الجماهير في خضم حماسها التنافسي من واقع ما هو كائن في محيطها من إنجاز ، وعمل ، وبرامج ، وتفاعل ديناميكي يفرض متغيراته على كل ملامح الحياة.

أولئك المتحزبون بلا سياسة ، والمتسيسون بلا مبدأ ، والمجادلون في كل محفل بلا منطق لا يجرءون على إماطة الغشاوة الداكنة عن أفئدتهم كلما هاج صخبهم ليدركوا أي المسافات قطعتها اليمن في غضون ما مرّ من سنين عمر ثورتها ، وأي حياة صار إليها اليمنيون اليوم بعد أن كانوا يربطون الحجر إلى بطونهم ليخمد أوار جوعهم ! وأي وعي صاروا فيه بعد أن كان الدجل دواءهم ، والخرافة تتأصل في عقائدهم ، والثأر يحصد صغارهم قبل كبارهم ، والموت ضيفهم الذي يزورهم من حين لآخر مثقلاً بمواسم الأوبئة الفتاكة !!

ومع أن جدلهم يخوض غمار كل شيء إلاّ أنه يتحاشى تذكّر فصول تعليق رؤوس الأحرار على نواصي أبواب اليمن ، أو أنين الثوار المعذبين بيد الاحتلال في سجون عدن ، أو لعنة التشطير التي أضرمت الفتن وظلت تلقي الأبرياء في وقيدها..!

أولئك المتحزبون بلا سياسة ، والمتسيسون بلا مبدأ ، والمجادلون في كل محفل بلا منطق ينكرون بكل بلادة أنهم اليوم يرفلون بالديمقراطية ، ولديهم مقرات حزبية ، وبطاقات انتخابية ، وصحف حزبية ، وأقلام تحترف لغة الشتيمة ، والتقريع ، والتجريح من غير أن يمنعها "سيّـاف" أو سجّـان ، أو بوليس سرّي من الغوص بالرذيلة حتى أعناقها..!

أنهم يجحدون كل النعم من غير أن يتذكر أياً منهم أن الرّب قرن فضائله بالشكر ، ناصحاً عباده : " لئن شكرتم لأزيدنكم" ، وأن من سبقوهم من الجاحدين حاججهم سبحانه وتعالى قائلاً : ( فبأي آلاء ربكما تكذبــان) ، وأحصى عليهم نعمه لعلهم يهتدون !

أليس الأولى بهؤلاء أن يمنحوا عقولهم فرصة لتدبّر ما هم فيه من فضل عظيم .. فيعترفوا – ولو مرة – أن اليمن استعادت وحدتها بعد طول معاناة وتضحيات جسام ؛ وأنهم ينعمون بالديمقراطية ، وحريات التعبير عن الرأي فيما كل من حولهم محرومون من ذلك ، وأن المدارس أصبحت على أبواب كل الحارات والقري والبوادي ، وبات الشباب يفاضلون بين الجامعات بعد أن كان ذلك حلماً صعباً لآبائهم وأجدادهم !

" فبأي آلاء ربكمــا تكذبــان " وقد غاصت اليمن بمنظمات المجتمع المدني ، وصار الدفاع عن الحقوق والحريات عملاً مباحاً للجميع ، وحتى الأطفال صار لهم برلمانهم وصار بوسعهم استدعاء الوزراء والمسئولين ومساءلتهم عن كل ما يكدر نفوسهم، أو يشغل رؤوسهم !

" فبأي آلاء ربكمــا تكذبــان " وأنتم ترون بأم أعينكم اليمن ينمو ، ويكبر ، ويشمخ بأمنه ، واستقراره ، واقتصاده ، وبهامات أبنائه الذين ما انفكوا يبذلون للإنسانية عطاءً ، ويمهدون السُبل للأجيال القادمة .. وطناً ، آمناً يلوذ إليه الخائفون من شتى بقاع المسلمين .

" فبأي آلاء ربكمــا تكذبــان " وها أنتم تجادلون كيفما يحلو لأهوائكم ، وتنتقدون من تشاءون ، وتجحدون فضائل الله، وتنكرون أن في بلدكم ديمقراطية ، وحريات ، وليس من يجرؤ على إيقاف ثرثرتكم!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024