الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 04:56 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
بقلم/ ياسر البابلي -
كَذبتم .. وصدق "المؤيد"

نعم.. لقد كذب كل من آثر النظر للواقع بنظارة سوداء تحجب عينيه نور الحقيقة ليتلذذ بضنون نفسه الأمارة بالسوء، ونزعاتها الشريرة، ونواياها المتعطشة للفتن والإحتراب السياسي، وخراب الأوطان.
فالبعض يفهم أن السياسة هي رديف النفاق والتضليل، وليست مُثل أخلاقية يتوقف عليها مستقبل وطن ومصير شعب بأكمله.. فيحرص كل الحرص على أن لاتفوته واقعة إلا وعمد تزييف حقائقها وتشويه صورها، لتختلط الأوراق على جمهورها، ويفسد الرأي، فتضطرم نيران الفتنة والبلاء.. وحينئذ سيظن ذلك ضرباً من الإحتراف السياسي المتألق، والانجاز الوطني للحزب الذي ينتمي إليه.
كان من المؤسف_ حقاً والمفاجئ للقراء أيضاً_ أن يبلغ مستوى إستيعاب رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح لمناهج العمل السياسي من الموقع المعارض حداً يبيح له المناورة مع الحكومة بالقيم الانسانية من خلال جعله قضية (الشيخ محمد المؤيد) محوراً للعبة سياسية جديدة يأمل منها بعض القلق السلبي، وشيئاً من البلبلة ومشاعر الغضب التي عسى أن تتطور إلى فتنة لزعزعة أمن البلاد واستقرارها.
فالأخ محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح عاد مؤخراً من ألمانيا، فالتقته صحيفة "أخبار العرب" يوم 16/ يوليو لتسأله عن قضية المؤيد فما كان منه إلا أنعمل بما يمليه عليه مركزه السياسي الحساس في الحزب فإدعى: (أن جهود الحكومة اليمنية ليست كما ينبغي) ومن ثم صار يكيل الاتهامات والشبهات للحكومة غير أي إكتراث لما قد يسببه الكذب من أذى لمشاعر ذوي المعتفلين، وبقية أبناء الشعب اليمني المتحمسين لقضية "المؤيد" بغض النظر عن إنتمائهم الحزبي.
وهنا أود أن أعرج على تصريحين للأخ محمد قحطان حول تناول الإعلام الألماني لقضية "المؤيد" وأصداء زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لألمانيا.. ففي يوم 9/7/2003م نشرت صحيفة "الصحوة نت" تصريحاً للأخ محمد قحطان يقول فيه:(أنه ربما مع زيارة الرئيس تحدثت الصحف الألمانية كثيراً عن موضوع المؤيد مما دفع أجهزة الأمن إلى زيادة التشديد عليه أكثر واعتباره شخصية مهمة).
لكنه في يوم 16/7/2003م تحدث لصحيفة أخبار العرب قائلاً:(قضية المؤيد لا أظن أنها أخذت حيزاً من إهتمام الرأي العام في ألمانيا)، وأضاف:(أن الحديث عنها جاء عابراً عبر وسائل الإعلام) ويقصد هنا الحديث عن زيارة الأخ الرئيس.
وأفضل هنا عدم التعليق تاركاً المقارنة بين التصريحين، والحكم للقارئ الكريم ليتعرف من خلال ذلك على حجم مصداقية إحدى الشخصيات السياسية البارزة للإصلاح، وليتعرف أيضاً على نوع الخطاب الإعلامي الذي تسوقه الدائرة السياسية لحزب الإصلاح، وتأمل من خلاله أن تهدي الجماهير اليمنية إلى سبيل الصدق.
وبالعودة إلى إدعاء الأخ محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، وتشكيكه بالجهود الحكومية التي بُذلت على صعيد قضية الشيخ المؤيد وزميله محمد زايد نود تذكيره بما جحد من مسعى حكومي خالص وصادق، من خلال مايلي:
· أولاً_ أنه في يوم 22/6/2003م وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بتكليف الأخ الدكتور عبدالله أحمد غانم عضو مجلس الشورى بالسف إلى ألمانيا، وزيارة الشيخ محمد المؤيد في سجنه وتفقد أحواله، وتقديم طلباً للنائب العام للإفراج عنه.
· ثايناً_ في يوم 24/6/2003م عقد كلاً من الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية، والدكتور عبدالله أحمد غانم المكلف بالدفاع عن الشيخ المؤيد، والأخ محي الدين الضبي سفير بلادنا في ألمانيا إجتماعاً في ألمانيا بهدف تنسيق الجهود الحكومية والوصول إلى الصيغة الأمثل التي تكفل إطلاق سراح الشيخ المؤيد وزميله.
· ثالثاً_ في نفس اليوم 24/6/2003م تبرع فخامة الأخ الرئيس بمبلغ خمسين ألف دولار من حسابه الخاص لتغطية نفقات المحاماة للدفاع عن الشيخ المؤيد.
· رابعاً_ في يوم 25/6/2003م كان فخامة الأخ الرئيس في ألمانيا، واستقبل بمقر اقامته في برلين "بريجيت زايبرت" وزير العدل بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وخصص اللقاء لبحث قضية احتجاز المؤيد وزميله، حيث طالب الأخ الرئيس باطلاق سراحهما، وتسليمهما إلى سلطات بلادنا موضحاً( إذا كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية أو أي طرف أي أدلة أو براهين تدينهما في قضية فإن عليهما تقديم تلك الأدلة ، والبراهين إلى القضاء اليمني ليتم محاكمتهما وفقاً لذلك).
وفي لقاء فخامته بوزير أمن جمهوية ألمانيا الاتحادية "أتوشيلي" جدد المطالبة بالشيخ المؤيد، وأكد (اذا كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أو أي طرف آخر أي دعوى، أو أدلة ضد المؤيد وزميله فإن عليها تقديم الأدلة للقضاء اليمني الذي سيقوم بالتأكد منها، وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما طبقاً للقانون اليمني).
وأضاف الأخ الرئيس (إن استدراج الشيخ المؤيد وزميله إلى الأراضي الألمانية، وعلى ذلك النحو يخالف كل القوانين الإنسانية لهما، والهدف منه هو الإساءة للعلاقات اليمنية الألمانية الجيدة، والمتطورة.
· خامساً_ لوكان الأخ قحطان سياسياً فعلاً لتابع كثافة الجهود الرسمية التي بذلت عبر القنوات الديبلوماسية، ولفهم المقابلات التي أجرتها عدة صحف، وقنوات فضائية مع الأخ رئيس الجمهورية بأن قضية المؤيد وزميله هي ليست قضية الإصلاح ولا أي حزب آخر، وإنما هي قضية اليمن كلها.. وهي قضية إنسانية قبل كل شيء.. وانها ترتبط بانتهاكات حقوق الإنسان لذلك أولاها سيادة الأخ الرئيس عنايته الشخصية، وجعلها همه الأول في زيارته لجهورية ألمانيا الاتحادية.
ولعل محاولة اللعب بالقيم الأخلاقية لمثل هذه المسائل، وجعلها منبراً للخطاب الحزبي الضيق يفسر لنا وصية الشيخ المؤيد التي نقلها الأخ محمد قحطان في تصريح لـ"الصحوة نت" يوم 9/7/2003م قائلاً:(الشيخ المؤيد يطلب من كل محبيه أن يمدوه بالدعاء، ويعتبر الرئيس أولاً، والشيخ عبدالله ثانياً هم الأوصياء في قضيته، والأوصياء على أولاده من بعده، وقد قال لي أنه أوصى بذلك في وصيته لأولاده، وطلب منهم بأن يكون ما يطلبه الرئيس والشيخ عبدالله هو المعمول به).
· سادساً _ ربما فات الأخ رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح أن يستحضر لذاكرته وهو يشكك بالجهود الحكومية في قضية الشيخ المؤيد بأن الأخ عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح ذكر في لقاء مع صحيفة "أخبار العرب" نفسها يوم 6/7/2003م نص قوله (لابد من الإشارة بالتقدير لموقف الأخ الرئيس المسئول لما بذل من جهد عير مسبوق، وطرحه لهذه القضية كهم أولي في زيارته لألمانيا، والجهد المقدر الذي بذله الأخ الرئيس لا بد أن يكون محل تقدير لدى كل مواطن يمني، ومحل قدوة لكل مسئول وطني).
وفي الحقيقة يجد المرء حيرة عند التفكير بالقدوة الحسنة التي يقتدى بها رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح، وهو يتنكر لجهود الأخ الرئيس، ويقلل من حجم الاهتمام الرسمي بالقضية.
· وكما غفل الأخ قحطان رأي الأمين العام المساعد فإنه غفل أيضاً أن مجس شورى التجمع اليمني للإصلاح في دورته الإعتيادية الثانية للفترة من (1-16/7/2003م) برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني كان قد ثمن تثميناً عالياً موقف الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح تجاه قضية الشيخ المؤيد، وما بذله لأجله من جهود طيبة، وقد نقلت "الصحوة نت" ذلك بتقريرين منفصلين الأول يوم 1/7/2003م، والثاني يوم 16/7/2003م.
· ومن جهة أخرى فإن مجلس الشورى، ومجلس النواب رفعا مذكرة مشتركة إلى (البوندستاج) الألماني يطالبان فيها إطلاق سراح الشيخ المؤيد وزميله محمد زايد.
وفي الختام ما كان ينبغي للأخ محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح أن ينتهج ذلك المنهج غير اللائق في العرف الديمقراطي ليجعل من قضية إنسانية بوقاً ينفخ فيه أحقاده السياسية على الحكومة، فيقلل من شأن ما هو مبذول، ويزيف الحقائق، ويستدرج الساحة الشعبية إلى غير ما مرسوم لها من دور وطني وتنموي.
حتماً صدق الشيخ محمد المؤيد حين وضع ثقته بفخامة الأخ الرئيس الذي عرف بأخلاقه السامية، وصدق سرائره، ونقاء فؤاده.. وصدق أيضاً حين وضع ثقته بالشيخ الأحمر المعروف بأبويته، وشهامته القبلية التي يستحيل أن تخلط بين سياسة، وبين أخلاق، وعرف إجتماعي..صدق المؤيد فعلاً في وصايته وكذب تجار المواقف المساومين على الذمة الإنسانية في سبيل مصلحة حزبية ضيقة.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024