الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 06:49 م - آخر تحديث: 06:40 م (40: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .

المؤتمرنت - أديب الشاطري -
لحظة المخاض لثورة (14) أكتوبر
جاء تشكيل جبهة تحرير جنوب الوطن المحتل، الذي كان يرزح تحت وطأة الاستعمار البريطاني، بعد لقاء صنعاء في مارس 63م، والذي ضم ممثلي الأحزاب السياسية في الجنوب، لمناقشة تحرير الجنوب المحتل، وتبحث الحركة مسألة الدعوة للتنظيمات والأحزاب والهيئات في الجنوب، فيما عدا تلك الأحزاب والمنظمات التي على ارتباطات بينة بالاستعمار وأعوانه، وفي هذا اللقاء طرح موضوع تشكيل جبهة تنتهج الكفاح المسلح للتخلص من المستعمر وأعوانه، بعد أن فشلت الحلول السلمية.

في أغسطس 63م تشكلت الجبهة القومية لتحرير الوطن المحتل، والتي حملت في بداية الأمر تسمية "جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل" ثم تم تغييرها إلى "الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل"، وهذا تأكيد قوي على واحدية الثورة، وعلى أن الجنوب جزء لا يتجزأ من الوطن الأم..حيث ورد في ميثاقها القومي الأول "إن الجنوب والشمال يكونان اليمن الواحد".

سعت الجبهة القومية في الإعداد لقيام ثورة ضد المستعمر، منذُ الوهلة الأولى لقيامها؛ حيث قامت بتدريب مجاميع المناضلين وكذا الإعداد والتهيئة لفتح الجبهات العسكرية في الريف والمدن، وهذا ساعد على نجاح الثورة (14) أكتوبر التي سبقها إعداداً تنظيمياً وعسكرياً وشعبياً.

* أهـداف الثورة:
وضعت للثورة أهداف عدة في أول منشور لها في 19/5/1965م، هي:
- التحرير التام من الاستعمار سياسياً واقتصادياً لكل مناطق الجنوب الغربية والشرقية، والجزر التابعة لها.
- تصفية القاعدة الحربية البريطانية الاستعمارية من عدن، وكافة فروعها في مناطق الجنوب الغربية والشرقية والجزر التابعة لها دون قيد أو شرط.
- إسقاط الحكم السلاطيني الرجعي العميل.
- استرجاع الأراضي والثروات المسلوبة وإعادتها للشعب.
- تحقيق وحدة الشعب العربي في إقليم اليمن، سيراً نحو وحدة عربية شاملة.

وفي الفترة من (14) أكتوبر 63م، وحتى يناير 1964م، استمر الثوار في شن هجماتهم المسلحة على قوات الاحتلال في الجبلين، وقطع طرق إمداداته في وادي "حردبة، والحزبية".

وسبق تلك التحركات قام بها مجموعة من المناضلين، أمثال راجح لبوزة، تمثلت في إجراء تنسيقات ولقاءات مع عدد من الداعمين للثورة، أمثال الكبسي، قائد لواء إب، وآخرين، بعد عودتهم من المشاركة في ثورة 26 سبتمبر .

وهذا الأمر أثار حفيظة الضابط السياسي، فوجه بعقاب المشاركين في ثورة 26 سبتمبر، وذلك بدفع غرامة مالية تقدر بـ"10.000" شلن، وسجن ثلاث سنوات، مما دفع بالمناضل لبوزة إلى عقد اجتماع بأولئك المطلوبين في وادي "عقيبة"، فقرر الجميع إلى أن تكتب رسالة إلى الضابط السياسي، قال فيها لبوزة نصاً: (لقد عدنا إلى وطننا، وليس وطنكم، وقد أخذنا أسلحة من حكومة هي حكومتنا الشرعية، وإن حكومة الاتحاد مزيفة، ونحن مستعدون لمقاومتكم حتى النصر، أو الموت)، ووضعت في الرسالة طلقة رصاص تعبر عن القوة والإرادة، وقوة العزيمة والرغبة في المواجهة.

كما أرسل رسالة أخرى إلى المناضل الكبسي، أطلعه فيها على مجريات الأمور، وتكفل المناضل محمد البيلين بإيصالها بنفسه.

تلك المتغيرات على الساحة، لم يجعلها الضابط السياسي أن تمر مرور الكرام، فتقدم في 13 أكتوبر 63م، بقوات كبيرة إلى وادي "المصراح" ووصل إلى علم لبوزة خبر ذلك التحرك، فأخبر المناضلين في منطقة "ضرعة" والمناطق المجاورة لها بما يدور، طالباً منهم في الوقت ذاته ضرورة التحرك إلى جبل "البدوي"، والتقى الجميع هناك عند حوالي الساعة الثامنة مساءً.

* اندلاع ثورة أكتوبر
وفي جبل "البدوي" استعد مناضلوا ثورة أكتوبر للدفاع عن أرضهم الطاهرة من دنس المستعمر الغا شم، وهناك نزلت مجموعة من الثوار من الجبل، لتشتبك مع القوات البريطانية، والذي استمر حتى الساعة الثانية ظهراً، وأظهر الثوار قدرة فائقة في التعامل مع السلاح، وشجاعة أطلقت عليهم وسائل الإعلام فيما بعد بـ"الذئاب الحُمر".

* استشهاد لبـوزة
وفي الساعة الثانية والنصف ظهر يوم الرابع عشر من أكتوبر 63م استشهد الفدائي الشجاع راجح بن غالب لبوزة، وبذلك أعلنت الجبهة القومية عن قيام الثورة لتندلع في كافة المحميات الشرقية والغربية، ولتصل حمى المعركة إلى مقر دار المستعمرة في "عـدن".

* محاولة فاشلة
تواصل المد الثوري والفدائي تحديداً حتى وصل في منتصف 64م إلى معظم مناطق الشطر الجنوبي، إلا أن الإدارة البريطانية كانت تحتفي تلك الحقائق، وتعلن إن ذلك تمرد قبلي سوف يتم قمعه كبقية الانتفاضات القبلية العفوية السابقة.

وبهذا فكر الثوار في نقل المعركة إلى "عـدن"، وذلك بفتح جبهة عدن؛ بحيث يصبح لطلقة الرصاص وانفجار القنابل دوي عالمي يصعب إخفاؤه مِنْ قِبَلْ الإدارة الاستعمارية، ولكي يعرف العالم أن شعب الجنوب الحر، يضحي بروحه لنيل الحرية، وهذا ما كتب الله في 30 نوفمبر 67م.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024