الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:06 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
المؤتمر نت- أمين الوائلي -
الجنّةالرأسماليةالموعودة .. وهــم الانسجام
باعتباري مواطن عالمي ينتمي إلى أرض الكوكب "المعولم" أجدني مدفوعاً رغماً عني للتساؤل: أين وصل عالم ما بعد الحرب الباردة وانهيار الشيوعية وانفراد الغرب والرأسمالية بسيادة الحضارة وزعامة العالم؟
لماذا لم نعد نسمع شيئاً عن جهود الدول الغربية لتحسين معيشة الإنسان واحتياجات العالم؟ تلك الشعارات التي كانت مرفوعة قبلاً، وقيل حينها – فقط- لولا الشيوعية والخطر الذي يتهدد العالم من قبلها لأمكن التفرغ، إذاً، لتعميم النموذج الرأسمالي وتوزيع خيراته على سكان ومجتمعات الأرض.
بل وسيقت البشارات الكثيرة في هذا الصدد، ليس إلا أقلها تفاؤلاً إن تلاشي خطر المعسكر الشرقي المناوئ، والتمكين لسيادة النموذج الحضاري الغربي سيفعل فعله في التأسيس لـ"يوتوبيا" الرخاء العالمي والسلام الدولي، وبالتالي زوال المجاعات والحروب والصراعات الدامية.
والآن.. هل ما زال أحد يتذكر الوعود المقترنة بنهايات العقد التاسع من القرن العشرين – 1989م تحديداً؟ أين أصبحنا، أو أمسينا؟! أجل- وكم يقرر راسل جاكوبي-: لقد كسب الغرب الحرب الباردة، وغذى هذا الانتصار- على نحو مؤقت- الأمل والتفاؤل وللحظة هبت نسمة يوتوبية ضعيفة على أرجاء العالم..
كان الخوف من "الشيوعية" قد دفع الدول الغنية إلى "إنفاق البلايين على القنابل والدفاع والصواريخ، ومع كسوف الاتحاد السوفيتي، بدأ الحديث عن "السلام المقسوم" يصبح مسموعاً، والأموال التي تحررت من الإنفاق العسكري يمكن أن تتدفق نحو التعليم والصحة واحتياجات المجتمع"، بل قيل إنه وللمرة الأولى منذ عقود كثيرة، تستطيع الدول الغنية- هذا يعني القوية، ويعني تماماً: الغربية- أن تركز جهودها على احتياجات العالم دون أن يعوقها خطر التخريب الشيوعي.
يسأل، الآن، أحدهم: "ماذا حدث؟!". بالتأكيد لم يتغير شيء يذكر، إلا إذا رقبنا التغيرات في منحى الهبوط أو التراجع- أو لنقل في منحاها الصاعد والمتقدم.. إلى الهاوية!!.
الحروب لا تزال هي الحروب، والفقر يتسع ويوسع من نطاق صلاحياتها وضحاياه.. الكوارث تفجع العالم: من صنع الإنسان، أو الطبيعة، لا فرق- المسح القريب للصراعات العالمية يذهب إلى أن الصراعات الإقليمية والحروب الأهلية هي الأكثر في هذا الفصل من تاريخ العالم على الإطلاق!
الذين لا زالوا يحتفظون بذكرى الوعود اليوتوبية، وحدهم اليوم يتساءلون – كتعليق على ما يحدث لا أكثر- "ماذا حدث لتقاسم السلام؟"، والسؤال ساخر ولا بد، ولكنه لاذع ومرير.. أليس كذلك؟
يورد صاحبنا المندهش في نهاية اليوتوبيا، على ذمة دراسة كئيبة عن العنف العالمي، أنها تنتهي إلى أن "الآمال التي قامت بنهاية الحرب الباردة في عالم أفضل وأكثر حكمة قد تبددت.."!
لماذا هذه النهاية المحبطة؟!
ألم تتبخر التهديدات العالمية للديمقراطيات الغربية؟ ألم تختفي الشيوعية بالفعل وإلى الأبد؟ ألم يخلع الدب الروسي بدلته الأيديولوجية الكثيفة والموحشة؟ فماذا، إذاً حدث ليخفت التفاؤل والأمل؟!
كان العالم على وشك البدء باحتفال كرنفالي صاخب، غير أن مالا يحتاج إلى دليل، هو أن الاحتفال لم يتم في موعده، أحدهم يصر على إقناعي بأنه لن يتم في أي وقت آخر!!.
بدى المزاج "كئيباً ومنذ رأبا لسوء"، هكذا يوجز الخلاصة رجل فطن. المتابعون يرون في تزايد عدد الكتب التي تقدم رسوماً "كروكية" لشبح الانهيار العالمي والفوضى العالمية، بشير نحس ونذير شؤم. ويقرر عندها ذكي محبط: (لقد أصبحت الأمور أسوأ، وليس أفضل"! هل يروق لكم ذلك؟- أعني ذكاء الرجل لا ما انتهى إليه من قول! ومثلما يفعل "ستيورات لانسلي"، الاقتصادي البريطاني الشهير- نوعاً ما – يمكننا محاكاته في هذا الأمر، وعند هذه اللحظة من عمر الإحباط العالمي من وعود "تقاسم السلام" و "تعميم الرفاه العالمي"، وهو – لا نسلي يبدأ كتابه "بعد هجمة الذهب" بفصل يضع تخطيطاً للمشهد العام: "حروب وركود في أوروبا، مجاعة في ثلث أفريقيا- كان هذا فيما مضى، الآن صارت أكثر – هجرة متزايدة لا تتوافر لها أسباب الحياة، بيئة عالمية متدهورة، تآكل الاستقرار السياسي والاقتصادي في كل أنحاء الغرب"! هي بداية مدهشة بالفعل.. لا أحتاج إلى شهاداتكم في هذا القول.
صاموئيل هنتنجتون، الأمريكي الذي نسي أن يغادر أجواء الحرب الباردة، ويحظى بدعم وتقدير كبيرين في مكاتب وإدارات الجمهورية الأمريكية، يضع مخططاً أكثر سوداوية- ومع ذلك تراه لا يزال محضياً وموفور الاحترام، بل لعله زاد بعد مخططه، في الإدارة الأمريكية، يقرر هنتنجتون في كتابه الذائع (صدام الحضارات وإعادة صنع النظام العالمي)، أن الاحتفال بنهاية الحرب الباردة وزوال التهديد الشيوعي العالمي، مجرد وهم وخديعة!
وهكذا يرى: "إن لحظة الفرح الطاغي ونهاية الحرب الباردة فجرت وهم الانسجام" ماذا يعني؟ إنه ينبأ "بقيام عالم من الصراع العنصري والصدام الحضاري".. أرجو من أعماق قلبي أن لا يكون الرجل صاحب نبوءة صادقة.. وإلا فلن أتردد في دعوة فرنسا للقبض عليه ومحاكمته..!!؟ شكراً لأنكم تبتسمون.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024