الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:10 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس - الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام
بقلم الأستاذ / محمد حسين العيدروس -
جولة الخير..وشراكةالسـلام

لاشك أن نسيج العلاقات اليمنية الدولية الذي يؤلف أوسع حلقات العمل السياسي للدول بات يمثل نموذجاً حضارياً متقدماً في صياغة العلاقات القائمة بين البلدان والشعوب؛ ذلك لأنه تأسس على الحكمة، والصدق، والوضوح، واستمد أسباب ارتقائه بالقيم التي يجسدها من تجارب تاريخية طويلة تأكدت من خلالها الثقة ، والثوابت، وأخلاقيات ما تنتهجه السياسة الخارجية اليمنية.
لقد ارتبطت علاقات اليمن المتميزة مع مختلف بلدان العالم في الذاكرة السياسية بعهد الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي يُعد أحد أمهر القادة في موازنة اتجاهات العمل السياسي الخارجي، وبناء علاقات دولية قوامها الصراحة ، والشفافية، والحوار الإيجابي، والتعاون المشترك لما فيه مصالح جميع الأطراف وخير شعوبهم وأوطانهم.
إننا عندما نتحدث عن جولة الأخ الرئيس إلى اليابان، والولايات المتحدة، وفرنسا نستذكر تلك البدايات المباركة لأنها كانت بذور الخير التي غرستها القيادة السياسية ليجني ثمارها اليوم كل أبناء الشعب اليمني ودول المنطقة عامة - التي لطالما انعكست عليها تطورات الساحة اليمنية واستقرارها وسلامها وتنميتها.
من المؤكد أن جولة الأخ رئيس الجمهورية هي جولة الخير بكل المقاييس فعلى الصعيد الدولي فإن حفاوة الاستقبال وتوافق الرؤى السياسية اليمنية مع رؤى زعماء البلدان التي يزورها إزاء القضايا التي تتصدر هموم العالم تؤكد حكمة النهج السياسي لقيادة اليمن وسلامة توجهاتها وتحليلاتها للمواقف والقضايا الشائكة التي تستدعي من قادة العالم تبادل وجهات النظر بشأنها، والحوار للوصول إلى مواقف محددة لمخارجها الصائبة.
كما أن تداول مثل تلك المسائل التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن اليمن واليابان في ختام زيارة الرئيس لها، والتي هي نفسها المطروحة على أجندة القمة اليمنية - الأمريكية لابد أن تضع الجميع أمام حقيقة: أن اليمن أصبحت شريكاً دولياً يُعتد بقيادته السياسية في رسم خرائط توجهات الساحة الدولية ، وحسم الملفات العالقة فيها والتي هي موضع عدم الاستقرار الذي تشهده بعض مناطق العالم، والضعف التنموي فيها ، وبالتالي معاناة الإنسانية التي تنتظر بفارغ الصبر من يساعدها في تحديد الحلول لمشاكلها - كما هو الحال مع قضية الإرهاب، والأحداث الدامية في فلسطين والعراق، وبؤر الصراع والتوتر في العديد من الدول، والمخاطر الناجمة عن التسليح النووي وغيرها من الملفات التي تقلق العالم والتي دفعت بالأخ الرئيس علي عبد الله صالح والسيد كويزومي رئيس وزراء اليابان لتجديد تأكيد مواقف بلديهما إزاءها بجانب أنها ستكون على طاولة الحوار مع السيد جورج بوش رئيس الولايات المتحدة.
إن تلك الجولات والحوارات هي القاسم المشترك الذي يشد من أواصر علاقات الدول والشعوب مع بعضها البعض، وتطوير مصالحها، وبناها التنموية والإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف بقاع العالم لأن هذا اللون من الشراكة الدولية والتعاون هو السبيل الوحيد لتجفيف منابع الإرهاب ومكافحة الفقر وترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
أما على الصعيد الوطني فإننا نصف جولة الأخ رئيس الجمهورية بأنها جولة الخير ذلك لأن العلاقات المتميزة التي بنت مداميكها قيادته السياسية كانت وظلت سنداً داعماً للتنمية الوطنية في مختلف المجالات من خلال ما تمد اليمن به من تقنيات صناعية حديثة وخبرات كبيرة ومنح داعمة للبرامج الوطنية المختلفة بجانب الدعم السياسي في المحافل الدولية لقضايا اليمن والتحديات التي تعترض مسيرتها الناهضة.
ولعل هذه المواقف ما كانت لتتجسد إزاء اليمن لولا الرهان الدولي على قيادة اليمن بأنها مصدر سلام واستقرار للمنطقة وأن خياراتها الوطنية في الديمقراطية والتعددية الحزبية والحريات والحقوق الإنسانية هي خيارات حقيقية وحلول مثالية للتحديات الاقتصادية لليمن وللموروث الثقيل الذي خلفته العهود السابقة ؛ وبالتالي فإن شجاعة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في تبني هذه الخيارات ر غم ضعف الموارد اليمنية استحقت فعلاً من دول العالم الكبرى والصناعية الوقوف مع اليمن ودعم جهود قيادتها السياسية من أجل إشاعة هذه القيم وترسيخ ممارساتها وتشجيع البلدان النامية للحذو حذوها.
بات مؤكداً للجميع أن الصوت اليمني أصبح صوتاً مسموعاً في المجتمع الدولي ، وأن الدور اليمني لم يعد بإمكان أحد تجاهله ، لذلك أناطت الدول الصناعية الكبرى باليمن مسئولية مساعدة الديمقراطية في البلدان النامية بالمنطقة بالاشتراك مع تركيا وإيطاليا- وهو تشريف نعتز به ويشجعنا على تطوير تجاربنا ، وتنمية ممارساتنا الديمقراطية.
لاشك أن الحوار وتبادل الرأي بين القادة هو عنوان مرحلة واعدة للعالم، ومشروع حقيقي لترسيخ السلام والتكافل، والديمقراطية وإفراج الشعوب من معاناتها وضمان مستقبل أجيالها الزاهر.


* الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024