الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 08:52 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نزار العبادي - كاتب وباحث وصحافي
المؤتمرنت - بقلم : نـزار العبـادي -
اشتراكيـــون في نخاســة الرأسماليــــة
أن يعارض المرء نظام الحكم في بلده ، فإن ذلك حق دستوري مكفول ما دمنا نفترض أن ثقافة كل منا ديمقراطية ، وتؤمن بالرأي الآخر، وتتشبث بحقوقها الإنسانية.. ولكن هل من حق السياسي المعارض أن يمارس حقوقه الديمقراطية وحرياته من غير أن يمتلك قيم فكرية ، أو وطنية .. أو مشروعية فيما ينادي إليه !؟
ذلك هو السؤال الذي ينبغي أن تقف عنده الجماهير عندما يباغتها موقف ثلة انفصالية تدعو إلى (حق تقرير المصير) لأرض لا تملكها ، ولشعب لم يمنحها الوصاية على مصيره ، وفي بلد فرت منه بعد أن أضرمت النيران فيه ، وسفكت دماء الأبرياء على ثراه ، ونهبت حقوق أبنائه بعد أن أممت ، وصادرت كل ما طالته أيديها من ثروات ، وممتلكات خاصة وتحت عناوين فلسفتها الحزبية – التي تلقي بها اليوم تحت أقدام أسياد البيت الأبيض !
ربما نسيت ثلة الانفصاليين ( تاج ) أدبيات الأيديولوجية الاشتراكية ، وفلسفة مرجعياتها الفكرية – سواء " لينين" ، "ماركس" ، "أنجلوس" ، أو "ماوتسي تونغ" – ولماذا قامت هذه الأيديولوجية ، وضد من قامت ، ولصالح من ، ولماذا انشطر العالم إلى معسكرين ، وشهدت البشرية حقب أعوام الخوف ، والحذر ، والترقب تحت جنح (الحرب الباردة) ! أو أنهم لم ينسوا ولكن آثروا إماطة اللثام عن وجوه الزيف ، والخديعة التي طالما تخفوا تحتها من أجل المصالح الشخصية ، وامتيازات الكراسي السلطوية !
الاشتراكية التي قامت ذات يوم من أجل الحقوق الإنسانية للعمال والفلاحين والكادحين وغيرهم من الطبقات التي سحقتها عجلات العالم الصناعي وهو يمر مسرعاً في سباق محموم نحو الثروة ، والرساميل الاستثمارية الاحتكارية ، لم تعد كذلك اليوم عند انفصاليي "تاج" الذين اكتشفوا على حين غرة سحر العالم الرأسمالي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية – عدو الأمس اللدود الذي احتاطت منه موسكو بالأسلحة الذرية والنووية الفتاكة وبأضخم الترسانات الحربية في العالم – فتحول اليوم بأعينهم إلى وجه العدالة الإنسانية المنصف ، وملاذ كل مستجير الذي يأملون فيه تمكينهم من العودة إلى اليمن المشطرة مجدداً – ولو على ظهور دباباته !
ثلة الانفصاليين الذين أمضوا أعواماً أعقبت تجربتهم الانفصالية الأولى يتسولون على فتات قصور الملوك والأمراء والشيوخ ، ويستجدون العواصم الغربية ودوائرها الاستخبارية ، قرروا اليوم الانتقال تحت مظلة "تاج" إلى الولايات الأمريكية – قلب العالم الرأسمالي- ليجربوا التسول على أبواب متاجر المغتربين اليمنيين ، وجمعياتهم ، ومساجدهم يجمعوا نفقات ( البساط السحري) الذي يلتقطهم من شتى بقاع الأرض ، وينقلهم إلى ( أرض الميعاد ) ، وليجربوا الدخول إلى أسواق نخاسة الرأسمالية عسى أن تلتفت إليهم بعض الدوائر الأمنية ، فتشتري كرامتهم ، وكل شعاراتهم التي حفظوها في مدارس الاتحاد السوفيتي ، ورددوها في سماء اليمن ليتحولوا إلى مجرد أوراق ضغط سياسية لابتزاز اليمن وشعبها.
أليس أمراً مذهلاً أن يكتشف اليمنيون ، والاشتراكيون الشرفاء داخل اليمن أن (الرفاق المناضلين) ، الذين تسنى لهم يوما دخول أروقة المكتب السياسي للحزب ، وهتفوا أمام الجماهير بأصواتهم المدوية ( حزبك باقي يا فتاح ، حزب العامل والفلاح )، وغيره من الشعارات ، يصطفون اليوم أمام البيت الأبيض ، يتوسلون أسياده بتجزئة اليمن ، وتأميم سكان المحافظات الجنوبية منها ؛ متجاهلين أن عبد الفتاح إسماعيل كان أحد مناضلي الثورة اليمنية ، وحمل السلاح بوجه الاستعمار البريطاني ، ولم يختلف مع أحد في مبدأ الوحدة – حتى وإن كانت له رؤاه الخاصة في آليات تحقيق الوحدة وطبيعة تشكيل مؤسساتها السلطوية!
أليس من الغرابة بمكان أن يدعي أولئك الانفصاليون أنهم أصحاب عقيدة اشتراكية ، ثم يتآمرون لإعادة الاستعمار مجدداً لأرض اليمن التي بذل أبناؤها الأرواح ، والغالي والنفيس لتحريرها منه ، وامتلاك ذاتهم الإنسانية الحرة الكريمة !! فيا لسخرية الأقدار إذ يرتمي (الاشتراكيون) بأحضان الزعماء الرأسماليين ، و في أسواق العمالة المبتذلة ؛ ثم يحاججون بأنهم "مناضلون شرفاء أصحاب فكر وعقيدة" !
فهل بلغ الغباء حداً أن يضع البعض في رأسه فكرة العودة إلى التشطير في وقت مازال أيتام ، وأرامل ، وثكالى الحروب التشطيرية ،ومجازر 13 يناير 1986م على قيد الحياة ، يروون مآسيهم للأجيال ، وليلقنونهم الدرس تلو الآخر من أجل أن يرسخوا وحدتهم اليمنية !؟
وإذا كانت ثلة " تاج " تحلم بتقليد تجربة من استقدموا قوات الاحتلال إلى بلدهم ، وتربعوا عروش السلطة ، كان الأولى بعملائها المتسولين التفكير أيضاً بأن أبناء الشعب اليمني شهدوا التجربة تلك مثلهم ، وما زالوا يتابعون أخبار المجازر الجماعية ، ويتمعنون جيداً بمشاهدها الدامية ، وبخراب المدن، وفضائح السجون ، واختطا فات الأطفال والنساء ، وشتى ألوان العذابات التي لم تعرف لها الإنسانية مثيلاً في غير ما اقترفته أيدي الذين يستقدمون الخارج إلى أوطانهم !
لا شك أن هؤلاء يعيشون زمناً خلف التاريخ ، والواقع لأنهم الوحيدون الذين لا يعلمون أن الحزب الاشتراكي اليمني تطور كثيراً عما كان عليه ، وبات له خصوصياته الوطنية التي تميزه ، وتدفع بتطلعاته للأمام .. وهو اليوم يعزز بنيانه ، ويحاور مختلف القوى ، ويتحرك بين الجماهير بثقة بالنفس ، ولم يكن بحاجة لبيع عقائده ، ومبادئه في أسواق النخاسة الأمريكية !
إن من يؤمن بالديمقراطية ، ويخرج في تظاهرات لا بد أن يؤمن بأن الديمقراطية وسيلة ترسيخ للسيادة الوطنية ، وإرادة الشعوب في صنع قرارها بنفسها ، وهي النقيض تماماً للسياسات الاستعمارية ، والاستقواء بالخارج.
وأخيراً .. أقف بكل إكبار وإجلال لأبناء الجالية اليمنية في ولاية ميتشجن الأمريكية ، الذين امتنعوا بالكامل عن تقديم أي عون مالي كان لثلة " تاج" الذين تسولوا على أبوابهم ، فلقنوهم أقسى دروس حياتهم ، عندما طردوهم شر طردة ، وأثبتوا لهم القيمة الحقيقية للوحدة اليمنية التي يكنها كل مواطن يمني في قلبه – حتى لو ساقته الظروف الى أقصى بقاع الأرض .. وهو الأمر الذي غرس اليأس في نفوس الانفصاليين ومنعهم من تكرار الفضيحة في الولايات الأخرى.

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024