الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 02:12 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
المؤتمر نت-بقلم: أحمد غراب -
قمة الصالح و شيراك عقد شراكة متجدد
تشكل قمة صالح و”شيراك” محطة سياسية هامة للارتقاء بعلاقة البلدين الصديقين وتعزيز الشراكة في محاربة الإرهاب، ويمكننا إدراك ذلك من خلال تصريحات الخارجية الفرنسية التي سبقت هذه القمة؛ حيث وصفت الخارجية الفرنسية اليمن بأنها شريك قريب لفرنسا في مكافحة الإرهاب الدولي، ولهذا السبب حرصت الحكومة الفرنسية على إقامة علاقات تعاون نشطة مع اليمن في المجال الأمني، وبالمقابل حرصت اليمن على تعميق أواصر الصداقة وتوسيع مجالات التعاون وتبادل المصالح المشتركة مع فرنسا، مثمناً أشكال الدعم التي تقدمها فرنسا لليمن في المجال العسكري والأمني والدعم الفني والتدريب المهني التخصصي.
والأهمية الاستراتيجية للعلاقات اليمنية- الفرنسية تنبع من إدراك فرنسا لأهمية اليمن وموقعها الاستراتيجي ودبلوماسيتها في منطقة القرن الأفريقي، باعتبارها تشكل محوراً أساسياً في المنطقة. ولعل هذا الدور قد تنامى إثر الإدراك الفرنسي للدور اليمني في إحلال السلام في منطقة القرن الأفريقي وخاصة في الصومال وأثيوبيا؛ بالإضافة إلى خطوات اليمن لإصلاح الشأن بين دول هذه المنطقة من خلال دول تجمع صنعاء، الأمر الذي يوضح الدور الأساسي والمحوري الذي يلعبه الرئيس علي عبدالله صالح في إحلال بذور السلام في المنطقة، وبالتالي وجدت فرنسا دوراً هاماً لها في هذه العملية من خلال دعم الجهود التي تقوم بها اليمن في المنطقة، خاصة وأن هذه الجهود تخدم المصالح الفرنسية في المنطقة.
ويرجع تاريخ العلاقات اليمنية الفرنسية إلى العام 1709م، وهو العام الذي سجل فيه وصول أول سفينتين تجاريتين فرنسيتين إلى ميناء المخا، ونظراً لما حققته تلك الرحلة التجارية من نتائج إيجابية فقد تحمس الفرنسيون لتوسيع نشاطهم التجاري في اليمن، وتطوير العلاقة بين البلدين، وكانت تلك العلاقة التجارية هي بداية نشوء بذور العلاقات بين اليمن وفرنسا.
ويمكن القول إن العلاقات الفرنسية شهدت تطوراً ملحوظاً وقفزة نوعية في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، الذي استطاع -بحنكته السياسية- أن يطور علاقات اليمن مع جميع الأطراف الأوروبية وخاصة فرنسا، ويمكننا ذكر أهم المحطات في تاريخ تلك العلاقة الوثيقة والمتميزة، ففي يناير 1996م أعلنت باريس تعيين "فرنسيس جوتمان" كوسيط رسمي بين صنعاء وأسمره؛ حيث عكست اهتمام الجانب الفرنسي باليمن واستقرارها، وتأييدها للدور اليمني في المنطقة، ومن جهة أخرى عكست ثقة اليمن بالجانب الفرنسي الأمر هذه الثقة التي أعادت الحق إلى أصحابه أما المحطة التالية فكانت في شهر مايو من نفس العام حيث تم التوقيع في باريس على اتفاق المبادئ بين اليمن وإرتريا، وتضمن الاتفاق الذي تم برعاية الحكومة الفرنسية موافقة البلدين على إحالة النزاع بينهما حول جزيرة حنيش الكبرى، إلى التحكيم الدولي. وفي عام 1997م وصل الرئيس الصالح إلى باريس في زيارة لفرنسا التقى خلالها بـ"شيراك” ، وفي العام التالي أجرى الرئيس صالح مباحثات ناجحة في باريس في زيارة لفرنسا التقى خلالها بالرئيس "شيراك"، وفي العام التالي أجرى الرئيس صالح مباحثات ناجحة في باريس مع "شيراك" وكبار المسئولين الفرنسيين استهدفت الدفع قدماً بمسيرة التعاون الثنائي بين البلدين، وتم خلال هذه الزيارة منح الأخ الرئيس ميدالية مجلس الشيوخ الفرنسي؛ تعبيراً عن التقدير للدور المتميز الذي يقوم به من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الفرنسية اليمنية.
وانطلاقاً من حيثيات هذه العلاقات المتميزة يمكننا الاستنتاج أن قمة الرئيس الصالح والرئيس “شيراك” لها أهميتها الخاصة في ظل الظروف الحالية، سواء التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، أو الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة القرن الأفريقي بشكل خاص، وبالذات بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها أثيوبيا -خاصة وإن لليمن دورها المتميز في رأب الصدع بين دول هذه المنطقة بدليل الجهود التي بذلتها اليمن وما زالت تبذلها من أجل التوفيق بين أثيوبيا وإرتيريا، أو جهود السلام التي سعت إليها اليمن في الصومال وبالتالي تتوافق الأهداف اليمنية والفرنسية في المنطقة، الأمر الذي يجعل هذه القمة متميزة وهادفة، كما أن هناك جانباً هاماً، وهو الشراكة الفرنسية اليمنية في محاربة الإرهاب، وفي هذا الإطار يتم بشكل دائم تجديد هذه الشراكة من خلال الزيارات المتكررة بين الجانبين وخاصة في المجال الأمني، والدفاعي، وبالتالي فإن هذه القمة ستخرج بنتائج متميزة في مجال الشراكة الفرنسية واليمنية في محاربة الإرهاب.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024