السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 12:30 ص - آخر تحديث: 11:44 م (44: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم : الأستاذ محمد حسين العيدروس -
الإفــراط السياسـي وسـوء الظـــــن !
رغم تداعي بعض أحزاب "اللقاء المشترك" إلى عناوين مختلفة لجولة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الخارجية، ينضحون من خلالها ثقافتهم السياسية التي دأبوا على ترجمتها، إلا أن مع وصول الرئيس إلى باريس - (عاصمة النور)، وبعد كل اللقاءات المكثفة التي عقدت في بانكوك، وطوكيو، وواشنطن لم يعد أمام كل ذي عقل إلا أن يؤمن بأن العنوان الوحيد الذي تندرج تحته جولة رئيس الجمهورية هو قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

ربما صار لزاماً على جماهير شعبنا أن تسأل: لماذا أشعل البعض في المشترك حملة إعلامية لتشويه مساعي القيادة السياسية، ومحاولة التأثير على صفو المباحثات مع قادة الدول التي زارها، والمؤسسات الدولية بإعلام، وبيانات مغلوطة .. كما صار لزاماً على أبناء شعبنا أن تعود لكل ما كتبته تلك الأقلام المسمومة لتحكم بعد ذلك أي الفريقين أراد باليمن وشعبها سوءً، وأيهما كان يعمل من أجل تنمية اقتصاد البلد، وتهيئة أسباب حياة أفضل لشعبه!!.

لا أعتقد أن بإمكان أحد منا الوقوف على سبب واحد يدعو البعض للإفراط في الحديث عن الإرهاب في اليمن ، في وقت كان الجميع على علم بأن الأخ الرئيس يضع على أجندة الزيارة للولايات المتحدة بحث قضية الشيخ المؤيد ورفيقه زايد، وإسقاط اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني من القائمة السوداء، والسعي من أجل اليمنيين المعتقلين في غوانتنامو! ألم يكن توقيت التقارير الزائفة حول هذا الأمر يراد به تأكيد التهم المنسوبة إلى هؤلاء، وعرقلة الجهود الرئاسية بصددها!؟

ومع أن جهود القيادة اليمنية كانت موجهة نحو الدفاع عن مواطنيها، وتوسيع التعاون الدولي في مكافحة الفقر في اليمن، وتشجيع الاستثمارات الخارجية في مختلف جوانب الحياة اليمنية، وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، وبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعراق، وسوريا ولبنان، وغير ذلك، لكن البعض أصر على الوقوف بامتعاض من كل تلك الملفات، واجتهد في التقليل من أهمية ذلك لمجرد النظر إليها من زاوية حزبية ضيقة ، اعتقدت من خلالها بعض القوى أن الخروج بنتائج طيبة وناجحة في كل ذلك معناه إضافة رصيد جديد إلى إنجازات القيادة السياسية بما يشد من أواصر التلاحم الجماهيري معها، ويعزز أركان الدولة اليمنية – وهو أمر يرى فيه البعض ضرراً على مصالحه الشخصية وأطماعه السلطوية التي يعجز عن بلوغها عبر صناديق الاقتراع والممارسات الديمقراطية المتاحة!

إن هذه الأنانية جعلت البعض يفهم الأمور على غير سجيتها، ويفهم أن الديمقراطية والحريات الممنوحة تجيز له تقديم أطماعه على المصالح الوطنية العامة، أو الوقوف في طريق البرامج الحكومية، والتطلعات الرسمية الرامية إلى النهوض بحياة المجتمع ومؤسساته التي ترتقي برهانات المستقبل.

كما أن توهم هؤلاء في ممارسة الديمقراطية من واقع وطني مخلص قادهم إلى عدم الفصل بين فيما إذا كانت الديمقراطية تراهن على صناديق الاقتراع أم على قوى عسكرية خارجية..! وهو الأمر الذي يجعل بعض القوى في " اللقاء المشترك" تعتقد أن السيادة الوطنية اليمنية تتعزز باستقدام قوات أجنبية، وأن من حق كل حزب تخذله أصوات الجماهير من بلوغ الحكم أن يبحث عن بديل في الخارج يستقوي به على الجماهير التي رفضت تمرير أقلامها على رمزه الانتخابي.

وإزاء واقع كهذا يصبح الدافع الوحيد للصخب المشترك الذي سبق ، وزامن جولة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الخارجية ليس سوى تأكيد على أن البعض لا يجيد غير الكلام، والإدلاء بالتصريحات في وسائل الإعلام، وأنه لا يسره أن يرى غيره يعمل ويسعى، ويضحي لأن حالة كهذه تكشف عجزه وتقاعسه عن مسئولياته أمام الجماهير التي - في الوقت نفسه – ستزيد من التفافها حول من يجزل العطاء والتضحية لها ولمستقبل أجيالها.

هذه هي الحقيقة التي يجب أن تتوقف عندها الجماهير وتسأل:
* لماذا الضجر.. وفي كل مرة يقوم الأخ الرئيس بجولة لعدد من البلدان الصديقة يعود منها بالمشاريع والاستثمارات، والدعومات، وبمزيد من التقدير لليمن وشعبها !؟
* لماذا تشويه الزيارة.. ما دام العالم يتابع صداها، والكل يشيد بما تحقق في اليمن من إنجازات، وبتطور التجربة الديمقراطية والحريات ومشاركة المرأة، ويؤكد رغبته لدعم تطوير تجاربنا!؟
* لماذا التقارير الزائفة حول نشاط الإرهاب في اليمن، كما لو أن هناك من لا يسعده أن تنجح مساعي الأخ الرئيس بشأن المؤيد وزايد والشيخ الزنداني والمعتقلين اليمنيين في غوانتناموا!؟
* لماذا سوء الظن والشبهات كما لو أن هناك من لا يشرفه أن يتحدث الأخ الرئيس في اليابان عن تجربة الحوار مع المتطرفين، أو لا يرضيه أن يبحث الرئيس أوضاع فلسطين والعراق وسوريا ولبنان !؟
* لماذا اللغط حول الديمقراطية والحريات كما لو أن هناك من يستطيب العودة للحكم الشمولي، وتحريم الحزبية، وكتم الحريات الصحافية، وانتهاكات الحقوق الإنسانية، وتغييب منظمات المجتمع المدني!.
* وأخيراً - على من يريد تشويه منجزات الوطن أن يسأل نفسه أولاً: ماذا قدم لشعبه ؟ ولماذا فشل في كسب ثقة الجماهير في الانتخابات ؟ وهل في تاريخ البشرية وطنيون شرفاء يراهنون على دوائر أمنية وعسكرية أجنبية في بناء أوطانهم !؟
* * * * *

* الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024