الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:06 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت-الشرق الاوسط -
نزاع امريكي بريطاني خفي بالعراق
بعيدا عن الصراعات الميدانية المستمرة بشكل يومي في العراق والتي تخطف عشرات الأرواح المحلية والأجبنية -بنسبة أقل- يدور صراع آخر في الظل يعكس عجزا أميركيا وبريطانيا عن السيطرة على فرق الموت وعمليات الخطف.. إضافة إلى قضية تعذيب معتقلين في معتقل سرّي التي تفجرت مؤخرا. وأمام هذا العجز الأجنبي عن وضع الأمور تحت السيطرة، أعدّ القادة العسكريون الأميركيون في العراق خطة جريئة لبدء الانسحاب من هناك بعد الانتخابات المقبلة.

واحتل الشأن العراقي مكانا بارزا في اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم، اذ تطرقت صحيفة الإندبندنت الى هذا النزاع الأميركي والبريطاني الخفي حول عمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء، والعمليات التي تقوم بها فرق الموت التي تشوه الضحايا بالسكاكين والمثقاب الكهربائي، فيما كتبت صحيفة صنداي تايمز تقول إن القادة العسكريين الأميركيين في العراق أعدوا خطة جريئة لبدء الانسحاب من هناك بعد الانتخابات القادمة.

الحرب القذرة
وتقول الإندبندنت في مقالة تحت عنوان "الحرب القذرة في العراق" نشرتها اليوم:
لقد طفا هذا النزاع الخفي إلى السطح في الأسبوع الماضي عندما أغارت القوات الأميركية والشرطة العراقية على مركز اعتقال تابع لوزارة الداخلية العراقية حيث تم العثور على نحو 170 معتقلا عليهم آثار التعذيب وقد بدوا وكأنهم من ضحايا الهولوكوست. وظهرت مزاعم تقول إن ميليشيا فيلق بدر الشيعية، والتي تسيطر على جانب من وزارة الداخلية، احتجزت هؤلاء المعتقلين. وكان وزير الداخلية نفسه بيان جبر قائدا لهذه الميليشيا.

وتقول الصحيفة "إنه بعد أكثر من عامين من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش الانتصار في حرب العراق يعيش هذا البلد في ظل الميليشيات المسلحة حيث انتشرت عمليات القتل والاغتيال". وتمضي الصحيفة قائلة "وحتى أسر العاملين بالشرطة لم تستثنى من هذه العمليات، وهناك قصة عمار مضر رجل شرطة الحدود الذي لم يسلم والده مضر عبادي من الانتقام، وهو شيعي عمل مهندس صواريخ ضد إيران الشيعية خلال الحرب بين البلدين فأصبح على رأس قائمة المستهدفين من قبل الميليشيا الشيعية". "وقد نقل عمار والده من العماره إلى البصرة بحثا عن الأمان، ولكن بينما كان في الخارج ذات يوم قام رجال يرتدون زي الشرطة ويضعون اقنعة باختطافه من الطريق، وقد عثر على جثته فيما بعد وبها خمس رصاصات ثلاثة منها في الرأس".

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني القول "تسمع عن تسلل الميليشيا إلى صفوف قوات الأمن، إنهم لا يحتاجون لذلك، فنحن ندعوهم للانضمام".

انسحاب بعد الانتخابات
وفي صحيفة صنداي تايمز كتبت سارة بيكستر من واشنطن ومايكل سميث يقولان إن العسكريين الأميركيين في العراق أعدوا خطة للانسحاب من العراق تم تسليمها الى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد "وتقترح سحب 60 ألف جندي أمريكي من العراق بحلول نهاية العام المقبل". وفي العام المقبل، سيتقلص حجم القوات الأميركية في العراق - وفقا لتقارير إعلامية أميركية - من 161 ألف إلى 100 ألف جندي.

ورفض البنتاغون - وفقا للصنداي تايمز - تأكيد هذه الأنباء، غير أن مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع الأميركية قال إن مثل هذه المقترحات تتماشى مع أهدافنا في المرحلة القادمة".

ويأتي هذا في حين بلغ الخلاف حول الحرب في العراق مستوى لا سابق له في واشنطن. وفي مجلس الشيوخ، انضمت القيادة الجمهورية الثلاثاء الى اقتراح للمعارضة الديموقراطية عبر الطلب من الادارة تقديم استراتيجية للعراق في اطار الانسحاب الآجل لــ140 الف عسكري اميركي منتشرين في هذا البلد.

إلا أن مجلس النواب الاميركي الذي يقوده الجمهوريون باغلبية ساحقة رفض أمس - في مناورة تهدف الى اضعاف الثقة في منتقدي الحرب في العراق - مشروع قرار بسحب القوات الامركية فورا من العراق. وقال الجمهوريون الذين قدموا مشروع القرار المفاجئ قبل ساعات من بدء اعضاء الكونغرس عطلة عيد الشكر ان هذا التصويت استهدف اظهار التأييد للقوات الاميركية. وندد الديمقراطيون بمشروع القرار بوصفه دعاية سياسية وهجوم على جون مورثا العضو الديمقراطي البارز في مجلس النواب والذي فاجأ زملاءه يوم الخميس بالدعوة الى سحب القوات الاميركية من العراق بأسرع ما يمكن.

من جهته رفض الرئيس الاميركي جورج بوش مرة اخرى اليوم فكرة انسحاب القوات من العراق، معتبرا ان تحديد موعد لمغادرة العراق اليوم سيكون "الضمانة لحصول كارثة". وقال بوش "سنقاتل الارهابيين في العراق، سنبقى في المعركة حتى نحقق النصر الذي قاتل من اجله جنودنا البواسل وسفكوا دماءهم في سبيله".

وكان قرر المسؤولون الجمهوريون في مجلس النواب الاميركي في واشنطن ان يطرحوا على التصويت اعتبارا من الجمعة اقتراحا بانسحاب "فوري" للقوات من العراق كما طالب النائب الديموقراطي امس جون مورتا. والجمهوريون مقتنعون بان الرد سيكون "لا" قوية، لكن طرح السؤال علنا سيسمح بعرض براهين المعارضة الديموقراطية التي نددت بشدة بالمناورة "القذرة" و"غير المسؤولة".

والاقتراح المطروح على التصويت ليس الاقتراح نفسه الذي تقدم به مورتا الذي كان اول من طالب رسميا بانسحاب "فوري" لانه يرى ان "وجود القوات الاميركية في العراق يمنع التقدم" في هذا البلد، و"انها تشكل الاهداف الاولى للتمرد (..) واصبحنا حافزا على العنف". والنص المقترح يشير فقط الى "انه رأي مجلس النواب ان ينتهي انتشار القوات الاميركية فورا".

وكان البيت الابيض اعتبر ان من "الغرابة" ان يؤيد مورتا، وهو محارب سابق حصل مرارا على اوسمة وصوت للحرب في الخليج في 1991 وللسماح بشن حرب في 2002، "المواقف السياسية لمايكل مور والجناح اليساري المتطرف للحزب الديموقراطي".

وسارعت الغالبية الجمهورية الى التنديد باقتراح "غير جدير". وكان رئيس مجلس النواب دينيس هاربرت رأى في هذا الاقتراح مؤشرا على ان المعارضة الديموقراطية "تفضل ان تستسلم الولايات المتحدة امام الارهابيين الذين هم على استعداد للاساءة الى الاميركيين الابرياء".

وابدى الديموقراطي ديفيد اوبي سخطه لدى الاعلان عن التصويت وقال "كيف تجرأون، كيف تجرأون". ورأى ان اقتراح مورتا "يهدف الى تحفيز نوع المناقشات (المنظمة) خلال حرب فيتنام" حول نهاية الحرب. واعتبرت الديموقراطية نيتا لواي ايضا "الامر يتعلق بمناقشة ما اذا كانت الادارة والرئيس ينتهجان سياسة جيدة في العراق ام لا؟".

اما رئيس لجنة القوات المسلحة الجمهوري دانكان هانتر فرد بأن التصويت سيبدد "شعورا سائدا في العالم، لدى حلفائنا واعدائنا على السواء، بأن الكونغرس يسحب دعمه للحرب في العراق".









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024