الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:55 ص - آخر تحديث: 12:52 ص (52: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نزار العبادي - كاتب وباحث وصحافي
المؤتمرنت - نـزار العبــادي -
الفـرار المشـترك قبل بــدء الانتخابــــات
لا أكاد أصدق أن ما يمارس في أروقة " المشترك" هو سياسة- ذات منطق، وفكر، وقيم – كالتي يكتب عنها " هيكل" أو " هنتنجتون" أو حتى كالتي رسمها" ناجي العلي" فأشعل بعد كل لوحة كاريكاتورية منها انتفاضة!

ولو أقنعني أحد أنها سياسة- بافتراض كونها نوع محلي مغشوش- فمن المستحيل لأخر أن يقنعني أن أولئك الذين أعلنوا بالأمس هزيمتهم قبل بدء أي " معركة" انتخابية هم ممن يعدهم المجتمع الدولي بين رهانات المستقبل في بلوغ عالم الحضارات المتحاورة، ومجتمع " القرية الكونية" ، لأن هؤلاء كفروا بالمجتمع الدولي، وبكل قيم الديمقراطية التي أتى بها، ومساعداته التي قدمها لدعم أنشطتهم، وبكل فلسفة تتحدث عن حريات رأي ورأي آخر.. وليس من سبب وراء هذا كله سوى لأن المجتمع الدولي ذكر الديمقراطية اليمنية بخير، وأشاد باللجنة العليا للانتخابات بوصفها نموذجا متقدما في المنطقة.

حين غادر الأمناء العامون لأحزاب اللقاء المشترك حفل تدشين الدورة التدريبية الدولية الأولى التي تنظمها اللجنة العليا للانتخابات احتجاجا على إشادة الخبراء الدوليين الأجانب باللجنة العليا ومسيرة الديمقراطية في اليمن- سألني أحد الزملاء: باعتقادك كيف تتوقع ردود أفعالهم لو أن هؤلاء الخبراء أشادوا بإيجابية معينة في سياسة المؤتمر " الحزب الحاكم"؟

وجدت نفسي- دون سابق تفكير- أرد عليه: لكانوا اختطفوهم وقتلوهم، وفقا لقانون حرب مكافحة الإرهاب، الذي يقضي فيه الرئيس بوش "من لم يكن معنا فهو ضدنا"!
ربما لو كنت تأنّيت بالرد ، لما تطرقت للرئيس جورج بوش، لأنه ما لبث أن تراجع، وافترض حسن النيبة بالدول التي تتواجد على أراضيها بعض الخلايا الإرهابية بمجرد أن أعلنت استعدادها للتعاون في تجفيف منابع الإرهاب.. في الوقت الذي عجزت كل قيم الديمقراطية التي تتحدث عنها أحزاب المشترك من غرس افتراض ( حسن النوايا) في عقلية المشترك وممارسات قياداته خلال تعاملاته مع مبادرات المؤتمر في مختلف التجارب الديمقراطية!

لعل سياسة "الانسحاب المشترك" من ساحة تأهيل، وإعداد ديمقراطي على طريق تجارب قادمة بقدر ما بدت سلوكا غير سوي ، ولا ينم عن أي قدر من الوعي السياسي، إلا أنه – على صعيد آخر – جاء ملبيا لاحتياج الساحة الوطنية اليمنية والساحة الدولية على حدٍ سواء، وفي الوقت المناسب .

فالمجتمع الدولي كان بحاجة ماسة لاكتشاف زيف ادعاءات هذه الأحزاب، التي لطالما كانت تخدع الرأي العام الخارجي بشعارات الديمقراطية، والحقوق، والحريات، وتدعي الإقصاء أو التهميش في الوقت الذي أضحى جليا للجميع أن الثقافة السياسية الوحيدة التي تعيشها أحزاب اللقاء المشترك هي ثقافة ( الابتزاز ديمقراطياً)!
لا شك أن المؤسسات الدولية الداعمة لتجربة اليمن الديمقراطية، والخبراء الذين شهدوا ( الانسحاب المشترك) باتوا على يقين أن هذه الأحزاب كانت طوال الأعوام الماضية تستخدمهم كجسور مؤقتة للعبور إلى مصالحها الضيقة، ولتحقيق مآربها غير الديمقراطية، ومن الممكن أيضا أن تكون بعض الأطراف استغلت الدعم الإعلامي الذي وفرته- هي بنفسها أو عبر منظمات مدنية دولية – لحماية وتمرير أنشطة إرهابية، وستر وجوه التطرف التي تشيع ثقافة الموت، والاختطاف، والفتن.

إن المجتمع الدولي لابد أن يتوصل إلى تلك الحقيقة، ما دام والحال يكشف عن أحزاب لا تؤمن بالحوار إطلاقا، ولا تحترم الشفافية في تداولها للقضايا السياسية الوطنية، ولا يمكن أن تبدل رأيها وسوء ظنها بالآخر مهما قدم لها من ضمانات، أو أفعال.. وبالتالي فإن من كان في حساباتها الماضية عدواً يستحيل أن يتحول جيباً مهما بذل من جهد ومال.. فكيف بمن لا يقبل الحوار مع أبناء شعبة الذين يشاطرونه الأرض ,واللغة، والدين أن يندمج في حوار حضاري ضمن (قرية كونية) !؟

ولو تناولنا الموقف من وجهة نظر ساحة محلية، فإن الأمر حتما سيغضي إلى معادلات أخرى عندما تسأل الجماهير نفسها: يا ترى ما الذي سيفعله هؤلاء إذا ما وصلوا السلطة فعلا، وامسكوا بحق صنع القرار السياسي فيه!؟ فهل سيعلن صاحب النفوذ الأقوى منهم ( حرب اجتثاث) كل من هو في غير حزبه!؟ وهل سيواصل السماح للآخر بممارسة حرية التعبير إذا كان هو لا يعترف بحق ممارستها حتى من قبل خبراء أجانب قدموا ضيوفا على بلده للمساعدة في تطوير التجربة الديمقراطية!؟
من المستبعد جدا أن يلقى موقف" المشترك" في الانسحاب من حفل تدشين الدورة التدريبية العالمية أدني قدر من الترحيب الشعبي، لأن الجماهير اليمنية تفهم جيدا معنى أن يحاول حزب ما جرّ الساحة الوطنية إلى أحد خيارين: أما الابتزاز أو نسف الديمقراطية!؟

[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024