الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:29 م - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
. -
فقدان بحجم الوطن
الوداع المهيب لفقيد الوطن رجل الدولة والمرجعية الاقتصادية السياسي المثقف الدكتور محمد سعيد العطار من زعيم الوطن وقائده الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي تقدم موكب تشييع الراحل الكبير من دنيانا الفانية الى جوار ربه في دار البقاء ومعه كبار رجال الدولة مدنيين وعسكريين يجسد بذلك المكانة الكبيرة ومدى الحب والتقدير الكبير لشخص الدكتور العطار ولحياته الحافلة بالعطاء لوطنه ورقيه وتقدمه وازدهاره دون منَّ وبنكران ذات.. فكان موكب التشييع المهيب تكريم عطاءات الرجل وتفانيه الذي عاش لوطنه ولخير ابنائه وهو تكريم مضامينه ومعانيه تحمل أبعاداً يجدر بكل ابناء اليمن الاستيحاء منه المثل والقيم الوطنية النبيلة والعظيمة التي جسدها الفقيد- سلوكاً وعملاً- في حياته.. وفيه تتجلى أرفع سمات الوفاء من قيادة الوطن السياسية لرجل دولة.. نزيهاً وزاهداً.. نظيفاً ومتسامحاً غير حاسدٍ أو حاقدٍ، خدم اليمن ورفع رأسها عالياً في المحافل الدولية وفي كل عمل انيط به سواء كان ممثلاً لوطنه أو مسؤولاً في المنظمات الدولية، معطياً مثالاً ونموذجاً للاخلاص والتفاني.. واضعاً نصب عينيه خير وطنه ومصالح ابنائه.
ومن المهم الوقوف امام القيمة الوطنية في دلالاتها الاخلاقية المعبر عنها في هذا التكريم من اليمن - قيادة وشعباً- ليعكس وعياً حضارياً للدولة والمجتمع تجاه ابنائه الأفذاذ وفي طليعتهم الفقيد، وفي حياته العصامية الحافلة بالجد والمثابرة والجهد النبيل عبرة لأولئك الذين تاهت بهم انانية المصالح عن الطريق القويم الذي ينبغي السير فيه ليكونوا ابناء جديرين بالانتماء الى اليمن بدلاً من التعاطي مع الوطن وكأنه مجرد حقيبة سفر.. ويكفوا عن اعتبار قضاياه ليست اكثر من تجارة شنطة يتنقلون بها في عواصم العالم حيثما تقذف بهم رياح المصالح الشخصية على حساب اليمن ومستقبل أجياله.
ويأخذون القدوة مما كان عليه الراحل الكبير في حبه لليمن - ارضاً وانساناً- مجرداً من أية مصالح ذاتية مع انه كان يسمح له ان يحقق اكبر بكثير مما حققوه بجهد قليل وحتى دون حاجة للمتاجرة بقضاياه، فهو عالم الاقتصاد والخبير الدولي ولكن الوطن تقدم عنده على ماعداه، لذا ماكان للوفاء الاّ ان يقابل بالوفاء وتكريم العطار في رحيله على هذا النحو من القيادة السياسية وكل الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني هو أرقى معاني الوفاء لاسيما وان رحيله جاء في زمن قل أمثاله صدقاً واخلاصاً ونبلاً في اداء واجبه تجاه شعبه ووطنه مع اننا في زمن أحوج مانكون لأمثاله لتصل مسيرة البناء والتنمية والتطور الشامل الى غاياتها، ولكن المقارنة صعبة بين ادعياء الوطنية والوطنيين الحقيقيين.. فأين الثرى من الثريا وأين اولئك العاجزون الحاقدون الساخطون على كل شيء حتى على وجودهم وانتمائهم للأرض التي انجبتهم ونعموا بخيراتها ومثل هؤلاء أعجز من ان يكون غير ماهم فيه من التخبط والتذمر والاحباط وفي سبيل المصلحة الذاتية او الحزبية هم للاسف على استعداد للتحالف مع الشيطان للنيل من كل ماهو جميل ورائع وعظيم في تاريخ وطنهم وشعبهم بكل صفاقة ودون خجل أو وازعٍ من ضمير.
وغاب عنهم أن الدكتور محمد سعيد العطار سيظل بعد رحيله قامة وطنية لما قدمه من اعمال تجاه وطنه ووحدته ونمائه وتقدمه وازدهاره، مبرهناً في كل المراحل التي مر بها الوطن أنه مناضل جسور ورجل دولة من طراز رفيع جعلته يحظى بمنزلة رفيعة ومتميزة لدى شعبه الوفي وقائده الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مبادلاً إياه الوفاء بالوفاء في حياته وفي وداعه برحلته الأبدية الى جوار ربه ليبعث مع الشهداء والصديقين في موكب جنائزي مهيب منظماً يعكس ماكان عليه الرجل في حياته لائقاً بمقامه الرفيع ودوره الكبير كواحد من أعلام اليمن المعاصر ولو كره الكارهون.
لقد كان رحيله مصاباً جلل لكل محبيه ومن عايشه ومن عرفوه من خلال أعماله من ابناء اليمن ولانملك الا القول لفقيدنا الراحل الكبير الدكتور محمد سعيد العطار تغمده الله بواسع رحمته لينام قرير العين بين يديه سبحانه وتعالى، ولأهلك وذويك ومحبيك وكل ابناء اليمن الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا اليه راجعون»


كلمة(26سبتمبر)









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024