الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:25 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
كتب :محمد علي سعد- -
الاشتراكي - تاريخ من الإنكار للآخر
ظلت قضية التنظيرات الفكرية والسياسية والاقتصادية المعتمدة على الأحلام والرغبات الشخصية واحدة من أهم معوقات العمل الوطني عند كل الأحزاب اليسارية والقومية التي التزمت بنظريات وأيدلوجيات واتبعتها حد القدسية؛ لذلك نجد معظم الأحزاب اليسارية والتي وجودها يمثل إحدى النبتات للفكر الماركسي، نجد أن تاريخها الوطني والسياسي هو في الغالب عبارة عن جملة من الممارسة الخاطئة للعنف السياسي مرتكبة عدداً لا متنامياً من الأخطاء بحق قياداتها وكوادرها بمجرد أن تلك القيادات اختلفت معها في الرؤى والتفكير لقضية ما.. فكيف يكون الحال لو كان الاختلاف حول القضية برمتها.إن الأحزاب السياسية لا تقبل بالآخر وتمارس خطوات صارمة لإلغائه من الواقع: إلغائه فكراً وحياة ورؤى، ويمثل الاشتراكي أحد تلك الأحزاب القائمة على تأميم كل شيء حتى الإرث الوطني والسياسي للقوى الوطنية وتثبت لنفسها كل منجز؛ بدءاً من العمل السياسي والنقابي والطلابي والثقافي والاجتماعي الذي دعا لإنهاء الاحتلال سلمياً، ومروراً ببدء مرحلة الكفاح الوطني المسلح لنيل الاستقلال ووصولاً لقيام الدولة. فالاشتراكي رفض جملة وتفصيلاً الاعتراف بتاريخ نضالات الأفراد والشخصيات والأحزاب والنقابات إلا تلك التي تتبعه؛ من هنا وللتدليل نجد أن الحزب الاشتراكي قد مارس ما يلي:أولاً: عدم الاعتراف بدور الآخرين في مراحل النضال الوطني المختلفة لإنهاء الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي من الوطن ( النضال السياسي والنقابي والطلابي..الخ) واعترف فقط بالأُطر التي كانت منبثقة من تكويناته.ثانياً: رفض، وطمس وأضاع مسألة الإقرار بشرف وصدق وأمانة، وشجاعة الجهود الوطنية لأحزاب جبهة التحرير والتنظيم الشعبي، والرابطة وبعض الأحزاب القومية التي أسهمت في معارك النضال الوطني لتحقيق الاستقلال.ثالثاً: ما إن تم رحيل آخر جندي بريطاني عن الشطر الجنوبي للوطن في (30) نوفمبر 1967م وتسلمت الجبهة القومية زمام الأمور بالبلاد حتى راحت تعتقل وتلاحق بالاعتقال كل مناضلي جهة التحرير والتنظيم الشعبي وإجبارهم للهروب إلى تعز بحثاً عن السلامة وهروباً من الاضطهاد.رابعاً: تم التعتيم الشامل عن أي دور وكل دور أسهمت به القطاعات الوطنية الأخرى كما في معارك النضال الوطني السياسي والعسكري لإنهاء الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي من وطننا وعممت هذا التعتيم على أدوار الآخر وتضحياته العظيمة في سبيل حرية الوطن وسيادته لدرجة نشوء جيل تعلم في مدارسنا ومناهجنا أن الحزب الاشتراكي هو من صنع وعمل كل شيء، وأنه الوريث الشرعي لكافة النضالات الوطنية لشعبنا.خامساً: ما إن تسلم الاشتراكي زمام الدولة حتى بدأ بالثأر من قيادة القوات المسلحة والأمن التي ناصرته في الحرب الأهلية وانحازت إلى جانبه ودعمته ضد جبهة التحرير والتنظيم الشعبي وسلمته الحكم لهذا الشطر من الوطن، وتنكر الاشتراكي للقيادات الأمنية والعسكرية بالقتل والتصفيات والاعتقالات، فقُتل من قُتل وسُجن من سجن وهرب من هرب.سادساً: تآمر الاشتراكي (قيادات في الجبهة القومية) على فخامة الأخ الرئيس قحطان محمد الشعبي - رحمه الله - أول رئيس للشطر الجنوبي وصاحب الرصيد الوطني الأعلى في النضال من أجل نيل الاستقلال الذي كان له ولأعداد غير قليلة من أفراد أسرته وأبناء منطقته – وتواصلت حملات الثأر فقُتل سالم ربيّع علي بتهمة أنه صاحب فكر اشتراكي صيني، وتم نفي عبدالفتاح إسماعيل باعتباره يسارياً متطرفاً ويتحمل مسئولية جزء غير قليل مما حصل في انقلاب القصر الرئاسي بعدن في 26 يونيو 1978م ثم مأساة 13 يناير 1986م في حرب الرفاق واقتتالهم الدموي العنيف للانفراد بالسلطة والنتيجة أن نصف الدولة والحكومة من الكوادر الحزبية هربت لصنعاء يتقدمهم علي ناصر محمد والذي غادر عدن منذ الساعات الأولى من بدء الاقتتال وتحديداً صباح 13 يناير 1986م حيث ترك عدن وأنصاره ومقاتليه، وظل في أبين ثم هرب للبيضاء والنتيجة أكثر من عشرة آلاف قتيل من الجانبين وعِدة آلاف لا يعرف لها مصير ولا قبر وضياع جزء كبير من مقدرات الدولة بصورة عامة.الاشتراكي عبر تاريخه في الحكم تنكر لأدوار الآخر وصفَّاهم ثم تنكر لقياداته وفصَّل لها في كل مرحلة من مراحل الصراع تهمة خيانة بتسمية مختلفة عن الذي قبل، مثال "يميني رجعي" يساري انتهازي، يميني منحرف..الخ.سابعاً: دخل الاشتراكي الوحدة هروباً من السقوط بعد أن هدَّ "جور باتشوف" الفكر الماركسي اللينيني في عقر داره وتساقطت عواصم المعسكر الاشتراكي في دول أوروبا الشرقية الواحدة، تلو الأخرى تاركة المجال واسعاً أمام فئات الشعب الأخرى لتدير مفاصل النظام الجديد باتباع الديمقراطية خياراً ومنهجاً سياسياً وبذلك يسقط الرفاق الذين دعموا الأنظمة التي كانت دائرة في الفلك الاشتراكي الروسي وصارت تلك مهددة بالسقوط تحت أقدام شعوبها، وهنا هرب الاشتراكي من السقوط في الوحدة فحمى نفسه (نقصد حمت قياداته وكوادره أنفسهم) حيث حصلوا على أعلى الدرجات الوظيفية وأفضل المناصب في الوظيفة العامة.ثامناً: دخل الاشتراكي الوحدة هروباً من السقوط؛ فقاسَمَ المؤتمر كل مواقع القرار، صغيرها قبل كبيرها في المحافظات الشمالية، فيما أبقى نفوذه وقوته وسلطاته وقواته المسلحة، كلها المسيطر الأوحد على المحافظات الجنوبية الست، منكراً حق المؤتمر الشعبي العام مشاركته فيها.تاسعاً: هرب من الوحدة إلى الانفصال فأعلن قرار الانفصال في 21 مايو 1994م وبدأ الحرب، بعد رحلة استمرت عامين من المناكفات السياسية والاعتكافات والتحريض على خطف السياح..الخ.عاشراً: بهزيمة الاشتراكي في حرب فتنة صيف 1994م والتجائه إلى مناطق الشتات، وارتزاقه على مدى عشر سنوات أعفى خلالها الأخ الرئيس عنهم مراراً، ومن أول عفوٍ صدر ولايزال الاشتراكي مسيطراً على معسكر العند حتى آخر عفوٍ في احتفالات بلادنا بالعيد الثالث عشر لإعلان الوحدة.أحد عشر: عاد الاشتراكيون للبلاد وأخذوا حقهم في الحياة العامة إلا أنهم وبعد أقل من مرور عام، على تلك العودة دخلوا في تحالفات ووصلوا إلى حد اتفاقهم حول تشكيل أحزاب ما يعرف بالمشترك، وطرحوا رؤيتهم للإصلاح السياسي والوطني وهي لا تمثل إلا الوجه الآخر، والجزء الثاني من وثيقة الغدر والانفصال.واليوم فإن سلسلة إنكار الاشتراكي للآخر هي جزء من تركيبه النفسي الفكري والسياسي، وإن محاولته استلاب شرعية السلطة ليكون متفرداً منفرداً هي حجر الزاوية في رؤيته للسلطة، وعليه فإننا نرى أن الاشتراكي لن يهدأ ولن يركن للعقل والمنطق قبل أن يعرض الجميع لأتون خلافات ونزاعات ومشاكل، هذا هو الاشتراكي، وهذه بعض عقليته وفهمها للعملية الديمقراطية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024