الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 08:46 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالرحمن علي -
لماذا لم تقم بلادنا علاقات مع إسرائيل!؟
في ديسمبر 1994م عندما كان الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- عائداً من مشاركة خارجية مثل فيها بلادنا في أعمال مؤتمر منظمة الدول الإسلامية الذي انعقد في المدينة المغربية (الدار البيضاء)، قال الأخ الرئيس في إجابته على سؤال الفريق الصحفي المرافق له في تلك الزيارة والخاص بإمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل بقوله: (لا.. لن نقيم علاقات مع إسرائيل، تنفيذاً لقرار الاجتماع العربي الذي اتخذته جامعة الدول العربية، والتزاماً منا نحن في اليمن بالمواقف القومية وبإيماننا بضرورة استعادة الحق العربي المغتصب منذ حزيران 1967م). مؤكداً أن إقامة علاقة مع إسرائيل مشروطة باستعادة الحقوق العربية واستقرار السلام العادل والشامل في المنطقة العربية.
يومها كانت الهرولة العربية باتجاه إقامة علاقات مع إسرائيل لا تزال في بدايتها الأولى. أما اليوم وبعد مرور قرابة إحدى عشر عام على إجابة الرئيس، وبعد ما شاهدنا من هرولة وإقامة علاقات عربية مع إسرائيل تتأكد لنا الأهمية البالغة لإجابة الرئيس وربط مسألة إقامة علاقة مع إسرائيل باسترجاع الحقوق العربية المشروعة لأن واقع الحال يؤكد أن الدول العربية التي أقامت علاقات مع إسرائيل وأقاموا لها ومعها مصالح لم تحقق تلك العلاقات السلام في المنطقة ولم تسترجع الحقوق العربية المشروعة والمغتصبة من الكيان الصهيوني.. كما إن إقامة بعض الأنظمة علاقات مع إسرائيل بمستويات مختلفة ومتفاوتة لم يلزم إسرائيل بوقف سياسات الاستيطان، أو حتى يلزمها باحترام الاتفاقات التي عقدتها مع بعض العرب!! وعليه فما فائدة إقامة علاقات مع إسرائيل ما لم تكن تلك العلاقات مهراً تدفعه إسرائيل للعرب من أجل سلام عادل أساسه استعادة الحق العربي المغتصب.
اليوم ونحن قد ولجنا الألفية الثالثة نرى في العلاقات العربية – الإسرائيلية وموقف بلادنا الرافض لإقامة علاقات مع إسرائيل نرى جملة من الملاحظات الأساسية التي نوردها كالتالي:
أولاً: السلام الذي تنشده إسرائيل من خلال إقامة علاقات مع العرب هو وسيلة وليس غاية.. وسيلة تريد بها تحييد بعض الدول العربية ومنع دعمها لدول المواجهة العربية ضد كيانها.
ثانياً: استطاعت إسرائيل إقامة عدد من العلاقات مع الدول العربية بمستويات مختلفة ومتفاوتة، ويعد هذا انتصاراً لها حققته، فما الذي جناه العرب من إقامة تلك العلاقات في ظل استمرار السياسة الإسرائيلية القائمة على الاحتلال والاستيطان والعدوان والتلويح باستخدام القوة؟
ثالثاً: عقدت إسرائيل سلسلة من الاتفاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة دولية، وتخلت عما التزمت به من اتفاقيات لصالح الفلسطينيين، ولم تستطع الأنظمة العربية التي أقامت علاقات مع إسرائيل الضغط على إسرائيل؟ ما لم تسخر لمصلحة القضايا العربية.
رابعاً: لماذا لم تلوَّح الدول العربية بقطع علاقتها مع إسرائيل، مالم تلتزم إسرائيل بسياسة السلام باتجاه إعادة الحقوق العربية، خاصة أن بعض الدول العربية أرادت من علاقاتها مع إسرائيل خدمة السلام بالمنطقة العربية.
خامساً: مؤلم جداً أن يغفر بعض الأشقاء العرب الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعوب العربية طيلة الخمسين عاماً الماضية، في حين تظل حالة اللا غفران واللا تسامح يمارسها الأشقاء بحق الأشقاء مع الفرق الشاسع بين جرائم إسرائيل وأخطاء الأشقاء!.
سادساً: عدم حدوث أي تغيير إيجابي في السياسة الإسرائيلية لصالح السلام مع العرب عبر إحقاق الحقوق العربية، وفشل الأنظمة العربية خلق مثل ذلك التغيير وهي تتعامل مع إسرائيل، كل هذا لم يشجع العرب الباقين على إقامة علاقات مع إسرائيل.
ومن هنا نقول: إن الوقت قد حان وأن المصلحة القومية تفرض على الأنظمة العربية مراجعة ملف العلاقات العربية- الإسرائيلية، وهل خدم ذلك المصالح العليا للشعوب العربية، وأولها استعادة الأراضي العربية المغتصبة من قبل إسرائيل.
وهل تستطيع الأنظمة العربية التي لها علاقات مع إسرائيل ممارسة ضغط مباشر عليها كي تلتزم سياسة سلام وتعمل لإعادة الحق العربي؟
لذا فإن موقف اليمن منذ بداية فعل الهرولة العربية كان واضحاً ومهماً في أنه ربط العلاقات مع إسرائيل باستعادة الحقوق العربية وهو موقف تتأكد مصداقيته وأهميته، كدخل أساسي للسلام مع إسرائيل.. لأننا في اليمن على خلاف مع نظام سياسي هو إسرائيل، خلافنا معه سببه هو اغتصاب إسرائيل لأراضٍ عربية.. ولن ينتهي الخلاف مع إسرائيل إلا باستعادة ما للعرب من حقوق كاملة غير منقوصة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024